الأحد, 31 مايو 2020 10:43 مساءً 1 514 0
دكتور : طاهر سيد يكتب : آن الأوان للفرد والأسرة تحمل المسؤولية
 دكتور : طاهر سيد يكتب : آن الأوان للفرد والأسرة تحمل المسؤولية
تداعيات انتشار وباء كورونا عالميا اعاد الي الاذهان التاكيد وتذكير العالم اجمع على ان الافراد والجماعات والدول والقارات والمنظمات والكتل الاقتصادية والمراكز البحثية العلمية حول العالم ومهما بلغوا ووصلوا من علوم وتقدم وعلى تفاوت معدلات التطور والتنمية والثروات ما بين الامم الا ان ما ثبت جليا بلا شك ان الكل يعانون من النقصان فقد اثبتت سرعة انتشار المرض مع عدم القدرة على السيطرة عليه بان العالم اجمع وعلى رأسها المنظمات الدولية والإقليمية وفِي مقدمتهم الامم المتحدة بوكالاتها المتعددة الصحية والغذائية والأمنية ووكالات الغوث للكوارث الطبيعية اعترفوا ان قراءتهم وجاهزيتهم لردع وصد المخاطر بشتى أنواعها ليست كافية كما ينبغي لتضمن استمرارية جودة الحياة بغرض تخفيض مستوى المخاطر وتعظيم الفائدة للناس فقد أظهرت قصورها عندما ضربت الجائحة كل العالم والحق يقال وبالرغم من ان الجائحة حقيقة ظهرت بصورة فجائية ومباغتة ودون سابق إنذار لاجهزة الرصد فالدول والمنظمات والمجتمع المدني والجمعيات والروابط حاولوا بعد استيعاب الصدمة ولعبوا دورا ولا زالوا يلعبون دورا بارزا وكبيرا للتصدي للهجمة الشرسة تاركين خلافاتهم الروتينية جانبا ويعملون بتنسيق تأن ومتكامل للانتصار على الفايروس سواء كان بحثا عن اللقاح والدواء وحتى اُسلوب اقامة المحاجر الصحية والإعلام الموجه لتوعية الناس وطريقة تنظيم وترتيب الخروج والإقامة في المحاجر الصحية هي بالمناسبة وصفة عالمية متفق على معاييرها وإطارها العام تقدمها كل دولة مع اختلاف بسيط تراعي ظروف وتقاليد المجتمعات ورغم كل الجهود المبذولة على مختلف الاصعدة للأسف فلا يوجد حتى الان بوادر انتصار يذكر على الفايروس فقد رجحت الدراسات والأبحاث ان القضاء على الفايروس بصورة نهائية وإعلان الانتصار للجائحة قد تطول أمدها ويحتاج زمن اطول وعمل مضني من كل الجهات وكما نتابع ونعلم فقد استشعرت الدول ان السعي في اتجاه البحث عن الترياق واللقاح وتظل الأنشطة والحركة الاقتصادية عليها قيود قد اثرت سلبا على الحالة الاقتصادية للعموم و قد تقود العالم الي أزمات اقتصادية يستصعب الخروج منها لاحقا مما قد يؤثر سلبا على حياة الناس وخاصة على الاسر والافراد الذين يعتمدون على دخلهم من القطاع الخاص والاسواق والاعمال الحرة وهم يمثلون اكثر من ٧٠% من سكان العالم لذلك فقد اصبح العالم في مفترق الطرق لاختيار الاسلوب الأمثل لذلك وبعد ان قدمت الدول والمنظمات ما استطاعت خلال الفترة التي تلت تفشي الوباء ودفعت بميزانيات طائلة لفرض التوازن وعملت الكثير للتأثير على ثقافة المجتمع وتوعيتهم في كيفية المحافظة على أنفسهم وأفراد الاسر من الوباء بتغيير سلوك الافراد لحياتهم باتباع النظافة والتعقيم المستمر مع الممارسة لتفعيل ثقافة التباعد الاجتماعي فقد قررت اغلب الدول البدء التدريجي في تخفيف نظام الحجر الصحي وعودة الناس الي أعمالهم مع الاستمرار في التوعية والمراقبة عن المستجدات فبهذا القرار الاضطراري والذي يفرضه الواقع لتوفير الاحتياجات والخوف من الانزلاق الكلي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية فقد انتقل الجزء الأكبر من المسؤولية اتجاه الجائحة من الدول والجهات الرسمية الي عاتقكم فأنتم الساس والراس الان فالفرد والاسرة هم نواة المجتمع والدولة ان الأون لتحمل المسؤوليات باتباع والتزام ابسط الوصفات وهي المحافظة على النظافة والتعقيم المستمر وتفعيل التبادل الاجتماعي والحد من الاجتماعيات الي ادنى حدودها والخروج الا للضرورة القصوى وتقديم النصح للآخرين ولمن حولكم فكونوا عونا للجهد الرسمي بكل تجرد حتى يذهب الوباءبتضافر جهود كل مكونات المجتمع وتعود الحياة الي طبيعتها مع الرجاء والدعوة الي الله بالفرج القريب باذن الله تعالى *********** دكتور - طاهر سيد ابراهيم عضو الأكاديمية العربية الكندية
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق