السبت, 08 ديسمبر 2018 03:53 مساءً 0 358 0
بصراحة
بصراحة

أرض مستشفي الأمراض الصدرية

 

*لم تعد في بلادنا أمراضاً صدرية فقد تخلصنا بحمد الله من هذا الداء وصرنا كلنا في صحة تامة بفضل توفر الغذاءات وعدم وجود الشخص المحتاج فالذي ليس عنده يمكن ان يأكل مع الذي عنده هذا هو ما صار واضحاً وجلياً ولهذا لم تعد بنا حاجة إلي مستشفي للأمراض الصدرية وهذا المستشفي يحتل مساحة واسعة بمدينة أم درمان شرق مقابر حمد النيل وغرب الموردة أو مكتب الجوازات.. وقبل اليوم لفت النظر إلي هذا وطالبت بإستغلال أرض مستشفي الأمراض الصدرية الشاسعة الواسعة في إقامة ستاد دولي نسميه ستاد البشير تخليداً لإسم هذا القائد العظيم لكنني لم أجد تجاوباً من أية جهة ولأننا في مدينة أم درمان نعاني اليوم من عدم وجود أرض لتقام عليها مقابر جديدة لأن المقابر الحالية أحمد شرفي والبكري والجمرية وحمد النيل قد إمتلأت عن آخرها حتى لم يعد بها مكاناً لاي وافد جديد هذا ما قالته لي لجنة المقابر عندما قامت مشكورة بزيارتي في منزلي ولأن سعادة معتمد أم درمان قال لي اأنه لا توجد أرض بمدينة أم درمان لإقامة مقابر جديدة يمكن أيضاً أن نحول مستشفي حمد النيل إلي مقابر هذا ما قاله لي البعض وأقوله اليوم للذين يعلمون تمام العلم أن الموت حق لكل من هو حي وكلنا إلي زوال وكما قال لي أحد الشيوخ أننا بعد إنقضاء ثلاثين أو أربعين عاماً سنكون كلنا إلي زوال أقول هذا حتى لا اسمع من يقول انه من الخسارة ان نحول المستشفي إلي مقابر وأرض مستشفي حمد النيل للأمراض الصدرية قالوا انها ملك لوزارة الصحة وليس لمعتمدية أم درمان وهذا ليست له أهمية فإن الجهات التي هي أكبر من وزارة الصحة والمعتمدية يمكن أن تتدخل وتتخذ القرار الذي فيه مصلحة المواطنين.
*لعل أصعب مباراة في الدوري الممتاز تنتظر المريخ هي التي ستقام في مدينة عطبرة مع الأمل فهود الشمال وإذا كان المريخ قد عجز عن تحقيق الفوز في الدوري الممتاز على الخرطوم الوطني فأنني لا أخال ان المريخ يستطيع ان يحقق الفوز على الأمل في عطبرة بل أرجو أن يخسر المريخ في عطبرة ويخرج سالماً من المباراة .. أقول هذا لأنني من عطبرة وأعرف معنى أن تواجه الأمل في مباراة في عطبرة.
*ان كان الصحفيون الرياضيون قد تخلفوا عن السفر إلي نيالا لحضور نهائي الدورة المدرسية رغم أنه قد سافر منهم أكثر من سبعين لمشاهدة مباراة الهلال والمريخ في الإمارات رغم انها كانت منقولة في الفضائيات .. فأن عددا كبيراً من رجال الإعلام غير الرياضيين شهدتهم في نيالا يمارسون عملهم وأعجبني جداً نشاطهم وحماسهم ومتابعتهم لكل شيء وأذكر من بين هؤلاء إيمان دفع الله من التلفزيون القومي ورتاج الأغا من فضائية النيل الأزرق والأخ رضا وقد كان معنا الأخ رحاب رئيس تحرير صحيفة الوفاق وعلى حمدان وكان موجوداً في نيالا سكرتير إتحاد الصحفيين الأستاذ صلاح عمر الشيخ مع رئيس الإتحاد الرزيقي.
*بعد نهاية اليوم الختامي للدورة المدرسية في نيالا بحفل المسرح الذي شهده أكثر من مليون شخص كانت مفاجأة لي عندما صعدت إلي البص الذي جهزوه لنا أن أجد به سعادة والي شمال كردفان مولانا أحمد هارون .. ولم تصبنِ الدهشة لأنني أعرف أن أحمد هارون تناول طعام الإفطار (بوش) مع الميكانيكية وهو جالس معهم على الأرض. وتناول في الأبيض كوب الشاي مع ستات الشاي واستقبل ماسحي الأحذية في مكتبه عندما ذهبوا إليه أيام الدورة المدرسية رقم 25 ليسلموه تبرعهم.
*وفي نيالا تشرفت بلقاء الدكتور عبد القادر سالم رئيس إتحاد الفنانين والأخ عبد الحكيم الطاهر الممثل الشهير .. وهؤلاء أيضاً ذهبوا ليروا إبداعات الطلاب وقال لي الدكتور عبد القادر سالم أنني سأكون حاضراً معهم في أول حفل يقيمونه بدارهم في أية مناسبة وهذا طبعاً يسعدني.
*لابد لي أن أشيد برجال سعاد والي جنوب دارفور الذين سهروا على راحتنا أيام حضورنا الدورة المدرسية التي أقيمت بمدينة نيالا وكانوا معنا في المطار حتى صعدنا الي الطائرة .
*رغم أن الكاردينال أشرف سيد أحمد رئيس الهلال يصرف بسخاء من ماله على الهلال وأقام الجوهرة الزرقاء فأن الهلال في عهد الكاردينال كاد أن يفقد طعمه ورائحته لأن المال ليس هو كل شيء وأيام المرحوم الطيب عبد الله وطه على البشير وعبد الله السماني والأمين البرير كان للهلال طعم وله رائحة.
*لا تحقق أنديتنا فائدة من اللاعبين الأجانب لأن الذين تختارهم وتتعاقد معهم مستوياتهم أقل من مستويات اللاعبين السودانيين.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق