لخرطوم : نادر حلفاوي
وصل الرحالة السعودي عبد الكريم الشقاوي، الى العاصمة السودانية الخرطوم  قادما من المملكة العربية السعودية تحديدا من مدينة القصيم على متن دراجته، حيث انطلقت الرحلة  من مكاتب الاسكلة بجدة ومنها الي مدينة سواكن ومن ثم  الي بور تسودان قبل الوصول الي الخرطوم بعد رحلة استغرقت  اكثر من 12 ساعة .
وكان في وداعه بجدة  السيد عارف مختار عبد القادر مدير التسويق للشركة الراعية لرحلة الرحالة   الي افريقيا ، بينما كان في استقباله بالخرطوم الباشمهندس  عبد الرحمن جعفر ، مالك ومدير مجموعة شركات اسكلة  للسفر والسياحة و اسرة الوكالة .  
وقال عبد الكريم الشقاوي ان رحلته الي قارة افريقية التي ستنطلق من الخرطوم وستنتهي بكيب تاون بجنوب إفريقيا تقدر  لها  بأكثر من 15 الف كيلو في فترة لا يتجاوز الثلاثة شهور مشيرا الي ان الرحلة المقبلة ستكون من الخرطوم الي كسلا ومنها  الي ارتيريا ثم العودة الي كسلا ومنها لمدينة القلابات بولاية القضارف قبل التوجه الي  كينيا ومنها الي تنزانيا ثم  الي رواندا ومنها الي يوغندا وناميبيا وبوراندي لتكون نقطة النهاية بكيب تاون بجنوب إفريقيا قبل العودة الي المملكة العربية السعودية .
وعن الصعوبات التي يتوقع لها في رحلته الي الدول الإفريقية قال عبد الكريم : سبق لي ان زرت عدد كبير من الدول الافريقية ولكن عبر الطيران واعلم جيدا طبيعة هذه الدول ولذلك لا اتوقع ان تكون هناك اي صعوبات يمكن ان تعيق رحلتي الي دول افريقيا . وأضاف ما شجعني في هذه الرحلة هناك عدد من الرحالة سبقوني الي تلك الدول بالإضافة للمعلومات  والاجهزه التي احملها في دراجتي وهي مربوطة بالقمر الصناعي  ستعينني كثيرا خاصة الطرق التي تربط بين تلك الدول والفنادق وأماكن الوقود والمطاعم .
وعن المشاكل التي يمكن ان تواجهه في الطريق خاصة تزويد دراجته بالوقود قال : الحمد الله الدراجة مجهزة بمواصفات خاصة ويمكن ان اقطع اكثر من 700 كيلو دون التزود بالوقود حتى الصيانة لا احتاج الي أي شخص آخر لأنني أقوم بها بنفسي .
واكد الرحالة السعودي بان الرحلة لها عدة  اهداف ، فهي رحلة استكشافية يتم التعرف من خلالها علي معالم وثقافة بعض الدول الافريقية وهي ايضا رحلة رياضية .
وقال انه ومنذ صغره يحب المغامرات والاكشن وسبق ان سافر الي دول كثيرة عبر عربته وبعد ذلك فكرة في السفر بدراجة وقال ان  اول رحل  له عبر الدراجة كانت من المملكة العربية السعودية الي الأردن وبعد شهر سافر  مرة أخري الي الاردن وبعدها غادر  الي مصر ومنها عاد  الي السعودية بعد ان فشل  في الحضور الي الخرطوم بسبب التأشيرة الامر الذي جعله يعود الي جدة .
وقال عبد الكريم  ان ثقافته بكرة القدم بصفة عامة وتحديدا الكرة  السودانية ضعيفة جدا ولكنه قال انه يشجع النصر السعودي وتحديدا ماجد عبد الله و الهلال السوداني .
وكشف ان شقيقه الاكبر فاز ببطولة العالم للراليات قبل اسبوع  بعد ان شارك في 10 جولات بعدد من دول العالم .
وقال انه خرج من هذه الرحلة بانطباع جيد عن السودان وعن كرم وطيبة شعبه  ورغم ان هذا الامر ليس غريبا علي الشعب السوداني ولكنني لم اجد شعب مثل الشعب السوداني ... السودان هو بوابة افريقية .  
وفي ختام حديثه قال احب ان يشكر مكتب الاسكلة بجدة  والسودان الذين سهلوا لي مهمة هذه الرحلة بل تكفلوا بكل نفقات حضوري الي الخرطوم . كما اشكر دبي للخياطة الرجالية بالقصيم ومركز برزان لكهرباء السيارات بالقصيم ولهم الفضل بعد الله في هذه الرحلة التي ستمتد حتى جنوب إفريقيا .