الاربعاء, 01 يوليو 2020 01:58 صباحًا 0 368 0
حنين الوعد: حنين صالح ولولي
حنين الوعد: حنين صالح ولولي

جموع مليونية 30 يونيو

 
لم التهاون في حسم الأمور الهالكة. كلنا نعلم ماذا تعني الوطنية وكما نعلم أيضا مع اليقين التام ما هو الإسلام وماذا يعني لنا ونحمد الله على أننا مسلمون.
انقشعت غمة الظلام عن الأمة بتغيير نظام المخلوع أو إسقاطه فلتذهب كل عوالم الظلم والطغاة الي الجحيم ولكن هل ذهبت بالفعل ام تتوارى خلف ستار الشعارات المختلفة وتبدأ أسطورة السياسة السودانية لعام 2020 حيث أنها كانت تكملة لاستعمار نظام فاسد كان بدايته في 1989م استمر لثلاثة عقود إلى أننا ظننا بتغيير نوع الحكم ملكي بموجب إحتواءه مجموعة النظام الملكي لآل البشير  وأعوانه والشعب الهزيل تحت إمرة الملك البشير بالسمع والطاعة, نظام تمتع بإمكانية التفنن في الاحتكار والاستعمار , احتكار المحاصيل والاستيلاء على كل لوازمه من حبوب وغيره لحسابه الخاص وكأنه إحدى القطاعات الخاصة لأشخاص أثرياء وحيازته للأراضي الزراعية والسكنية مع كل التسهيلات التي كان يتمتع به من خلال استقلال نفوذ توليه للسلطة حيث ساعدته في تحجير كل الموارد  وبسط سيطرته على كافة موارد البلاد.
وعد ثانِ
خرجت الجموع مليونية 30 يونيو تحمل رسالة معينة للانتقالية والعالم أجمع, وهي بأن الثورة مازالت مستمرة ولابد من  تحقيق مطالبها وإنزال أهدافها في أرض الواقع .

(عدت سنة وتلقاني لابس الليل وشاح ومنتظر جييتك انا تشيلني من ظلم الأسى لصبح الهنا)
أصبح المواطن يتغنى راصدا طموحه التي تكمن في تحقيق مطالب مدفوعة ثمن زهيد لأول مرة في تاريخ سلع الطموح والأمنيات والاهداف أن تكون هنالك ظاهرة الدفع المقدم لتحقيق العدالة والسلام وكان مقدم الدفع هي أرواح زهقت ودماء سألت حرائر اغتصبن وحرق البعض الآخر بأبشع الصور , وللأسف بعد كل هذا السخاء في الدفع المقدم الا ان مطالب الثورة مازالت عالقة ولم تحقق بعد, الشعب في زروة حبه للوطنية ومن الطبيعى أن يترجم الشعب هذه الوطنية المفرطة من خلال المسيرات السلمية.
انتظر الشعب متفائلاً تحقيق مطالب الثورة وإذ بالانتظار يطول. وكل البطولات التي حققتها حكومة المدنية هي عبارة عن خطط وإجراءات نظرية لم تجاوز الملفات الورقية ولا جدران الاسافير!!
قد تكن بعض البشريات ولو انها لم تفصح عن نفسها بعد الا انها وبالرغم من ذلك قد تطمئن المواطن نوعا ما طالما مؤشراتها تخدم أهداف الثورة السودانيه.

وعد اخير

وها الشعب ينتظر على أحر من الجمر متيقنا بوعود رئيس مجلس الوزراء في خطابه بأنه سيكون في مقتبل الايام قرارات حاسمة في مسار الفترة الانتقالية وقد يكون لبعضها أثرا سياسياً واقتصاديا واجتماعياً كبيراً , نامل أن لا يخيب ظن المواطن  في خير ما توسمه في رئيس مجلس الوزراء دون الاقتداء بتغيير المقاعد اي المناصب كما النظام السابق في تنفيذ أجنداته فالشعب حقا بحاجة إلى التغيير و للأفضل.

والله المستعان

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق