الاربعاء, 20 أكتوبر 2021 08:44 مساءً 0 497 0
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ... والايام دول ...وفى التاريخ دروس وعبر
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...  والايام دول ...وفى التاريخ دروس وعبر

أجواء ما قبل مسيرة اليوم ٢١ إكتوبر من رصد ميدانى مماثلة لما يجرى عشية المقابلات التنافسية الرياضية الكبيرة الحماسية المملوءة بروح مزيج بين تعصب اعمى وأشتر وتعقل أبصر وأهدى، وقفت لدى مرورى عابرا ببروفات فى مواضع متفرقة منقسمة بين طرفى الأزمة الإنتقالية داخل أوساط قوى إعلان الحرية والتغيير التى أصبحت بكل أسف أ و ب واحداهما تناصب الشريك العسكرى العداء، وضعية معقدة ونيرانها ضُرامها كُثر ينشطون فى الأسافير ترويعا وتهويلا ببث أخبار ومعلومات وتدبيج منشورات داقة لأسافين المحن والفتن ناسين وليس متناسين وهم فى غمرة ما، أنهم اول المحترقين، فوتوا ثوار اليوم التاريخى مجتمعين، ولو كنتم متضادين، الفرصة على هؤلاء وأولئك من المخربين المشيعين للفتن وقدموا يا أبناء السودان درسا إنتقاليا للعالم كما عهدكم مثاليين وسلميين فى أجواء حرية التعبير عند كل ثورة وتغيير، قبل يوم فى تاريخنا فاصل، لم يوفق كدأبهم السياسيون والمتسيسون بصون ألسنتهم وحصائدها مجتمعة من احتطاب بئيس لفتنة كبرى و بدت  كما مكب ليت الثوار اليوم يفرغونه من النفايات بممارسة سياسية رشيدة ملؤها التقدير والتبجيل والإحترام وعدم التبخيس ،ونعجب لسياسيين يطلقون الكلم على عواهنه فى المنصات الجماهيرية ويستدركون قبحه فى الأسافير فيزيدون الطين بلة وأُول الضحايا هم ومن لأجلهم صعدوا تأمينا لخاصتهم و يفوت عليهم مجددا بأن التامين يبدأ بحماية المصالح العامة برؤية كلية تراعى الخصوصية المجتمعية، وبدورنا سنبعد عن الإنحيازية ونتخذ الحيادية مصيحة لبث روح السلمية والتوافقية والأغلبية سكانيا وسياسيا يصعب الأخذ بها حكما وفيصلا، لن تدين لأحدهم امة السودان منفردا بأى المعيارين فلذا تصعب المراهنة والمفاصلة بايهما وتخسر السودانية التى تكسب اليوم بالممارسة الراشدة وتقديم دروس لسياسيى الفتن ما يظهر منها وما يبطن،فريقا اليوم والساحة والساعة و الأيام دول مطالبان بعدم الإنجرار وراء روح الغطرسة والعنجهية التى لا تبنى الدول وتهدم المعانى والقيم، ليست مباراة رياضية تنافسية التى نترقبها اليوم بل ملحمة كما نريدها وطنية تشف عن نضج سياسى يصلح الحال ويسحب البساط من تحت أقدام المتبارين على الفوز بمغنم وكأس سلطة يبرق ذهبا وكذبا، أملأوا الطرقات أنّى شئتم ثوار إكتوبر وعبروا بما يجيش بالدواخل وعززوا سلمية الثورة السودانية لتسهلوا على حكام الإنتقالية الوصول لحل لأزمتنا القائمة شيطانا وماردا،التعنت والتعصب لن يصلح لنا اعوجاجا ولن يحقق إكتفاءً ويعبر عن أفق ضيق لحماية المصالح  ،فالمتسابون والمتنابذون كلهم راع عن مصالح ذاتية ومكاسب ولو ألبسوها ثياب العامية ابتزازا وابتذالا، وهذه سكة وعرة وطويلة وسيالة للدماء وللأحاسيس الحزينة مهراقا وعواقبها وخيمة بينما الأخرى ألطف وأقصر واسرع بادارة حوار يحقق مصالح اقلية قبل الأغلبية بعيدا  عن هذه المعيارية أوتلك سكانية كانت أم سياسية،ومنظور من ثوار إكتوبر السودانية اليوم محو صورا باهتة سياسية تبارى فى ترسيخها خاسىرون،إحياء شعارات الثورة السودانية باهازيج منصة التأسيس،، ستضع حدا لكل مظاهر التفرقة والشتات،يملؤنا التفاؤل لقلب صور جحيم تكهنات داخلية وخارجية بصور نعيم واقعية سودانية ترسخ لمدنية الدولة المعاصرة المحروسة بعسكرية شريكة أصيلة فى التأسيس لانتخابية لا ردة بعضها والمطلوبات للوصول للبرارى الآمنة بالخروج من سياسة الأشخاص لسياسة البرامج التى تضع حدا للهراء

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق