الأحد, 07 يونيو 2020 04:50 مساءً 0 287 0
لقاء بين الوفد الطبى الصينى واطباء المؤتمر الشعبى بالخرطرم
 لقاء بين الوفد الطبى الصينى واطباء المؤتمر الشعبى بالخرطرم
تم لقاء بين أمانة الصحة بالمؤتمر الشعبي بحضور الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي وأمين العلاقات الخارجية والفريق الصيني الزائر لمساعدة السودان في السيطرة على جائحة كورونا حسب التجربة الصينية، و بعد تبادل التعارف من الطرفين، تحدث د.محمد بدر الدين مرحبا بالفريق الصيني الزائر للبلاد وذكر أن هذا اللقاء هو امتداد إلى المذكرة السابقة مع الجانب الصيني للتعاون في المجال الصحي. و في بداية اللقاء قال د.محمد إبراهيم أمين أمانة الصحة بالمؤتمر الشعبي وحي الحضور من الطرفين وشكر الفريق الصيني على تلبية الدعوة وقال نحن قدمنا مذكرة للتفاهم والتعاون معكم بغرض التعاون في المجال الصحي ومكافحة الأمراض وبناء القدرات وغيرها ، وأكد علي أننا نريد من هذا اللقاء ان نطلع على تجربة الصين مع الوباء وتقييمكم للوضع الوبائي في السودان بعد زيارتكم . تحدث نائب رئيس الفريق الصيني وشكر المؤتمر الشعبي علي الدعوة وأبدأ استعداده لمساعدة السودان في السيطرة علي واحتواء المرض. في النقاط التالية أهم ما جاء في هذا اللقاء: نفي تصريحهم لاي وسيلة اعلام او جهة باي معلومة عن نشاطهم في السودان حتي الان. وقال أن الوباء بدأ في الصين في مدينة أووهان و من ثم انتشر في كل الصين وتمت السيطرة علية خلال شهرين في المدينة هذه. الإجراءات التي تمت لهزيمة الوباء هي :- ١- إغلاق مدينة أووهان لعدة أشهر . ٢- تم توقيف حركة المواصلات وكل النشاطات الأخرى مثل السينما وغيرها. ٣- مدينة شونق شين الصينية (التي جاء منها الخبراء) هي مدينة كبيرة وعدد سكانها حوالي ٣٠ مليون وعشرة ألف نسمة(٦٠٪؜يسكنون في القري) تم إغلاقها بالكامل ومنع التنقل بين المدن والولايات وتم السيطرة واحتواء المرض خلال شهر واحد فقط وهذا يرجع لسببين: اولا: الحكومة الصينية نفذت الإجراءات بصورة صارمة مع إلتزام الشعب بالحجر والعزل المنزلي ولبس الكمامات والتعقيم والتباعد المجتمعي. ثانيا: الناحية الاقتصادية ساعدت بتوفير احتياجات المواطنين. ٤- تم إنشاء شبكة من الموسسات الصحية في كل موقع ويتم التنسيق بين كل شبكة وأخرى. ولذلك يكمن الحل في الحصول على معرفة مصدر الفيروس والحجر الصحي ووسائل الانتقال. ٥- بعد تأكيد الحالة يتم التحويل إلى أربعة مستشفيات. ٦- تم تحديد ١٠٠٠ عيادة و ١٧٤ مؤسسة صحية منها ٤٨ مستشفى و ٤ مراكز للعلاج. هذا بالإضافة إلى إجراءات الحجر الصحي والعزل وتطبيق التباعد المجتمعي ولبس الحماية الشخصية كمامات وغيرها. التباعد الاجتماعي يكون بين الفرد والفرد ثم الحي والحي. اول اصابة في مدينة شونق شين كانت يوم ٢١/١/٢٠٢٠ لكنها شفيت يوم ٢٠/٢/٢٠٢٠ اي خلال شهر.و تمت السيطرة بتطبيق نوع جيد من الإدارة. ٧- عدد الحالات الخطرة كانت ٥٧٩ مريض، مات منهم ٦ فقط أي بنسبة وفاة بلغت ١.٠٤ ٪؜ فقط، حيث تم ارسال ١٧٠٠ كادر صحي للسيطرة على المرض في شونق شين، لم يتعرض منهم أحد للإصابة بالفيروس وهذا يرجع للادارة الفعالة والتزام الكادر الصحي بإجراءآت الحماية الشخصية. ٨- نقترح علي حكومة السودان تطبيق صارم للقرارات و هذا النوع من الإدارة، وقد اندهشنا حينما وصلنا السودان ووجدنا ان الشوارع مكتظة بالسكان من غير كمامات، حيث يجب لبس كمامة من اي نوع بشرط ان تغطي مجري الهواء لداخل الانسان بنسبة ١٠٠٪؜. ٩- عرفنا أن هنالك مشكلة مياه في القرى البعيدة مما يؤثر على عملية غسل الايادى ولذلك من الافضل ان نركز علي التباعد الاجتماعي و لبس الكمامات. ١٠- قمنا بتوصيل الرسائل الصحية للمجتمع لزيادة الوعي. ١١- بالنسبة لعلاج الحالات في المستشفيات نقترح تقسيم المستشفيات إلى ثلاثة اقسام: موبوءة، شبه موبوءة ومنطقة خالية من الوباء، بالاضافة الي تحديد مدخل ومخرج واحد للمستشفي حتي لا يختلط المصاب بالسليم من المرضي ونقترح توفير وسائل الحماية الشخصية للكادر الصحي. وفي إجاباته عن بعض الأسئلة قال: - عن نوع الفيروس فقد قال أنه غير الفيروس الموجود في الصين وشرق آسيا، ولكن مشابه للفيروس الموجود في أوربا خاصة الموجود في فرنسا. - أما عن السودان، فقال أننا لم نجد معلومات عن الفيروس في موقع (jisait) وهذا موقع معتمد لدي السلطات في الصين . - و عن أن هذا الفيروس طبيعي ام مصنع، فقد ذكر أن كل المعلومات الواردة في المواقع الاسفيرية المختلفة ومعتمدة و مواقع الصحة العالمية تشير الى ان هذا الفيروس طبيعي وغير مصطنع وكانت الاصابة الاولي من خفاش. - وفيما يخص التأثير المناخي على الفيروس، فقد ذكر أن درجة حرارة جسم الإنسان مابين ٣٦ و٣٧ درجة مئوية لكن عند خروج الفيروس من الشخص لفترة طويلة ممكن أن يتأثر بالبيئة سلبياً ولكن عند انتقالة من شخص إلى شخص لا يتأثر بالحرارة في داخل الجسم. - وقال أن هذه الجائحة قد تؤثر على عادات وتقاليد المجتمعات. - و عن استمرارية الوباء والمدى الزمنى قال لا أحد يعرف متى سينتهي هذا الوباء ولكن قد يستمر طويلا ويرجع هذا إلى عوامل كثيرة إلى مثل أن يتم تطوير لقاح خاص به مثلا. وفي الختام تبادلنا كلمات الشكر والوداع وأنصرفنا، لكن تبقي هناك استفهامات حائرة عن هذا الفيروس اللعين وكنهه وكيفية السيطرة عليه.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق