كادقلي : أحمد سليمان كنونة

إطمأنت حكومة ولاية جنوب كردفان ممثلة فى مفوضية العون الإنسانى ووزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية ومشروع المياه وإصحاح البيئة وديوان الزكاة وتنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير على عودة المواطنين النازحين لمنازلهم بمنطقتي تلو الإسكان وتافري بكادقلي إثر أحداث العنف التى ضربت المنطقة فى الفترة الماضية. وقالت الأستاذة راوية كمال مفوض العون الإنسانى بالولاية فى تصريح صحفى إن الزيارة جاءت في إطار التدخلات الإنسانية العاجلة التي أحدثتها المفوضية مع عدد من الشركاء عقب المسح الميدانى للإحتياجات الأساسية لإستقرار المواطنين. وأضافت بأن ديوان الزكاة ساهم بألف جوال ذرة بالإضافة إلى مساهمة الشركة السودانية للموارد المعدنية بخمسة ألف مشمع ومواد أخرى للإيواء لمساعدة المواطنين على تجهيز منازلهم التى تعرضت للحريق والنهب. وأشارت إلى القافلة التى سيرها عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشى للمتضررين من الأحداث الأخيرة. وأكدت إلتزام برنامج الغذاء العالمي بتوفير العون الغذائي للمواطنين النازحين. ودعت بقية المنظمات الوطنية والأجنبية للعمل على إستقرار النازحين بمنازلهم الأصلية. ووجهت فى ذات الوقت وزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية ومشروع المياه وإصحاح البيئة والمنظمات العاملة في مجال المياه بمراجعة مصادر المياه بالمنطقتين وإعادة تشغيل المتأثرة منها بالإضافة إلى توجيهها لديوان الزكاة والتأمين الصحي بمراجعة المراكز الصحية التي تعرضت للتخريب والنهب وضرورة توفير الأجهزة والمعدات الطبية لها. من جانبه أوضح الأستاذ قرشي آدم عبدالله أمين ديوان الزكاة بالقطاع الغربى الذى يضم محليات كادقلي الكبرى أن الديوان ركز في هذه المرحلة على الذرة والخيام لفقدان النازحين لكافة ممتلكاتهم وحاجتهم الماسة للغذاء والإيواء. وأشار إلى أن الزيارة كشفت الإحتياجات الضرورية وأهمية توفير كميات إضافية لمزيد من الإستقرار بالإضافة إلى إحداث تدخلات صحية بالشراكة مع التأمين الصحي لإعادة العمل للمراكز الصحية لمواجهة الأمراض المختلفة . معلناً عن توفير الديوان للتقاوي المحسنة للنازحين لدخول الموسم الزراعي الحالى لزيادة الإنتاج والإستقرار النهائي بالمنطقة. من ناحيته أثنى الناطق الرسمي بإسم تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية محمد رزق الله تية على هذه العودة. ودعا المنظمات الوطنية لسد النقص وتقديم العون الإنسانى للمتأثرين. مشيراً إلى متابعة العمل فى لجان جبر الضرر والصلح والسعى قدماً لرتق النسيج الإجتماعي وعودة الحياة إلى طبيعتها والمنطقة إلى سيرتها الأولى.