أخجلوا يا إدارة الجوازات !
مجموعة من الشباب والشياب يهرولون نحو مدخل جوازات مجمع الجمهور بالسجانه في ظاهرة تؤكد سوء الأحوال بالبلاد وما وصلت إليه من أوضاعٍ إقتصادية بالغة التعقيد فأصبح الهم الأكبر لجميع الشباب الهجرة شرعية كانت أم غير ذلك إلاّ من رحم الله فلم تمر أيام ونسمع بشبابنا شهداء في البحر المتوسط غرقاً فكل ذلك يحدث والمؤشرات تؤكد غياب الحلول اللازمة وهذا ما يدفع السودانيين للهجرة ، هل شاهدت يا وزير الداخلية فيديو هرولة مواطنيه في باحة مجمع الجمهور بالسجانه ؟ أين دورك يا مدير عام الشرطة ؟ يجب أن تستقيل يا مدير الجوازات فوراً وإلاّ أخبرنا لماذا فشلت إدارتك في توفير مطلوبات الجواز فبرغم إرتفاع سعره لعشرة ألآف جنيه لكن يصعب الحصول عليه هل هذا يحدث إلاّ في السودان ؟ دولة كاملة لا تستطيع توفير مطلوبات الجواز أليس للشباب حقٍ في مغادرتهم للبلاد ؟ يا سبحان الله السودان بلد الأزمات حتى وأنت مغادر تواجهك الصعوبات والمعوّقات من تأخير في الإجراءات ( وإنتو عارفين براكم شماعة الشبكه طاشه ) قبل أسابيع كنا نتناول وجبة الإفطار برفقة صديقي أشرف عبد الماجد ومعنا بعض الموظفين من المواصفات والمقاييس فإذا بأخد الشباب جاء من ولاية القضارف للخرطوم من أجل إستخراج جوازه نسبة لإنقطاع الشبكة من مجمع القضارف وهذا سبب رئيس لمجئ المواطنين للعاصمة ومع هذا يجدون يواجهون صعوبات كثيرة وهنا نستفسر مدير إدارة الجوازات لماذا لا توفرون كل المعينات من شبكة ممتازة وتسهيل إجراءات المراكز بالولايات إذا فعلتم ذلك لن تشاهد حينها المواطنين بالخرطوم ولكن سوء إدارتكم في هذا الأمر جعل الأزمة عامة وهذا ما شاهدته بعيني عند زياراتي للمجمعات بالعاصمة .
مؤلم جداً أن تفقد الدولة الحلول في كل شئ إلى متى يعاني المواطن ألا يكفي أن يدفع ثمن فاتورة الإقتصاد المنهار فظلت اللعنات تطارده حتى في إجراءات سفره ( فهل هذا يحدث في غير السودان ) إلى متى يستمر فشل إدارة الجوازات توفير مستلزماته ؟ العجيب في الأمر بعد زيادة سعره لم يتحسن الأداء وظلّت الصفوف مستمرة لماذا لا يجد المواطن الخدمات بصورة طيبة ألا يستحق المعاملة الكريمة . ليست إدارة الجوازات وحدها كذلك بطء الإجراءات بوزارة الخارجية والصفوف الطويله قُرابة جسر المك نمر أيضاً ( الناس دي كلها مسافره ) والدولة بعيدة كل البعد عن قضاياهم الأساسيه .
