الاربعاء, 16 سبتمبر 2020 01:40 مساءً 0 737 0
هندسة الفوضى : صديق الشم
هندسة الفوضى : صديق الشم

فشَر... فشَل الفُشار!

قطعاً ستكون المعرفة صفة (كونية) ان لم تكن كذلك الآن، وسيسود العالم من يكون أقدر على القفز بالزانة في الوقت المناسب، (فكر خطط نفذ تفاعل)، هذه الرباعية تختصر طريق المعرفة، وعلينا البحث عن محطات الوصول، واعلم ان الهدف هو حلم ذو موعد نهائي، كما قال وطبق نابليون وقد يكون حطام حلمك بداية لموعد جديد، (نابليون أينما يجلس فهو نابليون)! احلم فالأحلام مثل المهدئات تختصر الألم وترتب الأولويات وتهندس الفوضى.

هذا ما فعله " براين تايلور " رئيس إحدى شركات الأغذية الأمريكية "عندما كان " تايلور " طالباً بجامعة " ميتشجين "، فكر في صنع الفُشار؛ وكان الجديد في فكرته هو تعدد النكهات والتوابل المستخدمة فيه، فبدأ بإعداد الفُشار في منزله، وإضافة التوابل إليه، ثم تقديمه لأصدقائه ليعرف رأيهم فيه. لاقت فكرة " تايلور " استحسان أصدقائه، فتأكد أولاً من عدم وجود الفُشار متنوع النكهات في الأسواق إلا في عبوات كبيرة، فبدأ في صنع عبوات صغيرة تباع بثمن زهيد.

بدأ " تايلور " مشروعه الصغير بسبعة ألف دولار كان قد ادخرها أثناء دراسته من تعليم التنس وبيع بعض السلع. لكن العمل الفعلي لم يبدأ إلا بعد أن تخرج عام 2000، حيث صمم عبوات الفُشار بشكل جذاب، ووظف متخصصاً في النكهات ليستفيد من خبرته، كان هدف " تايلور " هو الوصول إلى دور السينما – أكثر أماكن بيع الفُشار رواجاً – ونجح في ذلك بالفعل بعد أن أخذ عينات بنفسه إلى مديري هذه الدور.

كانت الخطوة التالية هي تسويق منتجاته في المتاجر الكبرى، فكرر " تايلور " ما فعله مع مديري السينما، وأخذ عينات بنفسه إلى هذه المتاجر، ونجح في إقناع أصحابها بالتعامل معه، فبلغت أرباحه ذلك العام ثلاثين ألف دولار! وبعد أن ذاع صيته، عين بعض الموزعين الخارجين لمساعدته في توزيع وتسويق منتجه. حتى وصلت أرباحه إلى مليوني دولار!

يباع فُشار " تايلور " الآن في أكثر من (15) ألف متجر، وأكثر من (1200) دار سينما، ويعمل في مصنعه عشرا ت الموظفين ، وجاوزت أرباحه الستة ملايين دولار ! يقول " تايلور " رغم هذا النجاح ، مازال هناك الكثير من العمل الذي يجب علينا القيام به " عليك بالفشار .. البلد مليانه عيش ريف.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق