السبت, 04 ابرايل 2020 00:55 مساءً 0 395 0
أيام وليالي
أيام وليالي

علي سلطان

لبيك اللهم لبيك

ومخاوف تتجدد على طريق كورونا القاسي الوعر المخيف.. قلنا قبل أيام إن الحادي عشر من أبريل الجاري  قد يكون آخر عهدنا بكورونا على الأرض وسينقشع المرض نهائيا.. ولكن للأسف هناك أخبار أخرى وتوقعات جديدة غير مبشرة ومنها أن اخطر ايام سيواجهها العالم مع هذه الجائحة هي من اليوم السادس من أبريل الجاري  وحتى العشرين منه.. وأنه خلال هذه الفترة سينزل الغاز على الأرض.. وعلى الجميع توخي الحذر التام بل على الجميع عدم مغادرة البيوت لأي أمر كان.. بل عليهم إغلاق أي منفذ يدخل الهواء إلى البيت.. أبواب.. شبابيك.. نوافذ التهوية في المطابخ والحمامات.. لانه إذا دخل الغاز المنزل ففي ذلك الهلاك.. ومن الواضح   أن هذا التحذير يتماشى مع فرضية غاز السارين الذي انتشر كما قيل  في  أفغانستان في شهر يناير 2020 وان الكورونا هي خدعة لصرف الأنظار عن  جريمة غاز السارين.. ويتعللون بتصريح للرئيس الأمريكي ترامب يشير فيه إلى ان المرض سينقشع يوم 20ابريل الجاري..واذا كنت من أصحاب فرضية غاز السارين أو مع مرض الكورونا فعليك في الحالتين البقاء في البيت.. توخيا للحذر وخوفا من أحدهما.
 ومن الأخبار الجديدة ان فترة حضانة الفيروس قد تمتد لأكثر من 27 يوما وان هناك من ظهرت عليه أعراض المرة بعد فترة الحضانة المعتمدة وهي من يومين  حتى 14 يوما.
 وخبر مزعج آخر أن فيروس كورونا ينتقل عبر القطط وهذا الخبر ازعج الكثيرين حول العالم وخاصة اللبنانيين الذين بدئوا في التخلص من قططهم.
اما أكثر الأخبار الما وحزنا ومرارة.. وهو أن السلطات السعودية قد ألغت الحج هذا العام واجلت أداء العمرة إلى مابعد عشرة شهور من الآن.. ولك عزيزي أن تتخيل عاما بلا حج و
وإذا هل هلال ذي الحجة من هذا العام ولا قوافل تغذ السير إلى بيت الله الحرام ولا طائرات ولا سفن ولا سيارات.. وأذن في الحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ..لا حول ولا قوة الا بالله.. سبحان الله.. يالها من ايام كئيبات حزينات قاسيات.. لن يصدق احد ان بيت الله الحرام وصعيد عرفة الطاهر  ومنى والمزدلفة والتلبية والتهليل والتكبير.. لبيك اللهم لبيك.. لبيك اللهم لبيك لن تنطلق من تلك الرحاب المقدسة.. مؤتمر عام المسلمين من كل أرجاء الدنيا في  البلد الحرام في البيت الحرام وفي مسجد رسول الله وعند قبره الشريف وروضته الشريفة وتلك الجموع المحبة من كل لون وجنس ومذهب تتجمع في رحاب المسجد النبوي الشريف.. ولاحد هناك قبيل العاشر من ذي الحجة وبعده.. هل ستمر علينا أيام كتلك الايام.. لأحد يدخل المملكة العربية السعودية عبر مؤانيها الجوية والبحرية  منافذها البرية وان أهلها ومقيموها لا سبيل لهم إلى بيت الله الحرام والمسجد النبوي.. هل  يتوقف هذا العام ركن ركين من أركان الإسلام.. دموع المحبين والخاشعين والتائبين تتجمع كأمواج البحر حبا وشوقا وحزنا وقد آل الحال والأمر إلى مآلات صعبة ومؤلمة ولا تصدق... لكن عزاؤنا أن أصواتنا سترتفع بالتهليل والتكبير والتلبية ليل نهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. لبيك اللهم لبيك لبيك اللهم لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك..

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق