الثلاثاء, 12 مايو 2020 00:15 صباحًا 0 300 0
المتاريس
المتاريس
بقلم /علاء الدين محمد ابكر/..... Alaam9770@gmail.com/..... بالثقافة والفن والاعلام سوف نهزم التطرف القبلي _____________________ بهذا العنوان العريض يستطيع السودان من التخلص من امراض القبلية والجهوية والتي تنهش جسد البلاد وهي القاسم المشترك لجميع مشاكل الوطن من حروب وضغائن ويكفي ضياع جنوب البلاد بسبب احساس شعبه بالظلم والتهميش الثقافي حيث لم نشاهد اي عمل درامي قومي او حتي ادراج شخصيات من الجنوب لتكون ضمن الدراما السودانية التي تعاني اصلا من الاهمال المقصود من النظام المقبور الذي كان يهتم بادب وثقافة الحروب والعنف ويغفل عن اي عمل فني يدعم السلام الاجتماعي وفي النفس الوقت يعمل علي عكس الجانب السلبي من فخر واستعلاء مع تجاهل القيم الإنسانية النبيلة لدي القبائل الاخري حاول النظام البائد استغلال الدين في تحقيق اهداف سياسية وقد كان السلام الاجتماعي في السودان ضحية لذلك العبث بتفريق الناس علي اسس قبلية وتفسير غير صحيح لقول الله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم (انا خلقناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) صدق الله العظيم هي كلمة حق ارد بها تجار الدين باطل حتي تم تنفير الناس من الدين والدليل لهذا هجرة ابناء المناطق المهمشة الي دول الغرب الكافر في نظر المتطرفين ولم يهاجرون الي الدول العربية الا عبورا نعود الي موضوع القبلية في السودان فنجد انها تنتشر بين جميع مكونات المجتمع السوداني في ظاهرة سلبية حتي تطور الامر الي شجار دموي ازهق ارواح الابرياء من كل الاطراف وهنا اشير الي ظاهرة. التعصب القبلي ليست محصورة مابين عرق واخر بل تدخل حتي بين العرق الواحد نفسه بمعني انه توجد عصبية وتميز داخل المكون الواحد نفسه حيث تنظر بعض القبائل علي انها اعلي كعب من نظيراتها الاخري وكذلك نفس الشي ينطبق علي جميع المكونات الاخري حيث تنظر بعض المجموعات الي الاخري علي انها الاكثر. شهامة والاوفر كرم وشجاعة وشرف وسيادة وفي الاغلب تكون المشاكل اشد واقوي حال حدوث اتفه مشكلة حينها يستنفر كل طرف انصاره بمثل ما حدث في مدينة كسلا في شرق البلاد ولكن يمكن من خلال الثقافه وتحديد الفن والمسرح تقديم اعمال خالدة تزيل ما علق بالقلوب من ضغائن مع التركيز علي الاجيال الصاعدة فلا يوجد انسان عنصري بالميلاد ولكن التربية السلبية هي التي تصنع منه شخص متطرف لايقبل الاخر لهذا يجب علي الدولة الجديدة الاهتمام بتنقيح المناهج التعليمية من الشوائب والتاكد من عدم وجود نصوص قبلية استعلائية والحرص علي تقديم مسرح مدرسي يحارب العرقيه والعنصرية فالمدرسة هي البوتقه التي تنصهر فيها كل الطبقات وقبل ذلك يجب اختيار كادر تعليمي قومي مع خضوع مؤسسة التعليم والتربية الي اشراف مباشر من ريئس الوزراء واختيار عناصر قومية ترفع تقارير شهرية لتراجع مع مجلس اعلي للتقويم والتحية الي الدكتور القراي الذي يعمل بهمة ونشاط لوضع منهج علمي دراسي يناسب. جيل الثورة كذلك يلعب الاعلام دور كبير في ترسيخ الوحدة الوطنية بين الشعب لذلك يجب تقديم اعلام ايجابي من خلال تكثيف البرامج الثقافية خاصة الدينيه التي تحض علي التعايش السلمي بين الناس واقامة فعاليات اعلامية في المدارس والجامعات والمعاهد ومواقع العمل لتعريف الناس عن اضرار القبلية والتمييز بين المواطنيين وكيف انها قد تكون سبب في دمار البلد في الختام اقول ان السودان يحتاج الي موتمر سلام اجتماعي لمناقشة اسباب هذه الظاهرة الخفية التي يتجاهلها البعض وان سياسة دفن الراس في الرمل لن تفيد فظاهرة تفشي الروح القبلية والتميز تنهش جسد بلد لو اتحد لصار من اعظم البلدان في المنطقة
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق