الجمعة, 27 نوفمبر 2020 07:47 مساءً 0 297 0
عز الكلام: أم وضاح
عز الكلام: أم وضاح

الوداع ياالمهدي الامام !!!

كلما تشرق علي بلادنا شمس لصباح جديد تتعرض للامتحانات والابتلاءت وكأننا اصبحنا علي وعد معها عند كل طريق وفي كل منحني وهاهي الاقدار تضعها في امتحان كبير وابتلاء عظيم وهي تفقد واحدا من مفكريها وفلاسفتهاوحكماءها الامام الصادق المهدي زعيم كيان الانصار الرجل الموسوعه صاحب القلب الكبير الذي وسع الجميع واحتواهم  في عز الازمات وصاحب العقل الراجح والبصيره النافذه والمفرده البلسم.... والصادق المهدي رجل حتي لو خالفته الموقف والرأي لاتختلف اوتشكك في  وطنيته وقد  كان عاشقا لهذا الوطن مدافعا عن قضاياه حريصا علي وحدتة وأمنه وسلامة أراضيه مقاتلا من اجل حريته وديمقراطيته  لذلك كان وسطا وسمحا مارس السياسه باخلاق النبلاء فكان نهجه التجاوز وعقيدته التسامح ...ودينه الصفح ..كان الصادق نظيف الدواخل بلانفاق ولاخبث ولاضرب تحت الحزام امتهن  السياسه بسمو ورقي وتحضر وباخلاق ودالبلد الاصيل ليس ضعفا ولاانكسارا ولاتخاذلا لكنه كان سمحا هينا ووطنيا صادقه

لذلك فان رحيل الامام الصادق في هذه المرحله من تاريخنا هو خساره لاتعوض ونحن في أمس  الحاجه لحكمته وحنكته وحسن قيادته وقوة حجته وقد كان مفوها مقنعا لايصرعك ابداً بالشده بل تغلبك براهينه ودلائله وطلاقة لسانه هو رجل ماتحدث الا وترك بصمه يتداولها سامعيه  ماكتب حرفا الا وترك اثرأ يتناقله  القراء كان لصيقا بالناس عارفا بهمومهم واوجاعهم رغم انه كان يمكن ان يكون برجوازياً من سكان الابراج العاجيه لكنه ظل حتي اخر ايامه يسكن بيتا تقليديا يشبه بيوت عامة السودانيين بحوشه الممتد وبواباته المشرعه المفتوحه امام الضيوف كرما ونبلاً

كنت من المحظوظين الذين اجروا معه حواراً تلفزيونيا طويلا اول مالاحظته فيه انه رجل يحترم المرأه بشكل عجيب وله في ذلك مذهب وفهم !!!تحمس وبرقت عيونه وهو يتحدث عن حقوق المرأه ودورها في المجتمع

قدم لي رؤيته ورؤية حزبه  مكتوبه عن سيداو وغيرها من الاتفاقيات ولم ينسي ان يهديني خاتما من العقيق مده الي وهو يبتسم قائلا (ياام وضاح ده العقيق البفك الضيق) وياضيق الوطن بعد ان رحلت عنه باتساع صدرك وحلمك وطول بالك علي الاذي والمكاره

فياايها الامام ارقد بسلام لانك  تاريخ لايقبر وفكره لاتنهزم ومرجع لايهترئ او يفني ستظل اسما مع الخالدين صادقا وهادياً سودانيا اصيلا وفارساً نبيلا وابا عطوفا والوداع ياالمهدي الامام

كلمه عزيزه

علي الذين سودوا صفحات الفيس بوك شماتة وسخريه في وفاة الامام الصادق المهدي عليهم قبل ان يراجعوا وطنيتهم ان يراجعوا اخلاقهم لانه واضح اننا نعيش اسوأ ايامنا علي الاطلاق

كلمه اعز

اتمني صادقه ان يظل كيان الانصارمتماسكا متحداًبعد رحيل الانام وان تكون عظة الموت سببا في التئام الشتات لانه يذهب الاشخاص وتبقي المبادئ والقيم ويبقي الوطن معافي في تعافي كياناته واحزابه وموؤسساته

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق