الخميس, 29 ابرايل 2021 01:23 صباحًا 0 641 0
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال الطيب: بثينة دينار والبحث عن نظام الحكم المفقود!
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال الطيب: بثينة دينار والبحث عن نظام الحكم المفقود!
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال الطيب: بثينة دينار والبحث عن نظام الحكم المفقود!
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال الطيب: بثينة دينار والبحث عن نظام الحكم المفقود!
أجراس فجاج الأرض/عاصم البلال الطيب: بثينة دينار والبحث عن نظام الحكم المفقود!

حمدوك  راع عن بعد وكثب

بثينة دينار والبحث عن نظام الحكم المفقود!

وعرش يتزلزل

متأبطأ الأثقال من الهموم دخلت قاعة الصداقة من بابها الجنوبي، فإذ هى قاع صفصفا، قاعة المعارض التجارية لسنوات لرجال أعمال عرب وسودانيين يلفها الصمت ويعمها السكون، بالكورونا وغيرها فارقت كما الطريفى ضجة الحياة والناس،كل شئ يتبدل وعرش الهند يتزلزل. بلغت ساحة تقريش السيارات الرئيسة شمال القاعة طالة على النيل، تعج بالسيارات وهناك دستوريات موتوراتها دائرات ومكيفاتها  لا ادرى كم مر عليها من ساعات والمتبقى إنتظاراً لعودة دستورى  وتبديداً للطاقة والوقود والإسبير حال طال او قصر الدوران الواقف، ثقافة موروثة اسبابها مجهولة، أتراها امنية ام منجهية؟ ليت مرسوما يلغيها دون إنعقاد سمنارات وورش أعمال.

ولست جملا

ولجت ولست جملا من سم خياط القاعة الرئيس، وجوه جديدة تحكى عن سنة الحياة وسلو الأيام، لافتة مضيئة أنيقة مركوزة على غرار تلك فى صالات وصول ومغادرات المطارات،القاعة تحتضن أمراً جللاً ، تحتشد قاعات منها خمسة بقيادات رسمية وسياسية ومجتمعية تتقدمها بثينة دينار وزير الحكم الإتحادى ويرعاها د عبدالله حمدوك، تنتشر وتتوزع اللمة بين الطابق الأرضى وتتناثر بين الثانى والثالث والرابع، رائحة جوبا عاصمة السودان الجنوبى تضوع فى قاعة صداقة الخرطوم المنتظرة توأمة بقاعة الصداقة السودانية السودانية، قيادات جنوبية بارزة تنتقل بخفة ورشاقة بين القاعات إطمئناناً على بدء تطبيق إتفاق سلام جوبا عبر بوابة مؤتمر نظام الحكم فى السودان والإبتداء بالورشة الفنية تحت شعار حكم رشيد وتنمية مستدامة، كلام كبار وأشجار اوراقها تخضر وتصفر من زمان ولا ثمار.وكنت هناك بدعوة من وكيل وزارة الحكم الإتحادى

 

جسمية ولا مجسم

قوى حية من إعلان الحرية والتغيير تناهض بالبيانات والتصريحات إستباقا إنعقاد ورشة الحكم المحلى الفنية، يصعب الإمساك بجسمية لقوى إعلان الحرية والتغيير ومجسم،تتفرق أيدى قضايا شائكة لا يبدو إتفاقا فيها مأمولا لا بالوثيقة الدستورية الإنتقالية ولا بإتفاقية جوبا. أحزاب وقوى من الحواضن السياسية تصطرخ رفضا لانعقاد مؤتمر نظام الحكم فى السودان وتستمسك بالمؤتمر الدستورى الشامل. هى أسماء وأسماء لا تسمن ولا تغنى من  ضريع، الإسراع بالإنعقاد تحت أي من المسميات هو الجوهر والورشة الفنية المنعقدة منذ ليال ثلاث وتختتم الليلة بمثابة مؤتمر دستورى شعبوى نخبوى مصغر يوطئ لقومية شاملة تحملها بين أحشائها أوراق توصيات الورشة من العصف الذهنى للمحتشدين من طيف عريض وواسع قابل ليكون أوسعاً وأعرضا.

 

كلام كبار

أحسست وزميلى عوض عدلان قائم مقام أركان حرب إعلام الإنعقاد يطوف بى بين القاعات الخمس أن أطراف وأفكار البحث عن نظام الحكم فى السودان مشتتة ولملمتها عصية على المؤتمر الدستورى الشامل دون توطئات مثل إنعقادية الورشة الفنية بقاعة الصداقة عصفاً وبحثاً من هنا وهناك عن أشواق وأمنيات قيادات المرحلة عن حكم محلى ورشيد بمعيارية الدولية والأممية بعد إتفاق على قضايا التقسيمات والحدود والموارد البشرية والحكم الذاتى والهياكل والسلطات، كلام كثير وكبار يهرق بعضه يفهم وجله يشكل على المواطن المغلوب على امره وتتبدي له مثل هذه الورش ضرباً من الترف والبطر وعين همه علي مطلوبات الحياة اليومية،ذات هذه العين ظلت تدير الدولة الرسمية غاضة الطرف عن هموم الغد فأقعدت بالبلد عن المضى لما هو أرحب، مسؤولية الورشة الفنية ولا المؤتمر الدستورى للوصول لصيغة لكيف يحكم السودان تستوجب النظر برؤية بعيدة تحفظ حقوق الأجيال وكل أوضاع حياتها من التلاشي والإنهيار تفاديا لمثل مصائرنا الحالية التى تتحمل خيباتها أجيال تصدت للقيادة ولم تحسن التخطيط ولم تفلح حتى فى سياسة رزق اليوم باليوم وتعاقبها  دار خصماً إثر خصمٍ من المصالح الكلية والإستراتيجية.

لمست جدية فائقة وحرص على المشاركة من المحتشدين من قوى المرحلة ،فى الخمس قاعات الروح ذات الروح، القاعدون على المنصات غير السكرتارية يدونون وجيدا يرخون السمع ويحرصون التوقيع على المداخلات بأسماء العاصفين للذهن والعاصفات جاءوا وتنادوا من كل صوب وحدب، سودان مصغر، يصبحون ويمسون حتى بعد الإفطار لما يتيسر فى القاعات، روح جديدة وانتقال مهم ولافت من القدح فى دوامة المشاكل إلى آفاق الحلول، مقدمو الورقات فتحوها على كل الإحتمالات، مبتدرو الحوار الرئيسين يعون أن المناقشين بذات القدرات  للإبتدار والامر لا يعدو توزيعا للادوار، العنصر الشبابى حاضر والنسائي وليس خصما على الشيب وقيادات الإدارات الأهلية ورموز المجتمعات من يحملون لبنات التأسيس ويحلمون بالإضافة عليها،النقاش الدائر بالقاعة والذى يختتم اليوم بحضور راعيه دكتور حمدوك بداية تستحق الدعم والمساندة والمؤازرة خاصة من حواضن الفترة الإنتقالية وتوصيات ومخرجات اللجنة ليست مقدسة ومنزهة، اتفاق جامع على الحكم الإقليمي مع تعديلات عطفا علي ما مضى من امره مع دعوات لتقليص ظل الحكم الإدارى والنأى عن تركيز السلطات فى يد حاكم للإقليم مطلقاً بينما يرى بعض ممن صادفت قدحهم تنزيلها عن الإقليم كل ما كبر واتسع لولايات بسلطات تسهيلا للإدارة التى تصعب باتساع دوائر المسؤلية، مخرجات المؤتمر وتوصياته تستحق صياغة محكمة لتنشر على الناس ليتولى الاقدر على الإستيعاب الشرح للناس كافة وما الحكم الإقليمى إلا بالمشاركة الشعبية الحقيقة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة