السبت, 23 أكتوبر 2021 10:24 مساءً 0 559 0
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ... سكارى لط ... على رؤوس الاشهاد والزلط
اجراس فجاج الارض : عاصم البلال الطيب ...   سكارى لط ... على رؤوس الاشهاد والزلط

الأخطر والأخبث
يرتفع  تيرمومتر الوعى الشعبى بخطورة اللحظة الفارقة واللاهثة والأزمة الفاحلة بين أطراف صراع الإنتقالية على كل تفاصيل حياته من يعبث بها عبدة للتسلط والتملك،تتبعت وتقفيت آثار الوعى والإنعتاق من ربقات سياسيين فى نشاط السوشيال ميديا المحموم،الدعوات للتظاهر لنصرة القضايا القومية تعلو على نظيراتها باسم مشاريع سياسية يلبسها اصحابها زيفا وخداعا حلة كذوب سودانية، الشارع يعى الحقائق الآن ويعاود تنظيم الصفوف ومن ثم الرؤى والأفكار، ومظاهر ومشاهد المسرح السياسى من إعتصام ومواكب مضادة تسهم فى إفراغ بالونات الإحتقان المجتمعى الأخطر والأخبث على الممارسة الإنسانية برمتها،الحراك الآنى بعلاته سينتهى حال الصبر عليه مع تجاوب قيادات الواقع لممارسة يرتضيها الجميع ،لعلعة أصوات الإعتصامات والمواكب والإغلاقات تقى من شرور اللعلعة الأخرى المقيتة التى يجرنا لها من يسمهم الشارع الواعى بأصحاب المشاريع السياسية والأجندات الخفية، والدولة الآن ليست مكتملة الأركان وعارية وحافية القدمين ولسان حالها يا مولاى كما خلقتني، والفرج فى منتهى الصبر على حرية التعبير بكل أشكالها وان تعالت الجعجعات الأخطر،جعجعات البطون الخاويات تنذر بثورة الجياع إما بسبب ضيق الحال وانعدام المال مع غلاء الأسعار وتصاعدها بين كل غمضة عين وإلتفاتتها، وانفلاتات الأسواق من مسببات انفراطات أمنية تتخذ أشكال متعددة تساور فاعليها أحاسيس بغياب الدولة وغفلانها فتنشط فى افاعيل تذهب بهيبة سلطة الدولة التى ترخى القيد بالغاء قوانين ردع والأسلم والأوفق والأمثل التعديل بمقدار يكفل ردع من يستسهلون تمريغ هيبة السلطة فى أوحال الخروج عن النصوص، نشهد يوميا فاصلا مروعا تشيح عنه الأوجه قبالة ازمة سياسية لا تنفك عقدها بالصعلكة السياسية إنما بالحكمة السودانية المنظرة مهدياً يخرج من بين قيادات المرحلة المطالبة بنزع رداء الخوف من الحواضن والشوارع وقد تعددت وهذه لو تعلم تخفف عنها وتمنحها كروتا للضغط شأنها مثل من يلوحون بمثلها فى أوجهها لإخافتها بخزعبلات محض خيالات مآته وهنابيل!

عراة حفاة
اصطحبت طفلى الصغير لمطعم شعبى بشارع المعونة قبالة ميدان الرابطة بشمبات  ليلة الجمعة لاطعمه بحول الله من جوع وافزعه  من حيث لم اعتد بمشاهد انفلاتات أمنية مسارحها بين المتطاعمين تأجج مخاوف المارة صرخات نسائية، صبية عراة حفاة يتساككون، حفيهم وعريهم يجازى الله مسببيه، أدرك راكضهم جافلهم عند المطعم مديرا معركة حامية الوطيس نفض على إثرها المتعشون أيديهم عن الطعام وتدخل بعضهم استجابة لصرخات النساء للحيلولة بين المتعاركين الباديين فى حالة غريبة مسممين بسم زعاف وهار غير آبهين،افسدا علينا الجلسة والعضة، ومن عجب بعد الإفراق بينهما وتوجه كل منهما متحنفشا فى طريق مضاد، عاودا بعد دقائق عمليات الكر والفر منطلقين بيننا كالسهام والنبال،طاقات جبارة غير طبيعية إثر تناول المعسول والمنحول و الممنوع المرغوب بعد فهم عام ساير بين امثالهم بأن امورهم باسطة ولا خطر عقاب يردعهم بعد الخروج عن العقل والنص، هكذا يفهمون سماحة المدنية، ليلتنا تلك، كانت ليلة سكارى، يشاققون بين الناس متحينين فرصا للإحتكاك ليشيعوا حالة من الفوضى وبيننا من يفهمهم يا هداهم الله أن الدنيا فاكة، قوات الردع بالقانون ضحية الانفلاتات السياسية الأولى وتتعرض لحملات استهداف بغية الإبتزاز والإضعاف وأوضاعها رهينة وحبيسة بين اطراف الصراع الإنتقالى على حساب الطرف الثالث والاصيل المعلى، الشارع، لاينبغى التمهل فى التعامل الناجز مع مظاهر إجرامية تتسع واتساع الفجوات السياسية وتهديد كل طرف بنيل الحقوق غلابا وتتريسا وإغلاقا،وليعلم الساسة ان الظواهر الإجرامية لو انتظمت عصابات وجماعات فهم سببها الرئيس بعدم الأخذ بضحاياهم من حفاة وعراة،الدولة السودانية لازالت تفشل بامتياز، يصعب  من بعد على السياسيين المتهافتين التعامل مع ما او جدوه  لدى ايلولة مقاليد الأمر والنهي لأيدهم كاملة طال الزمن أو قصر والأشواق سودانيا تعرم للمدنية والكل والعسكر يفهم، تصد عاجل وناجز بتعديلات تشريعية بين المجلسين تلح لتجاوز حالات الخلافات والكراهيات ولو مؤقتا لسن قانون أو إجراء تعديل يردع كل خارج عم الانسانيةو لايمس الحريات الشخصية داخل الغرف المغلقة كانت لسكان الطابق الرابع او لمدن العريش والصفيح، لكن ينبغى حال خروج  الحالات بمخالفات عامة ردعها بلا رحمة خاصة السكارى مغيبى العقل ليعلم من بعدهم ان حد حريتهم خارج أسوارهم الشعشعة والخرشة الخالقة لدنيا وهم حالمة، ما شهدته بالمطعم من سلوكيات جوقة فى عدم ردعها حض لسكرهاوخروجها بين الناس طاشمة وباطشة ،أفسدوا علينا متعة لحظات وطعمات مكلفات وأرعبوا الصغير من تفنن فى طرح الأسئلة الصعبة فزغت منها سياسيا،بينما هممت بمغادرة المطعم بعد ماراثون شد وجذب وكر وفر بين ثلة سكارى ومرور غيرهم مترتعين، بدا وجه الكاشيىر معبرا عن الحال ونصحته ساخرا عليك بحراسة بلطجية! أراهن على الوعى الشعبى للمناداة بقوانين انتقالية رادعة حافظة لبهاء وسماحة السودانية ووعيها وكسبها.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق