الاربعاء, 08 يوليو 2020 09:46 مساءً 1 349 0
دكتور عمر محمد أحمد يكتب : صخرة الثورة
دكتور عمر محمد أحمد يكتب : صخرة الثورة

صخرة الثورة التي تحطم عندها جميع الطامعين في النيل منها، عندما بدأت ثورة ديسمبر 2018 المجيدة المنتصرة بدأ النظام السابق نظام المؤتمر الوطني و الحركة الإسلامية في التحطيم تاره بالتخوين و أخرى بالبطش و القبضه الأمنية و استخدمت جهاز أمن سخر له جميع الإمكانيات من أجل إخماد نار الثورة بدأ يعتقل الثوار و ينكل بهم استخدم جميع الوسائل في ذالك منها الإعلام و غيرها، لكن صخرة الثورة حطمت النظام السابق بكل جبروته و سلطانه في الحادي عشر من أبريل 2019 عندما سقط رئيسها المخلوع عمر البشير.... بدأت مرحلة جديدة هي عندما قرأ البيان عوض ابنعوف  و كون مجلس عسكري من قادة الجيش و بعض ضباط جهاز الأمن لم يصل الخبر إلى الصحف والمجلات الورقية حتى تم رفضه من قبل الثورة في الحال و صبيحة يوم واحد من تكوين المجلس العسكري أصدر الفريق أول عوض ابنعوف حل ذالك المجلس وهنا تحطمت صخرة المجلس العسكري الأول عند صخرة الثورة.
تم تكوين مجلس عسكري ثاني بقيادة عبد الفتاح البرهان بدأ في المفاوضات مع قوى إعلان الحرية والتغيير على تسليم السلطة ثم انقلب على قوى الثورة و قام بفض الاعتصام قبل يوم واحد من عيد الأضحى المبارك و قام بـ إلغاء جميع الاتفاقيات السابقة و قتل المعتصمين في جريمة نكراء قامت عنقاء الثورة من ركام فض الاعتصام و بكل عنفوانها نفذت عصيان مدني لم يحدث من قبل في منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا ثم خرجت الشعب السوداني في 30 يونيو 2019 خروجت لم يشهد له مثيل من قبل قبل المجلس العسكري بالتفاوض على تسليم السلطة إلى الثورة و هنا تحطم المجلس العسكري الثاني عند صخرة الثورة.
بدأت الحكومة الانتقالية في سبتمبر 2019 و بدأت قطار حكومة الثورة في السير، حاول أعضاء الحزب المحلول المؤتمر الوطني تحطيم قطار الثورة بالخروج في الزحف الأخضر خرجوا ديسمبر 2019 و لم يفلحوا في ذالك و هنا تحطم الزحف الأخضر عند صخرة الثورة، بعض أحزاب قوي الحرية والتغيير نفسها بدأت في السيطرة على الثورة و ابدال التمكين السابق بـ تمكين يساري جديد رفضت الثورة النهج الجديد القديم من التمكين و سار قطار الثورة رافضاً ذالك التمكين الجديد هنا تحطم اليسار عند صخرة الثورة، بدأت بعض الأحزاب السياسية في السيطرة على تجمع المهنئين السودانيين الجسم الذي قادة الثورة و انشق التجمع إلى نصفين تركت الثورة الجسمين يتصارعون و خرجت الثورة في 30 يونيو 2020 و هنا تحطم تجمع المهنئين و قوي إعلان الحرية والتغيير و كل من تسول له نفسه في أن يسطوا أو يسرق ثورة الشعب هنا تحطموا جميعهم، و أصبحت الثورة صخرة تحطم كل من وقف أمامها من قوى داخليه أو خارجيه إقليمية ودولية و على العالم أن يدرك أن السودان لن يحكم بواسطة العسكر لأنه ثأر ثلاثه مرات على الحكم العسكري الديكتاتوري الشمولي.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق