الطيب المكابرابي..................... %40لدارفور؟؟ ............................. .. في اخبار الليلة قبل الماضية ان المفاوضات التي جرت بين وفدي الحكومة ومسار دارفور من مكاتب الاتحاد الاوربي بالخرطوم وجوبا عبر الوسيط الجنوب سوداني افضت الي ماسموه اتفاضا علي نصيب دارفور في الثروة القومية بحيث تاخذ 40%من الدخل القومي لمدة 5 سنوات!!!! اربعون بالمائة من كل دخل البلاد البالغ عدد سكانها اكثر من 40 مليون نسمة لصالح من لايتجاوز عددهم التسعة ملايين اي اقل من ربع السكان بكثير.... كيف تم هذا الحساب ومن فوض هؤلاء بالتقرير في امر كهذا والحاق الظلم بكل أنحاء البلاد في سبيل إرضاء حملة السلاح والخارجين عن القانون... لو ان هذه المفاوضات نجري بين مستنيرين ومتعلمين من أبناء دارفور واي طرف يمثل الدولة لما طلبوا مثل الطلب ولماتعنتو في ضرورة الحصول علي مايريدون والا فلا سلام ولاالقاء للسلاح ذلك ان ااتفاوض سيكون بين من يعقلون ويحكمون العقول وبين من هم في خانة الأمناء والموتمنين علي حقوق كل اهل البلاد... كيف تتم الموافقة علي شرط كهذا وهذه ااخكومة ذات نفسها قالت انها ستمنح خصوصية في توزيع التنمية للولايات اامتاثرة بالحرب وهو امر مقبول دون الخوض في تفاصيل وتحديد الحقوق في مثل هذه المفاوضات... بعض او كثير جدا من مناطق دارفور اكثر رفاهية وتقدما واجود في خدماتها من كثير جدا من مناطق في هذا السودان ظلت تراقب وتنتظر نصيبها في التنمية ولم تهدد يوما برفع السلاح وهو من اسهل مايكون ومااكثر السلاح ومااكثر من باتو في ياس من الحياة التي يتحكم فبها امثال هؤلاء.. ان كان الحديث عن اربعين بالمائة من دخل وانتاج دارفور علي ان يظل الباقي نظير خدمات جليلة وكثيرة اخري تقدمها الدولة لدارفور فلا نظن ان احدا سيمانع لعدالته اولا ثم لانه اتفاق سيحث أبناء دارفور علي مزيد من الانتاج لتعظيم مايعود عليهم من دخل وموارد هذه الولايات.. اما ان تنتج بقية الولايات ويذهب مايقارب نصف مواردها لولايات دارفور ثم نصيب اخر مقارب لهذا لجنوب كردفان ثم النيل الازرق لتبقي بقية الولايات طواحين تنتج ولاتاخذ مماتنتج فهذا مالا يرضاه احد ولا يمكن لدولة عاقلة راشدة ترغب في ارساء دعائم السلام وسط بنيها ان تنتهج هذا النهج وان تبدا بهذه الخطوة العرجاء... ماننتظره ونر جوه ان يتم الحديث عن السلام دون تهديد باستمرار الحرب وهو امر تعلم الحركات المسلحة عدم جدواه وخبرت عدم امكانية اخذ الحقوق به منذ حين وكذا في الجانب الحكومي ننتظر ان يكون المفاوض صاحب نظرة قومية ثاقبة واكثر قدرة علي التمييز بين احتياجات الدولة واستدامة السلام فيها وبين تحقيق اهداف حكومة مرحلية ربما لاتصمد كثيرا عند حدوث اي تغيبر.... وكان الله في عون الجميع