الجمعة, 21 مايو 2021 09:25 مساءً 0 613 0
مؤتمر باريس ... بداية مشوار للإنطلاق نحو العالمية
مؤتمر باريس ... بداية مشوار للإنطلاق نحو العالمية

مؤتمر باريس ... بداية مشوار للإنطلاق  نحو العالمية

الناير .. نأمل أن تلتزم الجهات  التي أعلنت إعفاء ديونها و التي ساهمت ببعض القروض والمنح

د. ياسر جمال الدين .... مؤتمر باريس إضافة حقيقية ونقطة تحول كبير لإنفتاح السودان نحو العالم الخارجي

بروفيسور كمال احمد...من إيجابيات المؤتمر  إعفاء بعض الدول  ديونها على السودان وتقديم عروض تجسيرية من بعض الدول

استطلاع:هناء حسين

أسدل الستار على مؤتمر باريس بعد مداولات في جو يسوده الامل والترقب وقد أظهرت المؤشرات نجاح المؤتمر الذي خرج بنتائج إيجابية تصب في مصلحة الوطن والمواطن السوداني ومن أهم إيجابيات المؤتمر التعهدات والاعفاءات لديون السودان والتي ظلت تكبل السودان وتحرمه من الاستفادة من القروض والمنح طيلة السنوات الماضية ويعتبر مؤتمر باريس نقطة انطلاق نحو العالم الخارجي (اخبار اليوم) استطلعت خبراء إقتصاديون حول المؤتمر ومخرجاته فماذا قالوا؟

قال الخبير الاقتصادي د. ياسر جمال الدين أن  مؤتمر باريس يعتبر من المؤتمرات التي تشكل إضافة حقيقية ونقطة تحول كبير لإنفتاح السودان نحو العالم الخارجي وتحديدا دمج الإقتصاد السوداني في الاقتصاد العالمي واضاف أن المؤتمر خرج ببعض التعهدات لديون السودان مشيرا إلى أن السودان واحد من الدول التي تستحق إعفاء ديونها لانه استوفى معظم الشروط التى تؤهلة لإعفاء الديون وفقا لمبادرة الهيبك منوها إلى أن الدين السوداني تجاوز ال٦٠ مليار دولار ولكن أصل الدين بسيط ومعظم هذا المبلغ فوائد الدين وفي المؤتمر تعهدت بعض الدول بإعفاء فوائد الدين وبعضها بإعفاء الدين مما يساهم في أن يستحق السودان الحصول على قروض تجسيرية وهذا ما حدث مع فرنسا وإيطاليا وألمانيا والتي وافقت على منح قروض تجسيرية حتى يستفيد السودان من قروض البنك الدولي  وقال إن ما تم في الموتمر في جانب ديون السودان سيعمل على تخفيف معاناة المواطن الذي عاش المعاناة وحياة الضنك بسبب ديون السودان وقال إن المؤتمر باريس أسفر عن جذب استثمارات مما يتطلب تهنئة مناخ الاستثمار وجعله جاذبا وقال إن إعفاء الدين يساعد في جذب المستثمرين خاصة وأن السودان من الدول الجاذبة للإستثمار لما يتمتع به من موارد ضخمة لم يتم استثمارها حتى الآن ويمكن للدول تستفيد من موارد السودان من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص واعتبر عدم الاستقرار السياسي والتجاذبات بين السلطة الحاكمة وبقية الأطراف واحدة من القضايا الهامة التي يعاني منها السودان مما يؤثر تأثير كبير  على مناخ الإستثمار  ورهن نجاح جذب  الاستثمارات بخلق جو استقرار سياسي واقتصادي من خلال ما ذكره الرئيس الفرنسي أن تكون الفرصة مؤاتية لانتخابات حرة تفضي إلى حكومة وطنية منتخبة تساهم في تحول ديمقراطي في السودان.

خطوة مهمة

واعتبر الخبير والمحلل الاقتصادي د. محمد الناير مؤتمر باريس خطوة مهمة في تحسين مؤشرات الاقتصاد السوداني وقال ظل السودان يعاني في ظل العزلة الدولية ورغم أن رفع الحظر الاقتصادي تم بقرار من الرئيس ترامب في ٢٠١٧م وكان هذا يكفي أن تتعامل المصارف السودانية مع المصارف العالمية منذ ذلك التاريخ ولكن كانت المصارف العالمية تتخوف من التعامل مع البنوك السودانية لبقاء اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وقد تم رفع اسم السودان من القائمة في ديسمبر ٢٠٢٠م ولكن لاحظنا بطء كبير جدا في تحرك المجتمع الدولي لمعالجة هذا الأمر وإنسياب التعاملات المصرفية بين السودان والبنوك العالمية لذلك نعتبر مؤتمر باريس بداية حقيقية لإندماج الاقتصاد السوداني في الاقتصاد الدولي وبداية استئناف التعاملات المصرفية بصورة فعلية بين المصارف السودانية والمصارف العالمية وهذا يتطلب أن تسرع الدولة الخطى في هيكلة المصارف في المرحلة القادمة وترفع روؤس أموالها وتحسين أوضاعها بشكل كبير وقال المؤتمر ستكون  نتائجه إيجابية إذا ما تم الإبقاء بهذه الإلتزامات وإذا نظرنا إلى مؤتمر برلين انت الالتزامات ١،٨٠مليار دولار ولكن للأسف المنفذ منها ٤٠٠مليون دولار فقط وبالتالي العبرة في التنفيذ وليس في الالتزامات التي تعلن داخل المؤتمرات في ظل مؤتمر باريس قضية القرض التجسيري الذي تم بالنسبة لمعالجة ديون صندوق النقد الدولي من قبل فرنسا والبالغ مليار ونصف دولار قد عالج قضية تسوية ديون صندوق النقد الدولي ومن قبل بريطانيا عبر قرض تجسيري عالجت قضية ديون بنك التنمية الافريقي بأكثر من ٤٠٠مليون دولار وقبلها امريكا بقرض تجسيري أيضا عالجت قضية ديون البنك الدولي وبذلك تعافى السودان عمليا من من ديون المؤسسات الثلاثة  مما يمكنه من التعامل مع هذه المؤسسات بالنسبة للتمويل والمنح والقروض في المرحلة القادمة وظهر ذلك بوضوح من خلال مبلغ ٢مليار دولار قدمها البنك الدولي خلال العشرة اشهر القادمة إضافة إلى ٧٠٠مليون دولار من بنك الاستيراد والتصدير الافريقي وهذه الاشياء تعتبر إضافة حقيقية للأقتصاد ولكن نأمل حينما تعود حكومة الفترة الانتقالية المشاركة في مؤتمر باريس  إلا تفاجي  المواطن السوداني بقرارات امتداداً لقرارات وسياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي منها على سبيل المثال قضية تعديل اسعار المحروقات كما لوح من قبل وزير الطاقة أن هناك زيادة قادمة في أسعار البنزين والجازولين والكهرباء وغيرها لان المواطن السوداني  لا يتحمل اي عبء إضافي خلال المرحلة القادمة وقال الناير أن اتعكاس نتائج مؤتمر باريس على الإقتصاد السوداني لا تظهر بالسرعة المطلوبة ولكن تحتاج لبعض الوقت ونأمل أن تستفيد الحكومة من الإمكانات الداخلية وإيقاف تهريب الذهب وإدخاله في دائرة الإقتصاد وإنشاء بورصة الذهب بأسرع وقت ممكن بجانب تحفيز المغتربين وجذب مدخراتهم والعمل على إيجاد معالجات داخلية تعمل على الاستقرار الاقتصادي في المدى القصير المتمثل في استقرار سعر صرف العملة الوطنية وخفض معدل التضخم حتى ينعكس ذلك ايجابأ على المواطن السوداني إلى حين ظهور نتائج مؤتمر باريس في العام القادم أو الذي يليه ونأمل أن تلتزم الجهات المانحة سواء التي أعلنت إعفاء ديونها أو التي ساهمت ببعض القروض والمنح ونأمل أن تكون هنالك فرص استثمارية ناجحة بعد مؤتمر باريس خاصة وأن هنالك قانون جديد للإستثمار وقانون للشراكات بين القطاعين العام والخاص مما يمهد الطريق في المرحلة القادمة

شراكات ذكية

واضاف البروفيسور كمال احمد يوسف قائلا المؤتمر جاء في توقيت مناسب ونشكر فرنسا على تبني فكرة قيام المؤتمر وقال إن الوفد المشارك استطاع من خلال العرض المميز عكس إمكانات السودان الطبيعية بصورة واضحة وجاذبة وعرض فرص الاستثمار في السودان في مجال الزراعة والصناعة والتعدين والطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية والصحة والتعليم وهذه كلها مجالات يمكن للمستثمر الأجنبي أن يستثمر فيها خاصة وأن السودان مازال خصب في هذا المجال ولا زال الاستثمار فيه ضعيف وهنالك إمكانية للدخول في هذه المجالات وكذلك الدخول في شراكات ذكية مع شركات عالمية في مجالات مختلفة ومن إيجابيات المؤتمر تجاوب المؤتمرين من خلال العرض حيث قامت بعض الدول بإعفاء ديونها على السودان وقامت بعض الدول بتقديم عروض تجسيرية وظهرت رغبات للمستثمرين للإستثمار في السودان ودعا كمال إلى ضرورة الاستفادة من مخرجات مؤتمر باريس من خلال ضبط قانون الاستثمار حتى يحفظ للمستثمر حقه وللسودان حقه مع ضبط القانون   منعا للفساد المالي واعتبر الإعفاءات التي تمت فرصة جيدة للإستدانة مرة أخرى ويجب أن توجه القروض إلى مشاريع التنمية وأبدى تحفظه على القروض التجسيرية لجهة أن مخاطرها عالية وفوائدها عالية وفترة السماح قصيرة قد تصل إلى ثلاثة شهور وقال لكي يستفيد السودان من مخرجات المؤتمر لا بد أن يعمل على تهيئة البيئة الداخلية وهنالك قضايا شائكة وحركات الحلو ومحمد نور  غير موقعة على السلام وهذه تمثل مخاطر ومازالت قضية فض الاعتصام القشة التي ستقصم ظهر البعير والقضاء لم يقل قوله فيها بعد ومازالت بعض الشوارع مترسة بجانب خطر  المعارضة وانشقاق حركات داخل الحركات الموقعة على السلام وعلى الحكومة أن تتصرف بحكمة وتهئ المناخ الداخلي للإستثمار وسن قوانين جيدة مع الالتزام بتنفيذ القوانين ويجب أن يكون هنالك تسامح داعيا إلى الاهتداء بتجربتي رواندا وجنوب أفريقيا حتى نستفيد من مخرجات هذا الموتمر واعتبر قبول العالم الخارجي ورجوع السودان للعالم الخارجي مكسب كبير للسودان ويجب الاستفادة من المؤتمر وقبول العالم الخارجي وان نتوجه للديمقراطية الحقة التي تطور البلد   داعيا الحكومة للتفكير في المواطن بعيدا عن الانتقام والتشفي وحب السلطة يجب أن تتصف بالوطنية والتسامح ولا نقول عفا الله عما سلف ومن أخطأ يعاقب بالقانون.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق