الأثنين, 26 نوفمبر 2018 01:26 مساءً 0 297 0
ألوان الحياة
ألوان الحياة

ظواهر انترنت

 

رمادي : الأسافير ليست كلها سوء رغما عن ما ينشر دون تحقق الذي يحوى كثيرا من الشائعات والأخبار المزعجة والكاذبة ، ولكن احيانا تكون سببا فى حل مشكلة جوهرية خاصة بالنسبة للسودانيين المغتربين ، أشهرها ذلك الفديو الذي تم تداوله حول السودانى الذى تعرض لاعتقال وضرب وظلم بائن.  ذلك الفديو نبه للقضية وتم الاعتذار الرسمى للسفارة بل وتدخل وزير الداخلية العراقى وزار الرجل المظلوم وطيب خاطره ، اما القضايا المتداولة هذه الأيام فديوهات مزعجة ، منها قضية تلك السيدة السودانية المتزوجة من سورى واختلفت معه وتود ان ترجع للسودان مع أطفالها ، القضية تناولها برنامج كالآتي فى النيل الأزرق وتبين ان هناك مجهودات تجرى مع السفارة فى دمشق لحل القضية بعد استخراج مستندات رسمية للأطفال بجنسية والدهم . حتى يرحلوا للسودان مع والدتهم ولقد اصرت السيدة ان لا تعود للسودان الا بصحبة أولادها بعد ان تنازل والدهم . ولعل تداول القضية بشكل واسع ساهم فى الحل ، كذلك تحرك السفارة السودانية فى دمشق كما بينت السيدة نفسها عبر تسجيل صوتي فى برنامج كالآتي الذي يقدمه شيلا فى قناة النيل الازرق .
القضية الأخرى والأكثر إزعاجا وحزنا ذلك الفديو الذى بث عبر الوسائط بشكل واسع وهو يبين عملية اختطاف بشعة لشباب سودانيين يحيط بهم مسلحين ملثمين فى ليبيا . يستنجدون بالرئيس البشير لفك اسرهم والمحزن انهم قالوا تم الاتصال بالقنصل السودانى فى ليبيا ولم يرد عليهم وأغلق هاتفه . نحن لا نعرف تاريخ هذا الأمر وأين الحقيقة فيه وهل هى عملية اختطاف ام ابتزاز ؟ ولكن بالشواهد السابقة لعمليات اختطاف من مسلحين للشباب المغامرين الذين يريدون ان يدخلوا أوربا عبر ليبيا والبحر، والذين يتعرض أكثرهم لعمليات اختطاف وتعذيب للحصول على أموال من ذويهم ، لا نستبعد ان تكون هذه العملية صحيحة .هؤلاء شباب سودانيين يتعرضون الى اقسى ظروف وضعتهم فى موقف يمكن ان يعرضهم لخطر الموت . نحن نشهد بأن الأجهزة الأمنية قد أنقذت الكثير منهم ولعلها الان تعمل على فك طلاسم هذه القضية المحزنة نأمل ان نسمع قريبا عن عودتهم لوطنهم سالمين غانمين . وان تكون عبرة لغيرهم من الشباب المغامر الذى يبحث عن هجرة تكون نهايتها اسر وإذلال .
اما الفديو الأخير فهو مسئ للغاية والذى يعرض شخص غير سودانى يرتدى زى سودانى  وجسم غريب ورقص بطريقة خليعة على انغام اغنية سودانية امام احتفال فيه اسر خليجية ، طريقة الرقص مسيئة لأهل السودان ولا تشبههم ولا علاقة لها بالأغنية ، أتمنى ان تجد هذه الاساءة الرد المناسب بعد ما يعرف مصدرها ومروجها.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق