الخميس, 02 ابرايل 2020 00:02 مساءً 0 348 0
من القلب
من  القلب

شيماء سعد

كورونا.. خرق الإجراءات الاحترازية.!

قد يُكلف خطأ صغير الكثير والكثير .. وقد يُولد أقل إخفاق  كارثة عظيمة.. فبعض الإمور لا تُحل برأي الجهة المعنية أو بإقتراحاتِِ للمساعدةِ من قِبل أُناس نحسبهم الأفقه فيخطئون  و نحن بشر لكن كما يقولون (غلطة الشاطر بألف) بالفعل هذا ما حدث فوصول الطائرتين اللتين قدمتا من الإمارات و الطائرة التى قدمت من مصر حاملين على متنهم (فيروس كورونا)  لشعبِِ عانى ما عانى وما زال يُعانى من مُشكلاتِِ أخرى حلت على البلاد من مشاكل سياسية وإقتصادية..
لم أعنى بالخطأ عودة السودانيين   لأرض الوطن فمن حقهم على وطنهم أن يأويهم،، لكن طريقة التعامل مع شخصِِ واحد يُشتبه إصابتهِ بفيروس كورونا يجب أن تكون بجديةِ  وحذر.. ما بـــالكم بطائرات حملت على متنها المئات..!!!
و العالم  في وضع حرج..
 كما أسلفت لا شك أنه من حق المواطنين العالقين في مطارات الدول الأخرى الرجوع إلى وطنهم لكن من حق الوطن عليهم أن (يُحجروا) و إن إضطرت السلطات الامنيه على جبرهم.. فما حدث بعد وصول الطائرات إلى أرض كانت (سليمةََ مُعافاةََ من وباءِ كورونا) تم التعامل معاها (بإستهتار شديد خلاص) فأي أجهزة وأي إمكانيات طبية توجد لدينا في المطارات لِتُجزم بأن الشخص الذى خضع للفحص سليماَ  تماماَ  ؟!؟!؟
نعلم مُسبقا  أن درجات الحرارة تنخفض و ترتفع في أجسادنا لعدةِ عوامل و مؤشرات لأمراض أُخرى .. ليس فقط الإشتباه بكورونا.. ما يعنى أن عدم إرتفاع الحرارة عن المعدل الطبيعى لا يعنى (عدم الإصابة) بكورونا.. ناهيكم عن أن الحرارة لدى الأشخاص المصابين قد لا تظهر إلا بعد عُدة ايام..!
 فمن السذاجة الإعتماد في المطارات على قياس درجات الحرارة (فقط) من أجل التأكد من الحالاتِ المُصابة أو المشتبه إصابتها بهكذا (فيروس يهددُ العالم).. حيث أنهُ كان يجب أن يُحجر كل الذين قدموا من الخارج للمدة المحددة للتأكدِ والاطمئنانِ وحفظ سلامة الأخرين..
    ثم ثانياَ ..
لما لم تُفتح المعابر  البرية بين السودان ومصر لفترةِِ إستثنائية كافية و مناسبة؟!  
فتكفل الإمارات بإجلاء الطلاب السودانيين من أوهان وحجرهم حجراََ (محترماََ) كان عملاََ وواجباََ إنسانى.. فأين واجب الحكومة تجاه جزءاََ من شعبها عالقاََ بين السودان ومصر يهابُ الكورونا والجوع معاََ فتلك الفئة العالقة التى تسافر براََ غالباََ م تذهبت للعلاج أو التجارة ..
فهذه مناشدة من أجل إخوتنا العالقين بين مصر و السودان بأن يتم إدخالهم للبلاد وحجرهم حجراََ صحياََ إجباري ..
      تعريجة
 اتمنى من كل الذين قدموا للبلاد من بداية شهر مارس أن يعوا حجم الخطر الذى يُشكلونهُ لذويهم وجيرانهم وبيئتهم بل ووطنهم.. فكل من يشتبه فى نفسه يحجرُ نفسه ذاتياََ والتواصل مع الرقم المخصص من قِبل وزارة الصحة 221 لمجابهة فايروس كورونا..
أصبحت المسؤولية مجتمعية فمن حق أي مواطن المحافظة على نفسه بالتبليغ عن أي حالة إشتباه بالإتصال بنفس الرقم 221..
  اللهم أرفع الوباء والبلاء والغلاء

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق