الأثنين, 01 يونيو 2020 00:05 صباحًا 0 313 0
هندسة الفوضى : صديق الشم
هندسة الفوضى : صديق الشم
كلام مليان في الفاضي!/..... .................................. بعد ان اغُلْقِت دواليب العالم ..توابيت وأحزان ..وارتفعت مؤشرات الموت ..بجائحة (كورونا) لفظ الوطن (سَوَاقِط)الإعلام، الذين انكروا وجودها ، وكذبوا اعداد الوفيات عند بداية الجائحة، وتظاهروا (ما في كورونا..ماتعشينا). والآن يصرخون ..عم البلاء .. وتكاثرت حالات الموت . انتم كنتم وقوده ، وفيروس إشاعة ، تتاجرون بالمصائب ، حتى بموت ذويكم .. ما انتم براء ، وقل ان ينجو احد ، تراجع مريع في المصداقية ،لهثاً وراء اجندة سياسية..وسبق دون التحقق ، خاصة في المواقع الالكترونية ،فهي تؤكد الخبر وتنفيه بعد لحظات، أخبارها غير ناضجة والمتلقي في انتظار نفيها دوماً.. بعض خبر ونصف إشاعة . ما سبق مقدمة لما يمكن ان نسميه ،الانقلاب الصحفي الذي احدثته جائحة (كورونا)، رب ضارة نافعة ..والذي يمكن ان يؤرخ لصحافة ورقية إلكترونية، اكثر (مصداقية )من عبث الاسافير ،في العهد الكوروني)!؟من خلال عدد من الموجهات أثرت في صناعة الاعلام !؟ - الموجه الأول :التجاوب مع المجتمع في تعزيز الأمن الصحي للمجتمعات ،من خلال الاستغناء عن النسخ (الورقية ). - الموجه الثاني:اتخذت الصحف آليات عمل جديدة،ونماذج مبتكرة..مرتبطة بالنواقل الإعلامية الحديثة، وفقاً للحجر المنزلي. - الموجه الثالث:عودة كاملة الدسم للصحافة التقليدية، من صحف ورقية، ووكالات أنباء - -الموجه الرابع :وسائل الإعلام المرئية والمسموعة،احتلت الصدارة،لمصداقيتها ..وارتباطها المباشر بالقارئ ،وقضايا النشر واحترام الجوانب القانونية. - الموجه الخامس:خيبة الأمل التي اصابت الجمهور ،من خلال حرب الإشاعات التي اشعلتها اسافير الاعلام الحديث،التي تطارد الإثارة والسبق..وكثير ما اخطأت وساهمت في ارباك العالم، في قضايا مصيرية ،تتعلق بأمنه الصحي وحياته ،وتضررت إيطاليا كثيراً من ذلك، وتبعتها دول العالم . - الموجه السادس:وهو موجه سلبي مرتبط باللعبة القذرة (السياسة)..حيث انزلقت بعض المكونات في المماحكة والكيد السياسي،والصيد في مياه الفيروس العكرة،مما أضر بمصداقية الصحافة ،دون مراعاة للصالح العام!؟ ونختم بما قاله الإمام الشافعي: ‏- وتضيق دنيانا فنحسب أننا ‏ سنموت يأسا أو نموت نحيبا ‏- وإذا بلطف الله يهطل فجأة ‏ يربي من اليبس الفتات قلوبا ‏- قل للذي ملأ التشاؤمُ قلبه ‏ - ومضى يضيق حولنا الآفاقا ‏- سر السعادةِ حسن ظنك بالذي ‏ - خلق الحياةَ وقسَّم الأرزاقا!؟ .
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق