الأحد, 06 ديسمبر 2020 00:46 مساءً 0 722 0
اخبار اليوم الثقافي يحاور المبدع المصري سمير حكيم
اخبار اليوم الثقافي يحاور المبدع المصري سمير حكيم

اخبار اليوم الثقافي يحاور المبدع المصري سمير حكيم
التقاه: صديق الحلو


* من هو سمير حكيم.؟
- من  الصعب بمكان  حديث الشخص عن نفسه  مع  وجود ضمانة الحيادية الكاملة . سؤالك عمن هو سمير حكيم !!،،، أنا كاتب قصة قصيرة ، ومقال .
جذبنى إليه بقوة  ذلك الجنس الأدبى لما به من غموض  فنى ، وخصوصية تمنحه ميزة إضافية  حال المقارنة  بغيره من  الأجناس الأدبية  ..هى القصة القصيرة فى شكلها الساحر الأثير .. .
وأقصد بالغموض  تلك المحاولات الدائمة، والواجبة   لإختزال الزمن و الحدث فى أقل مساحة من الورق   ، ووضع  شفرة خاصة  تميزها ، وتجعل   من كل قصة  ناجحة عالماً قائماً بذاته،
ويتطلب الأمر بعض الجهد لفك تلك الشِفرة
 وذلك ما أعنيه  بالغموض والخصوصية  .
*سيرة أدبية 
ما يتعلق بالسيرة الذاتية  ، اعترف أن نتاجى الأدبى قليل ، لعبت الظروف على أكثر من وتر  لتعطيل الكتابة  . تنحصرالنصوص  المنشورة فى مجموعتين 
 ‏قصصيتين   :  المجموعة الأولى بعنوان " قطار الظهيرة "  ضمن إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب عام ٢٠٠٢م،   فى سلسلة " إشراقات أدبية " .
المجموعة الثانية معنونة ب " عند طلوع الفجر " إصدار دار الوفاء  للطباعة والنشر بالإسكندرية ، طبعة أُولى  عام ١٩٩٩م، طبعة ثانية عام ٢٠٠٢
 إضافة  لبعض القصص المنشورة فى مجلة " إبداع "  المصرية فى الأعوام بين (١٩٨٩ - ١٩٩١ ) و فى  " مجلة القصة "  وبعض المقالات والقصص  متفرقة فى صحف عربية  .  .
* ماهو مشروعك الإبداعي الذي تعمل عليه؟
- إشارة إلى السؤال عن مشروعى الأدبى حالياً ،، عدت مجدداً  لإتمام  مجموعة قصصية ثالثة مرشح لها عنوان "  مقعدان فى صالة الإنتظار "  وأرجو أن تحقق الهدف من الكتابة  فى تجسيد مثالب التكنولوجيا الحديثة ، ووسائل التواصل الإجتماعى ، وأثارها الكارثية على الأبناء من الجنسين  .
* وسائل التواصل. الاجتماعي هل أثرت في الإنتاج الإبداعي ؟ 
- وسائل التواصل الإجتماعى  تقدم لنا بهذا المعنى   وجبات جاهزة  خالية من الدسم ، ومن  المكونات الأساسية اللازمة لبناء العقل وهى  أشبه بمأكولات take away " سريعة الهضم ، لكنها لاتفيد الجسم ، ولاتغنى عن جوع !!
* اي عوالم تحب أن تكتب عنها؟
- أعتقد أن عالم الإنسان ككائن ملغز  رغم بساطته من الخارج يسترعى إنتباهى فى كل الاوقات، ويدفعنى دفعاً للخوض فيه قدر الإمكان  ، وتسليط الضوء عليه  من خلال  رصد مواقف  من الواقع  وعرضها بأسلوب مغاير ،  يعتمد على تكنيكات رئيسة أهمها  الإشارة والتلميح ، وتوخى  المباشرة  فى العرض.
أميل دائماً ، وبشكل حاد إلى الكتابة للتعبير عن"  الإنسان الداخلى " المتغلغل بسادية فى داخل كل منا ، المبطن بأغطية ، وألحفة كثيرة كنوع من التمويه ،  ذلك  الكائن المتناقض فى تعامله مع ذاته  ، وبنفس الدرجة    فى تعامله  مع  الآخرين رغم  الوحدة الظاهرية للإنسان فى مجملها .
* ماذا يشغلك الان؟
- مايشغلنى ،  سؤال ولا أجد إجابة حاسمة له يتعلق بنمط حياة البشر بعد إجتياز مرحلة كورونا  ، إلى أية درجة سيحدث التغيير فى السلوك الإنساني ...؟!
* جائحة كرونا وتأثيرها على المنجز الثقافي؟
- بالتأكيد كان لذلك الإنتشار السريع لوباء الكورونا حول العالم تأثيره الملحوظ على البشر  من دون إستثناء  ، وقد وضعتنا تلك الحالة فى  أجواءً خاصة كالحظر ،والتباعد الإجتماعى ،   وهى فى الحقيقة  أجواء  خصبة للكتابة ( سيظهر ذلك لاحقا ً فى المجموعة القصصية الثالثة )
* الهرولة نحو إسرائيل هزيمة للمشروع القومي العربي؟
- فيما يخص سؤالك السابع ،،أتوقف قليلاً عند  كلمة " هرولة " فماحدث فى علاقة العرب بإسرائيل هو ترجمة عملية بحتة لنظرية وفلسفة " نيكولا ميكافيللى "  الغاية تبرر الوسيلة ، هذه المسارات فى الفكر والسلوك السياسى  حدثت بشكل مفاجئ  ، فكانت الدهشة لدى الكثيرين من  دول الجوار .
هى فيما أظن   محاولة للتكيف مع أوضاع خاطئة  اكتسبت 
  بمرور   الزمن، أحقية  وارتدت   ثوب الحقيقة  رغم تأكيد التاريخ والجغرافيا  على العكس من ذلك  !!
* الأدباء الجدد في مصر حدثنا عنهم؟
8/الأدباء الجدد في مصر حدثنا عنهم؟
- ‏هناك  بعيداً عن استدعاء أسماء كبيرة لها تاريخ ، ومكانة فى قلب الكتّاب المحدثين  ، ظهرت ، تحديداً فى فترة الثمانينات وما تلاها من السنوات   عناوين كتب وكتَّاب تزاحموا على السطح لإثبات الذات ، وكما فى كافة المجالات ، كان بينهم الموهوبون  الذين  قدموا أعمالاً جيدة ، وأخرون فى المستوى الأقل بسبب التهافت المتعجل للنشر ، وربما لضعف الموهبة  ، وضآلة ثقافتهم  بمجريات الأحداث ، أضف أيضاً  فهمهم الخاطئ لمفهوم القصة والرواية .
 ‏أذكر بعض الأسماء  من  القصاصين الجدد فى  الأسكندرية   كمثال وليس للحصر ، محمد عطية " " شريف محى الدين"  " عصام حمودة " " يحى فضل سليم "  "عاطف الحناوى " شاعراً  وأيضاً " أشرف الدسوقى" ، وأسماء أخرى تخوننى الذاكرة للوصول إليهم   ، هؤلاء الكتّاب الذين ورد ذكرهم " كأنموزج"    فى سعى متواصل للتجويد ، والتجديد...
 *هل تعتقد أن النقد الأدبي مهم وهل تقبله انت؟
 ‏- النقد الأدبى الجاد هو إبداع موازِ  للنص ، لكن الشرط الغير قابل للمساومة   توافر الحيدة ، والثقافة اللازمة لدى الناقد قبل  الشروع فى عملية النقد. 
  على المستوى الشخصى أفدت كثيراً من النقد فى تصويب ، وتنقيح بعض النصوص القصصية ،  ولازالوا فى قلب الذاكرة  أولئك الذين تعلمنا منهم  ، ومنهم الأحياء بيننا ، والذين رحلوا عنا نترحم عليهم ، راجين  لهم  من الله الراحة الأبدية .
**  ماذا تعرف عن مبدعي السودان وهل قرأت لهم؟
 ‏- عذراً..لم يصادفنى حظ كثير للتعارف عن كثب  بأدباء من السودان ...إلا فيما ندر من قصص متفرقة فى مجلة العربى الكويتية .
من مثل " فخ النصوص " المنشورة فى عدد أغسطس ٢٠١٦ كدالة على حالة الإبداع فى السودان 
* سؤال كنت تتوقعه؟
السؤال المتوقع فى هذا الحديث المتسم بالود ، والحميمية هو السؤال العاشر

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق