الثلاثاء, 04 ديسمبر 2018 04:23 مساءً 0 273 0
ضد الملل
ضد  الملل

لم تدق الأجراس (1-2)

 

*مشهد أول :
لم تكن المرة الأولي ولا أظنها الأخيرة أن نسمع ونري ونشوف بالعين المجردة ما يحدث أمامنا من إحتيال طال كل شيء بدء من حياتنا البائسة وظروفنا المهترئة وصولاً إلي طعامنا وشرابنا الذي تشوه بفعل الذين لا أخلاق لهم الذين أصبح عندهم الغش (صناعة) يتبارون بها في كل مكان .. أخر تقليعة هي ذبح الكلاب .. وبيعها للعالم (الداقس) تخيلو تاجر لا ضمير له مات ضميره .. هو حي يرزق يبيع الكلاب بعد ذبحها هكذا بقلب بارد .. ولا ترمش له عين .. حيث أصبح التلاعب بالبشر وصحة البشر إحدي سمات الزمان اللئيم في رأيي أن المعاقبة وحدها لا تكفي مثل هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا المسالم الذي أصبح بين ليلة وضحاها يهادن  يحمي الذين باعوا ضمائرهم للشيطان أصبحنا .. نحمي الخونة .. والحرامية .. والمحتالين ولم نعد أنقياء كما كنا في السابق يبلغ عن المجرم ويأخذ عقابه وعادة ما يكون العقاب الإجتماعي أقسي ما يكون ! كان يكفي أن نقول أن فلانا هذا حرامي .. ومحتال حتى ينبذه الكل .. ويتخلون عنه وهو يستحق هذا التعامل .. لأنه فقد ضميره وإنسانيته فقد أغلى ما يملك الإنسان القلب الطيب والإحساس بالآخر!
وعدنا غرباء .. وفقدنا الثقة في الآخر وصرنا نمشي والخوف معنا .. والفقر إستطالت مساحاته .. وبات يقدل في شوارع الخرطوم .. وأصبحنا نحتال على بعضنا ونكذب بكل الألوان وننافق من له عندنا مصلحة أصبحنا جبناء .. وما أقسي الأمر عندما يكون الجبن .. زائرا ومقيما وما أسخف الحياة وهي تزدان بالنفاق والإحتيال والمكر.
*مشهد ثاني:
لشدة ما أكون حزينة وأنا أسمع أنباء وتقارير تؤكد أن جرائم الإغتصاب التي ملأت الصحف السيارة مازالت حديث الكل .. أطفال صغار يتعرضون لإغتصاب .. أخبار صادمة حد الغيبوبة .. وحد الألم الذي يمتد مساحات كبيرة في دواخلنا .. لماذا يغتصب الأطفال .. ولماذا هذه الذئاب طليقة تفعل ما تشاء في أي وقت وأين يذهب أطفالنا وكيف نحميهم من هذه الكلاب الضالة التي تستحق القتل في قارعة الطريق! وهل المخدرات هي السبب هل الظروف الإقتصادية الصعبة أم إنتشار مساحات العطالة وسط الشباب والقوي المنتجة برأي ان الأمر يستحق وقفة أكثر (نواصل).

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق