الثلاثاء, 31 مارس 2020 11:53 صباحًا 0 348 0
اغلاق جزئي لسوق بحري على خلفية كورونا زعيم البعث يطالب باجراءات جادة لحل الأزمة الحالية
اغلاق جزئي لسوق بحري على خلفية كورونا زعيم البعث يطالب باجراءات جادة لحل الأزمة الحالية

الخرطوم: الحاج عبدالرحمن الموز
بدا سوق بحري أمس شبه مغلق بعد أن طلبت المحلية من التجار واصحاب الكافتيريات وغيره اغلاقه الليلة قبل الماضية للقيام بعملية تعقيم ونظافة للسوق, إلا ان ضابطاً ادارياً ابلغ «اخبار اليوم» ان المحلية منعت باعة الأطعمة والمياه والعصائر الذين يقدمون خدماتهم في الطرقات بعدم مزاولة هذا النشاط مرة اخرى في السوق حتى لا تتخذ ضدهم اجراءات صارمة.
وأوضح الضابط الاداري للصحيفة ان بامكان اصحاب المحال التجارية العمل بيد انه لا ينصح بكثرة التجمهر في المحل وكان تجار واصحاب كافتيريات ابلغوا «اخبار اليوم» ان سبب اغلاقهم يعود للخوف من انتشار كورونا واوضح أحد اصحاب الكافتيريات لـ»اخبار اليوم» ان النصيحة التي قدمت لهم هي بألا يتجمهر الكثير من طالبي الخدمة داخل المحل..
اغلاق المخابز
وتعيش العاصمة الخرطوم واحدة من أسوأ الأزمات ممثلة في شح الخبز والمواد البترولية حيث اغلقت العديد من المخابز في بحري ابوابه امام الجمهور واغلقت ثلاثة مخابز ابوابها صباح امس احدها في مخطط نبتة مربع واحد واثنين في حي الروضة وام ضريوة حيث تقدم هذه المخابز خدماتها لسكان عدد من الأحياء المحيطة.
وأصطف المئات من المواطنين امام بعض المخابز «اثنين على الأقل» للحصول على قطع منه ويضطر المحظوظ للانتظار في الصف ساعتين في حالة حضوره للمخبز في الساعة الثالثة صباحاً, لكن اصحاب المخابز ابلغوا المواطنين انهم لن يقوموا بالبيع الا في السادسة صباحاً بعد انتهاء حظر التجوال مما يضطر البعض للانتظار لساعات اكثر لاجل الحصول على الخبز.
اوضاع سيئة
وبدأ المواطنون يتساءلون عن ما يمكن ان يحدث في حال اضطرت الحكومة لتمديد الحظر اكثر او الزامهم بالبقاء في منازلهم خاصة وان اوضاعهم المادية سيئة بينما يعمل البعض «رزق اليوم باليوم».
اجراءات جادة
ومن جانبه دعا التجاني مصطفى يس زعيم حزب البعث العربي الاشتراكي الحكومة لاتخاذ اجراءات اكثر جدية لمعالجة الاوضاع الاقتصادية المالية بغرض تحسين اوضاع الناس من جهة ومكافحة كورونا من جهة اخرى..
حلول داخلية
واوضح ان على الحكومة ايقاف المراهنة على الخارج بغرض الحصول على اموال بينما الحل في يدها بأن تستولى فوراً على اموال الشركات العسكرية والأمنية لحل الضائقة المالية وابدى خشيته من أن تتعرض حياة الناس للخطر اكثر فأكثر في ظل تزايد حالات الاصابات والوفيات بكورونا وظهور الحالات المشتبه بها. وقال ان على الحكومة ايضاً الاستحواذ على الاموال المبعثرة في ايدى البعض التي تبلغ مليارات الجنيهات حتى ولو كان الأمر في شكل دين يسترد.
آلاف الدولارات
ودعا الحكومة الى ايقاف الانفاق غير ذي الجدوى لبعض الوزارات في التدريب الخارجي وغيره حيث تخصص آلاف الدولارات بينما نشتكي من عدم وجود اموال لشراء القمح..
صرف غير مجدي
وطالب كذلك بايقاف الصرف على كل الادارات غير ذات المعنى التي أسست خلال نظام البشير البائد بغرض توظيف «كوادر المؤتمر الوطني» وتدريب العاملين فيها وتوزيعهم لمرافق اخرى..
القطاع الخاص
ومن جابه دعا الشيخ عبدالباقي التجاني الانصاري مصرفي متقاعد لاستنفار القطاع الخاص واصحاب المال لعمل محفظةو ضخمة بغرض مساعدة الدولة والمواطنين في ظل هذه الأوضاع..
حلول مستحيلة
واستغرب لجوء الحكومة لبعض الحلول المستحيلة لمعالجة قضية الدواء لمكافحة المرض بالاعلان عن تخصيص نسبة 10% من الصادر لصالح استيراد الدواء وتساءل اين هو هذا الصادر الذي يمكن ان نخصص منه هذه النسبة..
حلول جريئة
وأوضح ان لا حلول مالم تنفذ الحكومة قرارات اقتصادية جريئة تصب لصالح المواطنين وليس لتأزيم اوضاعهم. وقال ان هنالك اموال كثيرة في ايدى البعض لذلك يجب البحث عن طريقة لجعلها تذهب لصالح الوطن والمواطنين ولو استدانت الحكومة هذه الأموال..
صفوف الخبز
وقال ان المشكلة الاساسية الآن في السودان تكمن في عجز الحكومة عن توفير الخبز في حال اتخاذ اجراءات اضافية حيث يصطف فيه الناس ساعات طويلة لاجل الحصول على قطع منه..

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة