السبت, 29 مايو 2021 00:51 مساءً 0 630 0
المواصفات ... وعود وبشريات بحماية المستهلك والاقتصاد الوطني
المواصفات ... وعود وبشريات بحماية المستهلك والاقتصاد الوطني

تقرير :هناء حسين

يعتبر السودان من أوائل الدول الأفريقية والعربية التي اهتمت بعمليات الكيل والوزن حيث عرف السودان التشريعات والتطبيقات في هذا المجال منذ العام ١٨٩٩م من خلال إصدار الحكم البريطاني وفي ذلك الوقت وجه اللورد كتشنر بجعل نظام الموازين والمقاييس الذي كان قائما بوقتها قانونا للإستخدام في السودان وتطورت مراحل المترولوجيا في السودان حيث تم إصدار قانون الموازين والمكايل السوداني في عام ١٩٥٥م مصاحبا بإنشاء مدرسة لضباط الموازيين والمكايل لتأهيل الكادر العام في هذا المجال وتماشيا مع تزايد وتيرة تطور علم القياس وما يشهده العالم من تغيرات سريعة قامت الدولة من خلال وزارة مجلس الوزراء والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بتبني سياسة مواكبة العالم في مجال المترولوجيا (علم القياس )تحسينا للمنتجات وتسهيلا للصادرات وتعزيزا للمقدرات التنافسية في أسواق العالم وذلك  من خلال الإشتراك في المنظمات الدولية والإقليمية الحاكمة لنظم المترولوجيا   من مباني متوافقة مع متطلبات مختبرات   المعايرة فكان الشروع في بناء مدينة المواصفات بسوبا ابتداء بتشييد برج القياس والمعايرة ودشنت الهيئة معامل القياس والمعايرة بمدينة المواصفات بسوبا وسط حضور نوعي رغم جائحة كورونا واطلقت بشريات نحو التغيير لغد افضل  للمواطن السوداني

واعتبر ممثل وزير مجلس الوزراء ناصف بشير  المواصفات خط الدفاع الأول للمستهلك والصحة  وقال في الاحتفال بإفتتاح معامل القياس والمعايرة  أن المواصفات جهاز مهم للتأكيد على جودة السلع والخدمات الموجودة في السوق إضافة إلى أنه يؤكد القدرة التنافسية للسلع والصادرات السودانية خاصة في وقت بدأ  السودان يعود للمجتمع الدولي  والاندماج في الاقتصاد العالمي مؤكدا أهمية المواصفات في لعب دور رئيسي في هذا الاتجاه مؤكدا سعي الحكومة الانتقالية في الفترة القادمة لتطوير مؤسسات وهيئات الدولة ومن بينها هيئة المواصفات  وقال إن افتتاح المعامل يصب في هذا الاتجاه .وكشف أنه ضمن  خطة الدولة العامة للإصلاح المؤسسي هيكلة جميع المؤسسات حتى تكون مؤسسات مهنية  مستقلة فاعلة قادرة أن تقوم بمهامها بشكل فيه إنتاجية عالية

الدقة في النتائج

  وقالت المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات  سناء زين العابدين في الاحتفال بإفتتاح المعامل  أن   الهيئة بمناسبة الاحتفال بيوم المترولوجيا العالمي الذي يأتي هذا العام تحت شعار القياس من أجل الصحة   تهدي  خدمات المعايرة  للأجهزة الطبية بالمستشفيات العامة مجانا لمدة ستة اشهر لرفع مستوى جودة الرعاية الصحية بتحقيق الدقة في النتائج والثقة في التشخيص والفعالية في العلاج    وكشفت  ان الدولة ممثلة في مجلس الوزراء ووزارة المالية قامت بتسهيل توريد أجهزة ومعدات مختبرات القياس والمعايرة حتى بلغ عدد المختبرات إلى ٦مختبرات عاملة في مجال معايرة أجهزة قياسات الحرارة وأخرى في مجال قياسات الضغط وكذلك الحجوم ومجال القياسات والأبعاد ومجال قياسات  الأوزان والكتل ومجال معايرة الموازيين وفي مجال معايرة الأجهزة العاملة في الحقل الطبي وذلك  بهدف تقديم القياس والمعايرة إلى جميع القطاعات في الصحة والصناعة والزراعة والبناء والتشييد والنقل  لتقوية البنية التحتية للجودة  وكشفت عن مختبر سابع تحت الانشاء  ووعدت سناء ببذل كل الجهود وبالتنسيق مع أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة لتظل الهيئة قلعة حصينة لحماية المستهلك والاقتصاد الوطني . وأشارت إلى أن تباين واختلاف وحدات القياس بين دول العالم يعتبر من أكبر المشاكل الفنية التي تؤدي إلى تأخير السلع والمنتجات في الموانئ بغرض إعادة التقييم والمطابقة مما يعتبر إهدار للوقت والمال ورفض بعض السلع بعد كل هذا الجهد

وطالب رئيس مجلس إدارة الهيئة بروفيسور كمال الطيب بإعطاء فرص معايرة مجانية للجامعات أسوة بالمستشفيات مؤكدا الحاجة للمعايرة في الفترة القادمة للتوجه نحو استخدام الأبحاث في الجامعات  .

مواكبة التطور

ومن جهتها أشارت   مدير الإدارة العامة للقياس بالهيئة محاسن الامين  إلى الدور الكبير الذي تلعبه المترولوجيا  في الاقتصاد الوطني وصحة وسلامة وبيئة الانسان السوداني وقالت تعتبر المترولوجيا احد  ركائز أعمدة البنية التحتية  للجودة  واضافت   أن السودان يعتبر  من أوائل  الدول على  المستوى العربي في تطبيق المترولوجيا ونوهت إلى  أجاز ة قانون المعايرة للعام ٢٠٠٨  بعد قيام الهيئة بديلا لقانون المكايل والمقاييس لسنة ١٩٥٥ والذي يختص فقط بالمعاملات التجارية وقالت  لمواكبة التطور العالمي  فيما يخص المترلوجيا تم تحديث قانون القياس والمعايرة للعام ٢٠١٨م  ليشمل صحة وسلامة وبيئة المواطن السوداني بجانب المعاملات التجارية حتي تكون هنالك صناعات وصادرات لها القدرة التنافسية في الأسواق من خلال إجراء عمليات الفحص والاختبار باستخدام أجهزة ذات دقة وموثوقية واعتراف دولي واعتبرت المترلوجيا أحد ركائز أعمدة البنية التحتية للجودة وقالت حتى نكون معترف بنا دوليا كان لزاما علينا المشاركة في المنظمات العالمية والإقليمية واوضحت أنه  جاري إعتماد هذه المختبرات من قبل Iso 17025/2017 بالإضافة إلى تدريب الكوادر وذلك للتأكد من موثوقية النتائج محلياً وإقليمياً وعالميا للوصول بالسودان إلى مصاف الدول المعارف بها عالمياً من ناحية  القيمة المضافة لمنتجاتنا السودانية  وتقديمها للعالم بالجودة المطلوبة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق