السبت, 04 يوليو 2020 10:58 مساءً 0 279 0
الفشل وغياب الحس الوطني لدى قوي الحرية والتغيير
الفشل وغياب الحس الوطني لدى قوي الحرية والتغيير
الفشل وغياب الحس الوطني لدى قوي الحرية والتغيير

بقلم :حميدة بشير
مسيرة ٣٠ يونيو هل هي احتفالية ام لتصحيح مسار الثورة ؟ حيث هناك كثير من التحديات الماثلة في المشهد السياسي للاستجابة إلى مطلوبات المرحلة في الجانب السياسي والمحور الاقتصادي والجانب العدلي ومحور السلام الشامل أن قدرة الجماهير على أحداث التغيير ممكنة...
 فكانت مسيرة ٣٠ يونيو رسالة واضحة إلى حكومة الفترة الانتقالية بكل مكوناتها أثبتت أن الشعب اقوى..
فمآلات المسيرة على المشهد السياسي لابد أن نقرأها مقرونة  مع خطاب حمدوك والناظر إليه بعين ثاقبة وأذن صاغية يكتشف بأن المرحلة المقبلة هي الأصعب..
  فالجانب السياسي من الممكن تنفيذه على أرض الواقع أن ارتضته الحركات المسلحة بما يؤول إليها من المحاصصة السياسية وأيضا التغيير على مستوى الوزراء والولاة من الممكن أن يكون ولكن بشرط من أصحاب الخبرات التراكمية في إدارة شؤون الدولة وأيضا الإصلاح المؤسسي، اما إصلاح الوضع الاقتصادي والذي هو اس المسالة السياسية هناك تقاطعات في سياسة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي يعتمد على تنفيذ سياساته في الوضع الاقتصادي في السودان وأيضا هناك تحديات تخضع إلى سياسة المحاور وقبل هذا وذلك لابد أن يسبق الإصلاح الاقتصادي مؤتمر اقتصادي من خيرة الكفاءات الاقتصادية في السودان حتى يضعوا خارطة طريق نحو مخرج اقتصادي يقود البلاد وخارجها من دولة الجبايات إلى دولة الإنتاج والإنتاجية..
 والسلام هو العتبة الأولى لاضاءة الطريق نحو اقتصاد معافى لأن الاستقرار السياسي والتحول الديمقراطي يعجل إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ويفتح المجال للاستثمار بكافة أشكاله وأيضا يتيح للبيوتات التجارية والشركات المساهمة في البنية الاقتصادية.
  لماذا أصبح السلام عصيا على مكونات قوي الحرية والتغيير والمكون العسكري... اولا حصر عملية السلام بين الحرية والتغيير ومكوناته وعزل الآخر وهذا سوف يعرقل عملية السلام وهذا واضح في تلكوء الحركات المسلحة في إنفاذ هذا المحور.
ثانيا وهنا تتدخل سياسة المحاور في عدم إنجاز مسألة السلام الذي يقود الى الاستقرار السياسي.
ثالثا جميع الحركات المسلحة ما هم إلا تجار حرب وذلك من خلال الدعم الذي يأتي لهم من الخارج.
رابعا عدم الثقة بين الحركات وقوى الحرية والتغيير  وهذا يقود إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي ادمنها الشعب السوداني وكل الحكومات التي تعاقبت على نظام الحكم في السودان دون قراءة موضوعية والنظرة العلمية لمعالجتها.
وأيضا أزمة الأخلاق التي ورثها الشعب السوداني من جميع الأنظمة السياسية وهنا اضرب مثل عندما استلم احزب الأمة السلطة اول شيً طالب به الصادق المهدي الميرغني هو موضوع التعويضات فانجرفت الأخلاق إلى التفكير الذاتي وبعد قيام الثورة بدأ التفكير لدى قوي الحرية والتغيير ومكوناته عن المحاصصة السياسية وهذا أيضا تفكير ذاتي على مستوى التنظيمات السياسية المكونة لحكومة الفترة الانتقالية وهذا يقود إلى تمكين أخطر مما كان...
إذاً  فالعلة فى غياب الحس الوطني لدى جميع مكونات قوي الحرية والتغيير فالفشل أصبح ملازم لقوي الحرية والتغيير وبلسان حال عضو المجلس السيادي شمس الدين الكباشي في تصريحه للعربية بأنهم جزء أصيل في الفشل فتراكم الأزمات أدى إلى مليونية ال ٣٠ من يونيو كمؤشر خطير لقوى الحرية والتغيير بأن هناك شيً قادم لأن حمدوك ليس لديه عصا موسى حتى يحسم هذه القضايا المتراكمة بموجب تلك القرارات التي حدد لها اسبوعين من تاريخ خطابة ونخشى أن يكون وعده مثل وعد مدني في حل أزمة الخبز فالخيار واحد لا ثاني له حتى يصبر الشعب على كل المعاناه هو حل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات تعمل بصورة جادة لإخراج الشعب السوداني من الأزمة الاقتصادية حتى لاتصل إلى ما وصلت إليه سوريا ولبنان.
حتى في مؤتمر برلين ظهرت سياسة المحاور من أبرزها موقف قطر وتركيا وصاحب العقل السياسي يميز وأيضا ذلك الدعم المتواضع الذي قدمته السعودية فمن هنا اقولها بوضوح المسألة الآنية لدى الشعب السوداني مسألة الغلاء وقفة الملاح أن لم تحل فهذه معضلة فترقبوا ثورة جياع بكل ماتحمل هذه العبارة من معاني.
فالحل يكمن فيما امتلك الذهب وتلك الأموال التي سمعنا عنها من لجنة أزالة التمكين تضخ لمعالجة أزمة الغلاء وقفة الملاح وبعدها يتم التفكير في معالجة الأزمة الاقتصادية بالفهم الموضوعي والعلمي لاستثمار موارد البلاد حتى يستطيع الشعب السوداني أن يعيش في رخاء وحياة كريمة.
وكل هذا ينبغي أن يكون عبر الحوار الهادف الذي يستهدف مستقبل السودان والسودانين .
فأين تكمن !!!

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق