الأثنين, 23 نوفمبر 2020 08:03 مساءً 0 710 0
اخبار اليوم تجرى اول حوار مع رئيس مؤتمر البجا أسامة سعيد :
اخبار اليوم تجرى اول حوار مع رئيس مؤتمر البجا أسامة سعيد :

 اتفاق جوبا حقق مكاسب كبيرة لاهل الشرق والتنفيذ يعتبر أكبر التحديات

سيتم تمثيل ابناء الشرق في مؤسسات الحكم علي المستوي السيادي ومجلس الوزراء والتشريعي

الحرية والتغيير تواجه مشكلة في بنيتها التنظيمية وليس هناك خلافات بين اعضاء الجبهة الثورية حول السلطة

الحزب الشيوعي رؤيته للسلام غير عادلة ومخيبة للامال

نحمل الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة غياب السياسات والتنفيذيبن

استمرار الأوضاع الاقتصادية بهذا الحال يهدد البلاد بالدخول في مرحلة حرجة

التلويح بتقرير المصير في شرق السودان هو للمزايدة السياسية فقط


أكد رئيس مؤتمر البجا الأستاذ أسامة سعيد ان اتفاق جوبا قد حقق مكاسب كبيرة لأهل الشرق ولخص هذه  المكاسب في انهاء ازمة التهميش السياسي والاقتصادي والثفافي والاجتماعي في شرق السودان وذكر سعيد في حوار أجرته معه ( أخبار اليوم ) إضافة مستوي رابع لمستويات الحكم في السودان وهو المستوي الاتحادي والفيدرالي والولايات وتمثيل ابناء الشرق في مؤسسات الحكم علي المستوي السيادي ومجلس الوزراء والتشريعي وأضاف _ حققنا مبدا مجانية التعليم في مرحلة الأساس ووفرنا الضمانات لتحسين تعليم البنات وأكد سعيد ان الحل الامثل لازمات شرق السودان يتمثل في تنفيد اتفاف جوبا موضحا أن التلويح بتقرير المصير في شرق السودان هو للمزايدة السياسية  فقط وأكد سعيد عدم وجود خلافات بين الجبهة الثورية حول السلطة وذكر أن الحرية والتغيير تواجه مشاكل في بنيتها السياسية والتنظيمية وحمل سعيد  الحكومة مسؤولية تدهور الحالة الاقتصادية بالبلاد .. الي نص الحوار:

حوار : لينا هاشم
بداية حدثنا عن أبرز المكاسب التي تحققت للشرق من خلال اتفاق جوبا ؟

يمكن ان نقول ان المكاسب التي تحققت لشرق السودان من خلال اتفاق جوبا مكاسب ضخمة ونحن اسسنا الاتفاق علي قاعدة وصف الازمة في شرق السودان بانها ازمة للتهميش السياسي والاقتصادي والثفافي والاجتماعي في شرق السودان وتعهدت الدولة بمعالجة هذا التهميش فالبتالي الاتفاق قام علي ازالة التهميش في الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالنسبة للجانب السياسي ابرز المكاسب تمثلت في اضافة مستوي رابع لمستويات الحكم في السودان وهو المستوي الاتحادي والفيدرالي والولايات او المحافظات وهو المستوي الاقليمي فالبتالي شرق السودان بولاياته الثلاثة كسلا والقضارف وبورسودان سيكون اقليم واحد والمظالم السياسية التاريخية بشرق السودان والتي ابعدت ابناء وبنات شرق السودان من ادارة الشان العام الان تم حلها وسيتم تمثيل ابناء شرق السودان في مؤسسات الحكم في المستوي السيادي ومجلس الوزراء والتشريعي ، ايضا التزمت الحكومة بتمثيل 14% من الخدمة المدنية في الوظائف القيادية بما تشمل السلك الدبلوماسي ومدراء الادارات ووكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات والمفوضيات وغيرها من الوظائف القيادية، هذه النسبة نسبة كبيرة وضخمة لكل ابناء وبنات شرق السودان كذلك في مجالات الصحة والتعليم هنالك مكتسبات ضخمة ،في جانب التعليم حققنا مبدا مجانية والزامية التعليم في مرحلة الاساس والتزمت الحكومة ايضا بانشاء مدارس بداخليات بالارياف وكذلك التزمت الحكومة بوضع الضمانات لتحسين تعليم البنات وكذلك التزمت الحكومة باعفاء ابناء وبنات شرق السودان من الرسوم الجامعية في الجامعات الحكومية وكذلك اتاحة الفرصة لابناء شرق السودان في المنح الداخلية والخارجية  ، في مجال الصحة التزمت الحكومة بتطوير وتحديث المستشفيات في مدن الشرق وكذلك انشاء مراكز صحية بالارياف والاهتمام بالرعاية الصحية الاولية والانجابية وكذلك محاربة الامراض المستوطنة في شرق السودان كالسل والحمي النزفية وغيرها ، كل هذه المكاسب في مجالي التعليم والصحة ، هنالك ايضا قضايا مهمة تهم شرائح مهمة في شرق السودان كقضية عمال الشحن والتفريغ اوجدنا لها حل توظيف وتوفيق اوضاع هؤلاء العمال في وظايف ثابتة ،اما في المجال الثقافي يتاح الاعتراف بالتنوع الثقافي في السودان بما يضمن ان تتاح الفرصة لابراز ثقافة اهل السودان وكذلك الاهتمام باللغات المحلية وغيرها من اللغات القومية وكذلك وضع دراسة لكي تكون هذه اللغات المحلية من ضمن المناهج التعليمية في مراحل الاساس في شرق السودان ، ايضا في الجانب الاقتصادي من المعلوم ان المشكلات في شرق السودان هي مشكلة ثالوث الفقر والمرض والجوع وفي الجانب الاقتصادي توصلنا الي إنشاء صندوق جديد لاعمار شرق السودان وهذا الصندوق التزمت فيه الحكومة بمبلغ 348 مليون دولار كمبلغ ابتدائي وكذلك اتفقنا علي انشاء بنك اهلي للشرق هذا البنك تخصص فيه نسبة للشرايح الضعيفة وكذلك رفع القدرات البشرية حتي يكون هنالك نهوض اقتصادي في شرق السودان ، هذا بجانب اننا اتفقنا علي تخصيص نسبة 30 ٪ من عائدات الموارد النفطية والمعدنية في شرق السودان بمعني اي كيلو من الذهب ينتج في شرق السودان هنالك نسبة 30٪  لصالح الولاية والاقليم ، كذلك اتفقنا علي الية مشتركة لتحديد نسبة الاقليم في المشروعات القومية بما فيها المواني ومن المعلوم ان المواني تسهم بمبالغ مقدرة في خزينة الدولة واهل شرق السودان الان اصبح لهم حق في هذه الموارد وسوف تحدد نسبة عبر هذه الالية المشتركة ، هذا بالاضافة للاهتمام بالمشروعات الاقتصادية في قطاع المشروعات الاعاشية كمشروع حلفا ودلتا القاش وطوكر وهذه المشروعات يتم تحديثها وتطويرها لتؤدي دورها ، لذلك نحسب ان المكاسب التي تحققت  مهمة وكبيرة وابرز هذه المكاسب هو تخصيص نسبة 14في المية من الخدمة المدنية القومية لابناء  وبنات شرق السودان في الوظائف القيادية وكل هذه المكاسب الضخمة حققها هذا الاتفاق ، ايضا هنالك مشكلات خاصة تتعلق بالمسرحين من جيش مؤتمر البجا سوف توفق اوضاعهم عبر لجنة مشتركة بين الحكومة والمسار لتكون هناك معالجات لمفوضية ال الدي دي ار لكي توفق اوضاع هؤلاء الجنود والمسرحين ، ايضا من اهم المكاسب هو الاعداد لمؤتمر لاهل السودان ليكون اضافة للاتفاقية ووضع الاطار القانوني لهذا المؤتمر بحيث انو تكون كل مخرجات هذا المؤتمر تلتزم الحكومة بتنفيذها

هل ترى أن الحل الأمثل لازمات شرق السودان يتمثل في تنفيذ ما افرزه اتفاق جوبا؟

نعم ، اتفاق سلام جوبا خاطب جذور الازمة في شرق السودان عبر اتفاقية مسار الشرق وهذا الاتفاق حقق مكاسب ضخمة لشرق السودان وتنفيذ هذا الاتفاق سيساهم في تنفيذ حدة التوتر في شرق السودان وازالة حالة الاحتقان وكذلك سينعكس تنفيذ هذا الاتفاق ايجابا علي معاش الناس في شرق السودان ويقلل من نسبة الفقر بالبرامج التي تم ذكرها في المكاسب الاقتصادية ، وبتنفيذ الاتفاق سنصل بشرق السودان لاول مرة عبر حكومة الاقليم والفيدرالية سوف يحكم نفسه بنفسه ،لاول مرة شرق السودان سوف تتاح له الفرصة الحقيقية للمساهمة والمشاركة في ادارة الدولة السودانية ولاول مرة تتاح الفرصة لابناء وبنات شرق السودان بان ينالوا حظهم من الموارد التي توجد في اقليمهم ، لأول مرة لابناء وبنات شرق السودان ان ينالوا حقوقهم كاملة غير منقوصة عبر هذا الاتفاق وهو انجاز ضخم سيساهم في حل الأزمة في شرق السودان

كيف استقبل أهل الشرق اتفاق جوبا؟

استقبل اهل الشرق اتفاق جوبا بالترحاب والمؤيدين للاتفاق عدد كبير من اهل الشرق والنظارات في شرق السودان هي ثمانية عشر نظارة والمؤيدين للاتفاق حوالي سبعة عشر نظارة وكذلك تم استقبالنا بحفاوة كبيرة ومعظم نظار شرق السودان كانوا حضور في مطار الخرطوم لاستقبالنا وكذلك اقامة احتفالات كبيرة وضخمة في أرض المعارض ببري حضره كل مظار الشرق ونفر عزيز من ابناء شرق السودان ولذلك يمكن ان اقول بكل ثقة ان الاتفاق يحوز علي رضا معظم اهل السودان وبعد التبشير وشرح الاتفاق سيلتف كل ابناء شرق السودان حول هذا الاتفاق لانه حقق مكاسب كبيرة وضخمة لكل اهل الشرق

يعاني الشرق من أزمات سياسية وقبلية متفاقمة وهو ما يجعل مؤشرات التوتر قابلة للتصعيد.. ما رأيكم؟

نعم الازمة في شرق السودان هي ازمة سياسية والازمة السياسية اوجد لها الحل في هذا الاتفاق ونحن في شرق السودان مجتمع متجانس ويعيش منذ مئات السنين كمجتمع مترابط وفي الفترة الاخيرة هنالك اطراف لها مصلحة في تاجيج الصراع القبلي الذي نشأ بين قبيلتي البني عامر والنوبة وامتد الي حلفا والقضارف وكسلا وبورسودان وهذا بفعل فاعل نحن قبائلنا متجانسة ومنسجمة مع بعضها البعض وما حدث من صراعات قبلية هو بسبب طرف ثالث اجج هذه النزاعات من اجل خنق حكومة الثورة وخلق المشكلات في الشرق هذه المشكلات القبلية بمعزل عن الرافضين للمسار وهؤلاء اهلنا ودمنا ولحمنا وهم جزا لا بتجزا من النسيج الاجتماعي في شرق السودان وهم لهم الحق في ممارسة حقهم في التعبير ولكن نحن ندعوهم الي كلمة سواء وندعوهم للحوار من آجل الوصول الي حل يرضي اهل الشرق ويحقق الاستقرار

الا تخشون من اندلاع اشتباكات في ظل عدم الاعتراف بما حققه مسار الشرق؟

نحن لا نتوقع اي نزاع في شرق السودان لانه ليس من العقل او المنظق ان تحدث اشتباكات نتيجة لمكاسب حققها ابناء شرق السودان في مسار الشرق لاهلهم في شرق السودان  وهذا ليس من المنطق وليست هنالك دوافع لنزاع نحن حققنا مكاسب وهذه المكاسب تعود لكل اهل السودان الرافضون محل تقدير واحترام ولكن هذا ليس سببا لحدوث اي نزاع في شرق السودان

هناك تلويح بتقرير المصير بالشرق ما رأيكم؟

التلويح بتقرير المصير هو للمزايدة السياسية لا اكثر لان شرق السودان لا يقرر مصيره شخص او فصيل واحد او جهة واحدة، شرق السودان ان كان يريد ان يقرر مصيره يقرره كل شعب الشرق لان هذا امر يتعلق بكل شعب الشرق لذلك احسب ان الدعوة لتقرير المصير هي مزايدة سياسية فقط

هنالك حديث عن اختلافات بين أطراف الجبهة الثورية حول السلطة.. مدى صحة ذلك؟

هذا حديث ليس صحيحا قسمة السلطة لم نناقشها بعد وستناقش خلال اليومين القادمين وليست هنالك اي مشكلة في توزيع حصص الجبهة الثورية من المعلوم ان الجبهة الثورية حصلت علي ثلاثة مقاعد في المجلس السيادي و25 ٪ من السلطة التنفيذية في مجلس الوزراء و25 ٪ من المجلس التشريعي وقسمة هذه السلطة بين اطراف السلام لا اعتقد انها ستسبب مشكلة او خلاف

تجميد عضوية حزب الأمة وانسحاب الشيوعي من الحرية والتغيير كيف تنظرون له ؟

نحن نعتقد ان الحرية والتغيير هو اكبر تحالف تم التوصل اليه في الفترة الاخيرة وادي دوره في اسقاط النظام السابق والحرية والتغيير كتحالف به مشكلات بنيوية في بنيته التنظيمية وكذلك السياسية والبرامجية ونحن تحاورنا مع رفاقنا في الحرية والتغيير وتوصلنا معهم الي ان يكون هنالك مؤتمر للحرية والتغيير لاعادة ترتيبه من جديد ووضع برنامج ورؤية واضحة للحرية والتغيير وكذلك هيكلة تنظيم منضبط اما خروج الامة والشيوعي من الحرية والتغيير فهي لاسباب تخصهم، حزب الامة لاسباب تنظيمية تتعلق بوجوده داخل هياكل الحرية والتغيير وهذا خيارهم وحقهم، الحزب الشبوعي خروجه كان بسبب الوجهة السياسية والحزب الشيوعي في الفترة الأخيرة جاء باراء كانت ليست اراء منصفة وعادلة خاصة فيما يتعلق بعملية السلام وما تحقق في جوبا هو سلام وهو احد شعارات الثورة ،حرية ،سلام ،وعدالة ،. والسلام الذي تحقق في جوبا اسكت صوت البندقية وحقن الدماء وسينعكس علي اقتصاد الشعب السوداني لكن الحزب الشيوعي كانت لديه اراء نحن مستغربون لها ، هذه الاراء التي ترفض السلام لا اعتقد ان هنالك حزبا سياسيا يمكن ان يرفض السلام الحزب الشيوعي كان موقغه من السلام في جوبا مخيب للآمال اما وجوده داخل الحرية والتغيير او خارج الحرية والتغيير هذا شان يقرره الحزب الشيوعي وحده

هل ترون أن نتائج سياسات الإصلاح الاقتصادي بعد الثورة كانت على النحو المنتظر؟

الوضع الاقتصادي فيه مشكلات حقيقية تتمثل في غياب السياسات الواضحة في المجال الاقتصادي والتي القت بظلال سالبة علي معاش الناس وارهقت المواطن بوجود انعدام البترول والخبز والدواء هذه المشكلات الرئيسية كانت نتيجة الورثة الثقيلة من النظام السابق وكذلك نحن نحمل الحكومة الحالية مسؤولية تدهور الاوضاع الاقتصادية نتيجة لغياب السياسات الواضحة وكذلك غياب التنفيذبين اصحاب الرؤيا الثاقبة والتنفيذيبن الذبن يمتلكون حلول لهذه الازمات الاقتصادية نحن نقول ان الوضع الاقتصادي فيه اشكالية كبيرة وان الحكومة القادمة يجب ان يكون برنامجها الاساسي هو تحسين معاش الناس وتحسين الوضع الاقتصادي لتكن المهمة الاساسية وليكن عنوانها الرئيسي تحسين معاش الناس ، السودان به موارد ضخمة ويمتلك امكانيات كبيرة لكن الاشكالية في السياسات الاقتصادية واختيار الكوادر المؤهلة التي يمكن ان تدفع بهذا المجال وتقود اقتصاد السودان الي بر الامان.

استمرار الأوضاع الاقتصادية على ما هو عليه يهدد البلاد بالدخول في مرحلة حرجة فكيف تنظرون لهذا الملف؟

نعم ، هذا ملف مهم واساسي ويجب علي الحكومة ان تهتم بهذا الامر حتي تخرج البلاد من هذه الضائقة المعيشية ونؤكد ان الحكومة القادمة التي ستشكل في الايام القادمة سيكون هدفها الاساسي هو تحسين معاش الناس وتخفيف الضائقة الاقتصادية وايجاد حلول سريعة لهذه المشكلات اما استمرار هذا الوضع الاقتصادي الخانق سيؤدي الي مشكلات كبيرة لا يحمد عقباها ولكن نحن بتضافر الجهود وتعاون كل المسؤولين بوضع سياسات اقتصادية سريعة لحل المشكلة وايجاد الحلول لفتح القنوات مع المجتمع الدولي لايجاد الدعم وتنفيذ مخرجات مؤتمر اصدقاء السودان وكذلك بتحقيق السلام ستمزق فاتورة الحرب  وستضاف الي الاقتصاد لتسهم ايجابا في معالجة التدهور الاقتصادي

ما هي أبرز التحديات التي تواجه اتفاق جوبا؟

ابرز هذه التحديات هي التنفيذ علي ارض الواقع وهذا يحتاج الي ارادة سياسية من الطرف الحكومي والي التزام بالتعاهدات التي توصلنا لها في الاتفاق والتحدي الاكبر هو كيفية شعور الناس في المناطق النزاع بان كل المشكلات التي سببت لهم الحرب قد زالت وان كل القضايا تم معالجتها

كماة اخيرة :

اشكر صحيفة اخبار اليوم وهي صحيفة مهمة في السودان واسهمت في رفع مستوي الوعي واسهمت كذلك في نشر الثقافة واتاحت الفرصة لكل قطاعات الشعب السوداني وخصوصا للحركات المسلحة والمعارضة وهي منبر محترم نحن نقدر الجهود للقايمين علي امر هذه الصحيفة واخص صديقي الاستاذ احمد البلال الطيب صاحب هذا الصرح العظيم واتمني لكم التقدم والنجاح

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق