الجمعة, 01 مايو 2020 09:31 مساءً 0 347 0
ابراهيم محمود مادبو يكتب :فى البعثه السياسيه الامميه للسودان
ابراهيم محمود مادبو يكتب :فى البعثه السياسيه الامميه للسودان
*بسم الله الرحمن الرحيم*. *حزب السودان انا* . *فى البعثه السياسيه الامميه للسودان*. *لقد انطلقت بدايه الوصايه على الحاله السودانيه فى ظل المشروع الامريكى المسمى بقانون سلام السودان والذى صدر فى ديسمبر 2004 ، والذى كان هدفه وضع استراتيجيه شامله لوقف انتهاكات حقوق الانسان الخطيره فى السودان ، واعادة تنشيط جهود السلام الشامل واغراض اخرى* ، ( ذكرت فى المشروع اغراض اخرى هكذا ) ، *ثم صدر بعده قانون سلام وامن ومحاسبه السودان الامريكى فى اكتوبر 2006 ، واستهدف القانون الثانى وضع اطار مشترك بين الوكالات الامريكيه المختلفه لتخطيط ومراجعة الاجراءات والقدرات المتاحه للولايات المتحده اقتصاديا ودبلوماسيا واستخباراتيا وعسكريا فيما يخص السودان* ، *وقد حدد القانون الوكالات الامريكيه المعنيه بذلك ، وهى وكالة العون الامريكى ، ومكتب الديمقراطيه والنزاعات والمساعدات الانسانيه ، ووكالة العون الامريكى ووزارة الخزانه ووزارة الامن الداخلى ووزارة التجاره ووزارةالدفاع ومجلس الامن القومى ووكالة الاستخبارات الامريكيه ومبعوث خاص للسودان* ، *ثم ازدادت الوصايه والتدخل فى الحاله السودانيه بدخول بعثة اليوناميس للسودان فى 2005 بدعوى ان الحاله السودانيه اصبحت مهددا للامن والسلام الدوليين*، *ثم تمدد التدخل ببعثه سلام مشتركه اليوناميد لدارفور عام 2007 قوامها 26000 جنديا وجاءت تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحده الذى يسمح باستعمال القوه والتدخل العسكرى* ، وقد تكونت اليوناميد من الاتحاد الافريقى والامم المتحده ، *واخيرا جاءت بعثة الامم المتحده الامنيه اليونسفا فى ابيى عام 2011 بقوة 4531 جندى ومراقب وذلك بهدف حسم الصراع فى تلك المنطقه* ، *وكل ذلك حدث تحت سمع وبصر ومباركه دولة الانقاذ دونما حوار ولا مشاركه ولا مناقشه مع القوى السياسيه والاحزاب المشاركه معها فى السلطه وانا شاهد على بعثة اليوناميد عندما كنت وزيرا بالسلطه الاقليميه لدارفور* . *ومن السماء الزرقاء كما يقول الانجليز out of the blue skies نزل )علينا نبا طالب فيه السودان من مجلس الامن ببعثه امميه سياسيه ذات ولايه على السودان يراسها ممثل خاص للامين العام مقره الخرطوم ، وتوالت الاخبار بان الامر عند بدايته لم يتم التداول حوله بين رئيس الحكومه والمجلس السيادى* ، *وبالطبع لم يتم التشاور حوله مع القوى السياسيه والمجتمعيه والحركات المسلحه التى تستعد الان لطى ملف الحرب* ، وجاء الطلب فى ظل ثوره شعبيه تسعى لازالة اثار دولة الحزب الواحد ، وامال عراض لنظام جديد يوسس لدوله يحترمها المجتمع الدولى يسودها تحول ديمقراطى ينبغى ان يؤسس له من الان بالتشاور والحوار والوضوح . *ان سيادة الوطن التى يحرص عليها الجميع دون تخوين لا تكتمل الا بسيادة دولة القانون والعداله والمواطنه*وبسط السلام الشامل وتحقيق التحول الديمقراطى الدستورى ومحاربة الفساد والمفسدين الذين نهبوا ثورات السياده الوطنيه وبالاستقرار وتوطين القرار السياسى السيادى وبناء دوله تملك كل الامكانات الاقتصاديه والبشريه ودستور دائم للبلاد يغنينا عن المطالبه بتقرير المصير والحكم الذاتى والحكم الاقليمى* . *هذا وقد تفاجا البعض بخبر دخول بعثه سياسيه جديده ، وكان بالامكان ان يسبق ذلك حوارا لتطوير تفويض اليوناميد باضافة المهام الوارده فى البعثه المقترحه ، والتشاور مع الاتحاد الافريقى الذى له اليد اليمنى فى تحقيفق السلام فى السودان* ، *وتوضيح اهداف البعثه بحوارات مكثفة مع القوى المجتمعيه والسياسيه ، وتنسيق مسبق بين المجلس السيادى والجهاز التنفيذى* *ولان مهام هذه البعثه شملت على ادارة الدوله فى جميع مهام السلطه التنفيذيه ورئيس للبعثه مقره الخرطوم يشرف ربما على قيام نظام جديد للسودان ودون الاشاره للمرحله الانتقاليه التى تمثلها هذه الحكومه* ، *وشملت مهام البعثه اصلاح دستورى وقضائى واصلاح الخدمه المدنيه وبناء السلام والمبادرات الانمائيه وبسط سلطه الدوله ، ويعنى ذلك ان البعثه سوف تصبح دوله داخل الدوله ، ويتخوف الكثيرون من ان تكون هذه مهام ظاهرها رحمه وباطنها من قبلها العذاب ، وقد ظللنا ننادى بمشروع وفاق وطنى يتجاوز هذه الصراعات* *الجاهليه والاحتقان وعرض سيادة الوطن للتحديات والمخاطر* *والله فى عونك يا بلد.* *ابراهيم محمود مادبو* *اول مايو 2020*
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق