الاربعاء, 01 يوليو 2020 07:28 مساءً 0 462 0
هندسة الفوضى: صديق الشم
هندسة الفوضى:  صديق الشم

ثاني أفضل وقت هو (الآن)
لن يستدير التاريخ مرة أخرى.. خاسر من يراهن على ذلك، وعقيم فكر من لا يحسن قراءة الشارع..  الثورة العصية.. ايقونة وقاموس ومرجع، يشد خاصرة الشعوب.. بحزام الصلابة، لا انقياد مع متخاذل لا يعرف للوطن طعم او مذاق، الا بقدر محيط (بطنه) وشهواته، بالأمس كان عرساً، تداعت له، مفاصل النضال، ووهج الثوار، لمن ظن ان الفرقعات تهزم الثورة، وتعبث بألوان غسق فجرها.
أفضل وقت لتلاحم الشعب مع الأجهزة الأمنية كان قبل عام، ثاني أفضل وقت كان 30يونيو، قانون حصاد.. زرع الشعب وكان الامس يوم حصاده مدنيين وعسكريين، تاريخ جديد.. يتبادلون توزيع الماء يرتون من نهر الوطن محبة والفة، انه يوم عظيم؟
انتهينا الى حكم رشيد، لثورة عظيمة، وشعب كريم، يرد الصفع قصاصاً وعدلاً، وسلام وبقي المتفرجون، (تمومة الجرتق)، في انتظار (أشواط) إضافية، انتهى الدرس، جفت الأقلام، ورفعت صحف الارتزاق.
 لقد هزموا الأوطان بخطيئاتهم، وانكشف ظهر الفساد، واكتناز مال السحت، تلاحقهم دعوات الفقراء والمحرومين، تركوهم خلفهم في صفوف الخبز، وتتابع الازمات، وأصبحوا يهمسون من وراء جدر، لمن فاته طوفان الهروب، فدخل السجن (حبيساً)، تخلى عنهم فلذات أكبادهم، طاردتهم هتافات الشوارع، وهم في غيهم سادرون، اليس فيكم رجل رشيد!؟
بقي على (الانتقالية إطلاق فعالية لجنة التفكيك ومحاربة الفساد.. فقد اتضح جلياً ان التأخير في إنجازات المرحلة الانتقالية خلال العام المنصرم التحرك الظاهر والخفي والمنظم من (عصبة النظام) السابق دون خجل من مفاسدهم. لم يحترموا صبر وعدالة الثورة.. فتمادوا في طغيانهم.
لا خيار (للانتقالية) غير النجاح فقط لا غيره.. لقد منحك الشعب تفويضا وصك ملكية (مفتوح) لاتخاذ القرار الصائب، لتسيير اعمال الدولة، لا تلتفتوا الى ما يمارسه أعداء الثورة من استهداف للشخصيات الاعتبارية في الثورة من وزراء، وحاضنة سياسية.. كل من يهتف بذلك تأكدوا قطعا انه ليس مع ثورة القرن.
يا شباب وكنداكات الوطن.. ادعموا بقوة د. عبد الله حمدوك، وحكومته الانتقالية بكافة  مكوناتها (المدنية والعسكرية) ، ولا تهزمكم أصوات المحبطين وسوقة السياسة شكرا شباب وكنداكات بلادي.. وعفوا لقد فاتنا ان نكون معكم

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق