الجمعة, 19 يونيو 2020 08:01 مساءً 0 347 0
هندسة الفوضى: صديق الشم
هندسة الفوضى:  صديق الشم


 
أستيقظ..لتحقيق حلم المشروع القومي !

كثير من الأحلام توحي للعقل الباطني بأفكار جديدة.. تتحول الى طفرة جديدة، لاري بيج مؤسس محرك البحث (قوقل) الأشهر في العام، شاهد الفكرة في حلم خلال نومه، مما يؤكد ان أفضل طريقة لتحقق احلامك هي.. ان تستيقظ.. اذن علينا ان نستيقظ لنحقق حلم الوطن، بعد ان فجر الشعب شيبا وشبابا أعظم ثورة في تاريخ الأمم، وان نعمل معا من اجل مشروع وطني، لترميم (شقوق) تكسرت.. واصابنا ما اصابنا من خراب اجتماعي وسياسي واقتصادي،  بل ما اصابنا من كسور لا تشعب !
   هذا المشروع الوطني تداعى له نفر كريم ، اذكر منهم الصحفي والمحلل والخبير الأستاذ محمد لطيف ،من خلال سلسلة من المقالات حول سد النهضة ،تحت عنوان(احلامنا واوهام الحلاقيم المشروخة.. (كان من الحضور الدكتور إبراهيم الأمين الطبيب ذو النشاط السياسي المعلوم والاهتمامات الاقتصادية الباهرة .. قلت للحضور إن لدكتور الأمين سلسلة مؤلفات بعنوان السودان الأخضر .. طرح من خلالها سؤالاً جوهريا .. إذا كانت مصر تمتلك السد العالي كمشروع قومي حشدت حوله المصريين .. وإذا كانت أثيوبيا تحاول الآن حشد الإثيوبيين حول سد النهضة .. فماذا لدى السودان .. ؟ وأضفت إن كنا ندعم قيام سد النهضة .. فعلينا أن نخرج على الرأي العام بمشروعنا القومي .. الذي نسعى لحشد السودانيين حوله .. فماذا لدينا هنا ..؟) الحديث السابق مقتطف من مقال الأستاذ محمد لطيف ، والذي لخص المشروع القومي في مقاله الثاني بالاتي :(إن الناتج المباشر من سد النهضة للسودان .. والذي سيقوم بإعادة تنظيم تدفق وجريان النيل .. سيمكن السودان من زراعة مساحة تعادل مساحة الجزيرة بالتمام والكمال) اضف الى ذلك ما طرحه احدهم من شق ترعة من النيل الأبيض الى منحنى النيل شمالاً، ومشروع مياه بوتسودان ، مشروع زراعة الهشاب ، ومشروع صناعة طائرات الدرون ،بالإضافة ما سيطرحه مؤتمر  شركاء  السودان من مشاريع قومية يمكن ان تشكل التفافا قوميا،كل ذلك يدعونا لاشخاص ان نكون فاعلين تجاه الوطن .. وان تكن انت التغيير الذي تتمناه لغيرك ،في اليابان عندما ينكسر الاناء، يعاد جمعه بوضع الذهب بين الشقوق، يفعلون ذلك لإظهار الجمال فيما كان مكسورا، فهم يؤمنون ان الشيء كلما تعتق ازداد جمالاً. هذا الحديث ينطبق على البشر ايضاً، فبعض ما مررت به وان بدى قبيحا عند حدوثه، قد يصبح مصدر الهام للآخرين لكن الخيار يعود أولا وأخيرا لك لتطلي ما انكسر بالذهب، حتى تصبح نسخة جديدة من نفسك! هلا اصبحنا نسخاً جديدة من أجل سودان جديد ؟

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق