الأثنين, 08 يونيو 2020 02:50 مساءً 0 551 0
المتاريس : علاء الدين محمد ابكر
المتاريس : علاء الدين محمد ابكر
يجب كبح جماح العنصرية لاجل سودان معافي يسع الجميع /..... ............................ ان المتابع لتطبيق الفيسبوك خلال الايام القليلة الماضية يلاحظ ان هناك حملة عرقية عنصرية منظمة مخطط لها من بعض اصحاب القلوب المريضة وذلك باستهداف فئة معينة من ابناء شعبنا والسخرية منهم ومحاولة جر الناس نحو مربع الفتنة وقد تركز ذلك الهجوم علي شخصية نجم كروي شهير لعب لمنتخب السودان وفرق المقدمة بالدوري الممتاز ومثل البلاد في الكثير من المحافل الرياضية وعندما شرع ذلك النجم الخلوق في اكمال مراسم زواجه وجد هجوم عنصري الاليكتروني كاسح بدون اي مبرر والسخرية منه في اشارة من العنصريين الجدد برفض ذلك الزوج لعدم تطابق الاعراق وذلك حسب خيالهم المريض ان البلاد مقبلة علي السلام وان من ضمن اسباب اشتعال كل الحروب في الفترة الماضية تكمن في عدم قبول الاخر مع ارتفاع وتيرة النعرات العنصرية بشكل مقذذ مما اجبر جزء عزيز من شعبنا علي اختيار الانفصال ليكونوا مواطنين احرار بدل العيش كمواطنين درجة ثانية. في بلاد كنا نظن انها تسع الجميع لا اعرف لصالح من تقود تلك الفئة الضالة ذلك المخطط العنصري لجر البلاد نحو فتنة والتي اذا اندلعت لن تبقي ولا تذر ومن هنا احمل الحكومة كامل المسؤولية لعدم التصدي لتلك الممارسات الصبيانية وعدم محاسبة التجاوزات الماضية خاصة التي وردت في احد الصحف الورقية عندما. نفث احد الكتاب سم العنصرية ووصف احد السيدات بعبعرات عنصرية. بغيضة ولم نسمع حتي اليوم بقيام اي محاكمة لذلك الشخص او الصحيفة التي يكتب فيها مما شجع علي المزيد من النعرات العنصرية والتي كان اخرها تصريح سيدة نحو شاب ووصفه بالقرد والشي العجيب ان تلك السيدة تزعم انها مدافعة عن حقوق الإنسان وتحديدا المراة يجب علي الدولة التصدي لتلك الممارسات العنصرية وذلك فتح بلاغات ضد كل من يبث النعرات العنصرية في شبكة التواصل الاجتماعي وحتي لا تصبح تلك المواقع الالكترونية ساحة لخلق الفتن والبلبة وتأجيج الصراع الاثني يجب اخضاع المشاركة فيها الي المحاسبة فهناك فرق مابين حرية التعبير ومحاولة دس السم في الدسم فلا توجد دولة في العالم تسمح بهتك نسيجها الاجتماعي ويكفي ما يحدث هذه الايام في الولايات المتحدة الأمريكية من اعمال احتجاج عقب قيام الشرطة الأمريكية بقتل الشاب الاسود جورج فلويد فقد دخلت الولايات المتحدة في سلسلة من اعمال العنف ولا احد يضمن نهايتها ان تاريخ كل الحروب التي علي مدار السنوات التي تلت استقلال البلاد كانت تحمل بصمة عدم قبول الآخر وذلك بسبب عدم انصهار ابناء الوطن تحت مظلة مشروع قومي اجتماعي يستطيع الجميع العيش فيه بسلام ذلك يجب اعادة انتاج اعمال درامية تعمل علي التعايش السلمي ونبذ العنصرية ووضع منهج دراسي يعمل علي ان لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوي وان الناس من ادم وادم من تراب وحث الامئة والدعاء علي تناول خطورة العنصرية علي المجتمع من خلال خطب الجمعة وقيام منظمات المجتمع المدني والاحزاب بقيادة حملة قومية لمحاربة تلك الظاهرة البغيضة كانت ثورة ديسمبر تمثل بارقة امل لمستقبل مشرق سودان جديد خالي من امراض القلوب يتطلع فيه الجميع الي العيش الكريم وقد انصهر الجميع خاصة ايام الاعتصام بالقيادة العامة حيث تشكلت نواة وحدة وطنية حيث كان كل السودان هناك في تعايش سلمي فريد بين الجميع وهذا ما اقلق خفافيش الظلام والتي نفثت احقادها من خلال جريمة فض الاعتصام التي كان بطريقة وحشية لم يعرفها تاريخ السودان سبحان الله هنالك فئة تزعم التبعية للسودان وتعمل ضد مصلحة السودان بل حتي المستعمر الانجليزي لم يكن يحمل ضغينة نحو الشعب السوداني بهذا المستوي اذا هي ظاهرة تستحق الدراسة ان كل من يعمل ضد مصالح شعب السودان يعتبر خائن والذي يبث النعرات العنصرية يعتبر خائن والذي يريد تعطيل مسيرة الثورة والديمقراطية يعتبر خائن والذي يريد رجوع النظام المقبور يعتبر خائن والذي يتلاعب بقوت الشعب ويعمل علي العبث بالاسعار يعتبر خائن ان النظام المقبور لم يكن حريص علي وحدة السودان بقدر ماكان حريص علي سرقة موارد الدولة وتسخيرها لخدمة مصالح افراد في ظاهرة لم تحدث في اي دولة من دول العالم بان تقوم حكومة بلاد بانتهاج سياسة صناعة الفقر وتجويع شعبها تلك هي حكومة الكيزان المقبورة عليهم لعنة الناس وبكل اسف لاتزال عملية نزع ما سرق من اموال الشعب السوداني تسير بشكل بطيء رغم جهود لجنة ازالة التمكين وان استرداد حقوق الشعب السوداني من وجهة نظري لايحتاج الي جهد كبير فقط يكفي ان يحضر ثلاثة شهود وقيامهم باداء اليمين امام القاضي المكلف والاعتراف بان زيد من الناس كان قبل وصول نظام الكيزان للسلطة لا يملك من حطام الدنيا شي وتلك الشهادة كفيلة بمصادرة ما يملك من اموال لصالح لحكومة السودان عقب تولي حكومة السيد حمدوك تتطلع الناس الي تحسين مستوى المعيشة ولكن بكل صراحة وبدون نفاق نقولها بان السوق صار مثل الوحش يلتهم كل من يدخل اليه مع تقصير حكومة السيد حمدوك في كبح جماح التجار والمتلاعبين بقوت الشعب بالرغم من وجود شرطة خاصة بالتموين الشعب جائع ويعاني خاصة مع فترة حظر التحرك بسبب فيروس كورونا اتمني من حكومة السيد حمدوك التحرك وانقاذ الموقف فالسوق الان صار قطعة من جهنم ولابد من اظهار هيبة وان زيادة المرتبات خدمة قطاع الموظفين بالحكومة ولكن هناك العديد من الذين لايشملهم العمل بالدولة وان معالجة الامر بتقديم منحة لا اعتقد انها حل ولكن اتقدم الي سيادة.رئيس الوزراء بفكرة اعادة توزيع الاراضي الزراعية المصادرة من عصابات الكيزان لتوزع تلك الاراضي علي الاسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة بواقع فدان لكل اسرة لتفلح تلك الاراضي بواسطة هولاء فعندها سوف يعم الخير الجميع وكذلك علي الحكومة العمل علي اعادة تشغيل مصنع البان حلة كوكو لانتاج مشتقات الحليب والطلب من وزارة الثروة الحيوانية والسمكية باقامة مشاريع ضخمة في ولاية الخرطوم بانشاء مزارع لتربية الاسماك وتربية الدواجن وتربية ابقار للانتاج المحلي خلاف التصدير لتعمم الفكرة في كل مدن البلاد عندها لن تجد اسرة جائعة ونفس الوقت نكون قد حاربنا جشع التجار والمتلاعبين بقوت شعبنا عن طريق سياسة السوق الموازي فكما حارب هولاء التجار الجشعين شعبنا يجب علينا ان نحاربهم بالانتاج والعمل علي البيع بمزاج الحكومة خدمة للمواطن السوداني يجب علي الدولة كبح عصابات مايعرف بعصابات مايعرف بالنقيرز وتشكيل لجنة لمعرفة تفشي تلك الظاهرة هل هي اجتماعية نابعة من شي من نفس يعقوب ام انها اقتصادية بسبب انتشار الفقر وعدم توفير فرص العمل وارتفاع الأسعار والتي بالتالي تنعكس علي الفقراء بالبلاد بالنسبة الي النسيج الاجتماعي للبلاد لا مفر من عقد موتمر للسلام الاجتماعي لرتق النسيج الاجتماعي بمشاركة كل ابناء الوطن فانتشار ظاهرة العنصرية وعلي مستوي طبقة المدونين بشبكات التواصل الاجتماعي والذين كان المفترض منهم ان يكونوا شعلة لحمل راية التنوير والمعرفة وبث الوعي الا ان تلك العناصر المخربة بات تنشط بشكل منظم في اثارة النعرات العرقية و ذلك يعتبر جرس انذار ويحتاج الامر. الي وضع الحلول المناسبة لحماية امن البلاد الاجتماعي هذا اذا اردنا ان يعم السلام ربوع السودان فالسلام السياسي وتقاسم موارد الثروة والسلطة لايكفي لصنع امة تكون قادر علي العيش في سلام ويكفي تجارب الماضي في ملفات السلام فكثيرا من تلك الاتفاقيات انهارت بسبب عدم وجود قواعد ثابتة لها ومنها ضعف النسيج الاجتماعي الذي هو لب الصراع بالسودان ترس اخير الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق