أيام وليالي / علي سلطان
حان موعد تقسيم السودان..
كلنا بقصد اوبدون قصد.. بحسن نية أو بسوء نية او بدون اي نوايا. َوبتفكير أو بدون تفكير اندفعنا نحو مؤامرة تقسيم السودان التي أوشكت فصولها على الاكتمال.. وليس غريبا أن نتناول كلنا عبر الوسائط خرائط مزعومة لدويلات سودان ما بعد التقسيم المرتقب.. وكان التقسيم أصبح واقعا مفروضا علينا لامفر منه.. بل كانه حقيقة واقعة كالموت..!
وتداولنا و وزعنا بيانات مشبوهة عديدة من الشمال والشرق والوسط وعن لجان وتنظيمات وحركات جديدة في الشمال والشرق وكأنها نبت شيطاني أو ورم خبيث.
هل أصبحنا فعلا تحت معاول ومطارق التقسيم. وهكذا دون حراك كشاه مسكينة تذبح بلا رحمة.. وتشحذ امامها السكين!
هل أصبحنا بين غمضة عين وانتباهتها هكذا جبناء ترتعد فرائصنا خوفا ننتظر تقسيم بلادنا دون أن يرمش لنا جفن مقاومة..!!
كان كثير من السودانيين والمصريين.. وكل الانجليز ودول الاستعمار ومجلس الكنائس العالمي وغيرهم يدركون أن هناك مخططا محكما دقيقا وصارما لفصل جنوب السودان عن شماله.. وأن خطوات التنفيذ تسير ببطء ولكن بنجاح من مرحلة إلى أخرى حتى تم فصل جنوب السودان عن شماله مع فرحة عارمة في الجنوب وإسرائيل وكل دول الغرب وبعض دول بني يعرُب.
المخطط ذاته نفذ بكل هدوء في فصل السودان عن مصر ودون عناء ودون مقاومة تذكر.
والحديث عن السودان الكبير المقسم إلى دويلات يتم التخطيط له منذ عقود وخرائط تقسيمه جاهزة وتم التوقيع عليها كما تم التوقيع على السودان الذي كان قبل قرون في رحم الغيب.
الآن حان الوقت لإعلان دويلات السودان ودولة النوبة التي ستكون حركتها على سطح الأحداث قريبا ضمن المخطط الجهنمي لتفتيت وحدة مصر والسودان وكل العالم العربي والدول الأفريقية.. الم تقسم إثيوبيا الكبرى إلى دولتين..!! والكونغو إلى دولتين!! وليبيا على الطريق وسوريا على المحك.. وما خفي عن أعيننا الكليلة أعظم.
اندهش لحالة الموات والتخدير والبله ربما التي نمر بها الآن وكأننا مسلوبو الإرادة وفاقدوا الاحساس ننتظر سكين الجزار وطلقة الرحمة.. دويلات السودان قادمة ولتهنا بكم الحدود
لاجئيين ذليلين.. تبكون على وطن ضعيتموه ضعفا وانكسارا..!
