الاربعاء, 07 ابرايل 2021 00:00 صباحًا 0 564 0
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال الطيب: بين زفة الوزير ونهب جليل
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال الطيب: بين زفة الوزير ونهب جليل
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال الطيب: بين زفة الوزير ونهب جليل
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال الطيب: بين زفة الوزير ونهب جليل

دروس خصوصية

بين زفة الوزير ونهب جليل

برافو صلاح

لم تتطاير عن المشهد والاذهان والمسرح بعد صيحات ولعنات شباب وشابات مغاضبين إسفيريين صبوها على الأمين العام لولاية الخرطوم فى سيناريو يبدو ولو كان عفوياً شبه تهجم لفظى عليه فى مكتبه و اتهامه بتقاعس عن اداء مهامه مع إطلاق تهديدات بخلعه عن الكرسى وقد اجلسوه عليه، دار الفيديو بين المستسفرين وبدا وكأن المعنى من المشهد التهجم لفظيا على الأمين العام الذى وإن توتر بعض الشئ تصرف كما رجل دولة، ذات الهجمة الإحتجاجية أو المطلبية لا غبار عليها حال تحضرت وتمدنت لئلا تثير موجة إستهجان وسخرية من المدنية المنشودة التى لا تعنى الفوضى المطلوقة، لم يخفت صدى صوت هذه الجلبة الإسفيرية صرعة الإنتقالية حتى بالكربون تكررت مع الامين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بدرجة وزير بولاية الخرطوم الجنرال صلاح زين العابدين أحد من أحالتهم الإنقاذ للتقاعد باكرا عن القوات المسلحة وأعادت حقهم المسلوب واعتبارهم المفقود ثورة ديسمبر  التى شاركوا فيها ليس لأجل مكاسب ذاتية أو شخصية مشروعة ولكن خدمة للاجندات الوطنية الكلية،لم يتردد الجنرال صلاح زين العابدين فى قبول تكليف قيادة حكومة الإنتقالية السياسية والتنفيذية بتولى أخطر المناصب لعنايتها بالشباب والرياضة العمود الفقرى للتطور والنماء والعقول السليمة فى الأجساد السليمة، لم يكن إعتباطا ولا تكريماً اختيار وتكليف الجنرال صلاح بعباءته المدنية بعد ترجل قسرى عن صهوة جواد المؤسسة العسكرية فى عز الصبا والعنفوانية لتولى المنصب الأول اهميةً بالولاية لكونه من فراس ميادين الرياضة ومضامير الفروسية فضلاً عن سيرة عطرة  يتمتع بها الجنرال صلاح إبن دفعتى بمدرسة المؤتمر الثانوية الأمدرمانية العريقة،فصلاح اعرفه مذ كان صبياً وصيباً نافعاً أين ما وقع نفع، ساءنى التعرض له لدى قيامه بمهمة ميدانية باحد مواقع إختصاصه من قبل مغاضبين زفوه بالهتافات الطاردة بيد انه تعامل مع الموقف كرجل دولة يقدر طبيعة المرحلة وملتمساً الأعذار لذافييه دون ذنب جناه،بما سلك والتزم بالهدوء حافظ على هيبة الدولة من زيادة تمريق وجهها فى التراب بردة فعل غير مدروسة فتجنب الانكأ ،  هاتفت صلاح مستفسرا عن الواقعة فافاض فى كل شئ إلا فيها بحسبانها من متلازمات الإنتقال الصعب المسؤول عن تحمل صعابه ليكون السلس، الجنرال صلاح لم ينبث ببنت شفة لاعنة تجاه زافيه بحسبانه غير مستهدف فى شخصه إنما فى منصبه الملك العام، يطبق صلاح فى إجراءات إصلاحية فى هيئة الشباب والبراعم ومقارها المنتشرة بالولاية بروح القانون، يومها وقف ميدانيا  على احد مقار الهيئة بنادي الاسرة العريق بالخرطوم متفقداً سير العمل وملبياً النداء لفك إشتباك هناك جراء الإجراءات الإصلاحية التى بالضرورة لم تنل رضاء الكل فتعامل صلاح مع الفريقين من معه وضده بحسبان الإثنين تحت دائرة مسؤلياته، بعد إنتهاء الزفة التى قابلها بروح رياضية ولم يعقبها باجراءات لفش الغبينة حرصاً على مدينة الإصلاحات والمدنية، تعامل مع الموقف رجل دولة رجل دولة وسلك سبل الحل بالتنسيق مع قيادة الولاية العليا لتوفيق الأوضاع لمصلحة الجميع مهاجرين وانصار، برافو صلاح.

سلامات جليل

ليس بعيدا عن زفة الجنرال صلاح التى احالها للزفة ست الإسم وست البيت بما سلك ولم ينتقم، تعرض رجل الاعمال الشاب عبدالجليل محمد مبروك محمد احمد لعملية نهب مسلحة امام باب مقر سكنه وأسرته الصغيرة ليلة الإربعاء الماضية بالحى الراقى ورايق امتداد  ناصر دوّن بها بلاغاً لدى الشرطة،وجليل، كما ندلعه، الإبن البكر للمؤسس التاريخي لاخبار اليوم ومستشارها الأول الدائم تحريريا وإدارياً حتى يوم بإذن الله امره فيها مفعولا، الأستاذ محمد مبروك واخبار اليوم كهاتين، وعبدالجليل الإبن كذلك من المؤسسين التاريخين لاخبار اليوم فى سنوات صدورها الأُول،لم يبرحها حتى قرر السفر لجوبا وحرب الجنوب على أشدها مؤسساً عملاً تجارياً يشف عن شجاعة ونبوغ مبكر، لما عاد مع تباشير الإنفصال صابراً على تحمل الصعاب، أسس لعمله الحالى تصنيعاً لمختلف الاثاثات حتى اصبح ماركة تجارية مسجلة باسمه الكردى فى هذا الضرب والفن الجميل، ذنب عبدالجليل يا سبحان الله راتبيته الساعتية فى ذهابه  لمقر التصنيع ومعرض التسليم و موعد عودته لبيته وصغيره مسهلاً أمر تتبعه يومياً منذ ركن العربة الفارهة فى مغسلة بالشارع الرئيسى ثم يواصل راجلاً وقاطعاً مسافة بضعة امتار لمنزله حتى غدره من غدروه مساء الإربعاء من إسبوعنا الماضى عند إقترابه من منزله متابطاً حقيبته المالية والمستندية والساعة تشير للتاسعة مساء والشارع اعان مراقبيه غادريه المتسلحين بالسواطير المخفية وقد كان خلاء،  عملية هجوم ممنهح استبسل فيها جليل لكن غلبة الكثرة الشجاعة فتمكنوا من نهبه الحقيبة بما فيها مخلفين للذكرى السيئة إصابات مقدرة وملطفة فى جسد جليل اخطر ضرباتها الساطورية هوت بفرع من الشجرة، عبدالجليل أُخذ على حين غرة فيها دروس مستفادة لرفع الحس الأمنى الشخصى الذى يتمتع به جليل لولا المقدور وعددية المهاجمين فاقت تقديرات الإحتمالات والتوقعات،غفلة جليل تثبيت سلوك يومي يسهل مراقبته وهو رجل اعمال إستهدافه وارد، شرطتنا لن نوصيها بالمطلوب وكما يقول محمد مبروك مستشارنا ان اليتيم لا يوصى على البكاء.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة