الثلاثاء, 15 مارس 2022 09:04 مساءً 0 438 0
اجراس فجاج الارض ..عاصم البلال الطيب ..الإمارة الثامنة.. بكائيات من شرفات قصر الإمارات
اجراس فجاج الارض ..عاصم البلال الطيب ..الإمارة الثامنة.. بكائيات من شرفات قصر الإمارات

البوفيه

جمعتنى مباراة هلال مريخ على كأس زايد الخير بأبوظبي قبيل سنوات ببعض أعضاء الوفد الرياضى السودانى الكبير وهم طرائق قددا وجهات دعواتهم مختلفة، فقابلت لأول مرة مشجع قيادى  لأحد الناديين، التقيه يوميا مع كل وجبة فى بوفيه  فندق الإقامة  بينما نحن منتظرون  موعد المقابلة التاريخية، بوفيه قبل أن تبدأ عليك بالإحماء بالشوربات والسلطات والمحدقات والمكسرات قبل الدخول فى أشواط الوجبات الرئيسة المختلفةما بين هذى سمكة وواحدة فرخة وعجلة وحملة، كما ازهار عجيب التى حيرته فما عرف لأيها يغنى، فلو لم تقم بعمليات الإحماء وبتؤودة تصيبك لعنة التخمة فملعبك معدتك ليست جاهزة ولا معتادة على جنس هذا التبارى ومن أقدارها التعود علي تباريح أخرى  ليست كما تباريح هوى ميرغنى وموسى، انا والمشجع كنا على قدر من الخبرة والدربة فنجيس كما الريح وسط حراسة ودفاعات وأجنحة العضة الما خمج ولا فتة ونقوم بطلعات مركزة ونشن هجمات مؤثرة حتى تبلغ معادن وزجاج الأقداح والأواني ونبصم فيها للذكرى بالعشرة، هجمات على عجل بينما الوقت كاف للهطل واللهط بكل الجوارح لكنه الإحساس بالنواشف يلازمنا وصديقى المشجع وحال بلدنا لا يسر عدوا وها نحن بسلامتنا نبلغ عتب الكراهية والعدوانية غير طائقين لبعضنا بعضا وكارهين ما بين اتهام بالأخونة والأبلسة والشيطنة المارد والقاسم المشترك، والحال يزداد سوءً والمآلات تنبئ بالطامة الكبرى،فضلا من الله نتلقي جرعات من البنج والتخدير فننام على الجحور فاذا بها خدور، لا ملامح وارهاصات تبدو لانتهاء معارك العسكر والشارع والشعب بين صابر وضائع ، داخل قرار النفس المكين الكل ثائر على الجوز، جوز الضنا والعذاب، فلو اجتمعت وصاحبى المشجع بذات مقر ذاك البوفيه لقمنا بذات الهطل واللهط مع  زيادة معدلات القدر والكيف تماهيا مع الحال وقد ازداد سوءً، ذات صباح وجدت صديقى منتحيا جانبا من شجرة البوفيه العامرة واجما وبدا لى كما المحرود وعجبت مما أحرده وكل مرافقينا فى حال من الانغماس لايعلم به الله لا يلوون على شئ ولا يفكرون، فسألته ما بك يا أخى وليتنى ما فعلت وقد تأهب للإجهاش بالبكاء يا سادة لا لشئ إلا لتذكره لآل بيته وصغاره وحرمانهم من هذه النعم والآلاء وكدت أن أشاركه لولا أن هدانى الله للتخفيف عليه بدعوته للأيمانية بالقدرية خيرها وشرها، وأثنيت على نبل انسانيته وما بديت له مغردا عن إحساسه وبعيدا محلقا عن أسرابه وألهمنى ربى باخراحه من الحال والعودة لملعب البوفية بقوة ودون احماء وقد مضى من وقت التبارى زمنا أضاعه فى التباكى بينما هناك مباراة مبسوطة بين يديه  عليه تأديتها دون تفكير فى تلك الخاسرة، قلت له ياهذا رزق ساقه الله إلينا فتأباه وعيالك لهم رب يسوق لهم رزقهم المفقود بحوله يوما قريبا بعد الخلاص من غربان السوء وشياطين الإنس فقم على رزقك فانفرجت أساريره ونهض مهرولا ومرددا صدقت يا ود البلال.

التغريد

ذات احساس صاحبى المشجع يراودنى ايامى هذه الظبيانية عن نفسه، يواقعني، ولو هرولت يلحق ويكعبلنى لئلا أبلغ بلدا نخلها الأعلى وكعبها الأنضر، حال بلدى وأهلى  يحزننى ويؤسفنى لدى تدوين الإنطباعات وعصف الافكار من وحى مؤتمر نخيل التمر والابتكار الزراعى الدولى المتوج بجائزة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان العالمية فى دورته الحالية السابعة بقاعات قصر الإمارات بأبوظبي، هاهم من يفوتوننا بالعد بالمسافات الضوئية لايكفون عن العمل اليوم مع التفكير فى غدهم وقد ارتضوا صيغة ما للتحاكم وحسن التواطن فنجحوا فى تدبير امرهم بما يعينهم على دعم الآخرين، فهم متقدم،عالم الإنس لو انعزلت عنه طائعا أومقسورازلن يدعك وشأنك، فإن أعنته فهمت لغته فأمنته، نحن من نغرد خارج السرب ونؤجل عمل اليوم للغد وكأننا من فى الاعمار نمد، استفزنى غياب أحد  الرسميين السودانيين كما علمت من المشاركة فى افتتاح المؤتمر الذى اوردت مرات عامدا طالقاً عليه مؤتمر تمر النخيل وليس كما تم التعارف عليه نخيل التمر، والتبديل مما لمست من اهتمام بالتمرة سرا للزراعة والغذاء والابتكار والنخلة أماً، من كل أنحاء الدنيا جاءوا، من استراليا البعيدة ومن عمان القريبة ومصر الشقيقة والمغرب المليكة ومن كل صوب وحدب مؤتمرين لأجل بقاء البركاوى والقنديلا والمجدول والمجهول وكل صنف تمر وغبنا عن الافتتاح وغير محسوب لدى لو تم الحضور من بعد بالالتحاق، والملحق فى أدبياتنا لإدراك ما فات، وفاتنا ياسادة الكثير والفوات لازال مستمرا والسفك للدماء وكل القيم والمعانى،تقتلني الحسرات والحشرات الآفات من كل إنس وجن تعبث بمقدراتنا تهيل علينا التراب فتميتنا بطيئا بالحياة، سلع سودانية المنشأ ما عادت كذلك وثروات مهدورة ومزايا تفضلية لبعض خامنا مفقودة بسبب التسلط والجهل واتخاذ القوة المسلحة وخسة السياسة مطايا و وسائل للحكم والإدارة،كفانا يا كلكم من هذا العبث وكفوا فللزمن لازالت بقية قد تكفي حتى نكون من المشاركين الفاعلين والمبشرين مثالا وأى مثال فى المؤتمر الدولى السابع لنخيل التمر والابتكار الزراعى،مداولات المؤتمرين محاضرات تشف عن أهمية وجود دولة مستقرة تمكن من البحث والتقصى، طلابنا يا حسرة مجابهين بمصاعب فى التعليم الأولى،كل ممثل دولة يبهرك بما فى جعبته من رصيد و معلومات عن النخلة فى بلده غذاء وزينة مقارنة بما عند الآخرين زيادة ونقصان ومؤتمر عيال زايد المرعى من قبل كبير يومهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يبدد كنهه وهدفه البعيد تعجبك مما وصلوا إليه حتى بلغوا مشارف الكوكب الأحمر بحثا عن فرص الحياة فى الكوكب الأغبر الأدنى،أقف قبالة كورنيش الخليج من وراء حجرات قصر الإمارات حائرا ولو بالإجابة عالما والخليج قد تدفق قبل قيام قصر الإمارات، الإماراة الثامنة، ليست مجرد سلسلة فندقية وأجنحة بل رمزية تتخذ الحكومة الإماراتية منها تذكارا وتذكرة لكل مواطنيها بالأصالة والإقامة والزيارة والسياحة باهمية الحفاظ على ما يتحقق من مكتسبات ليست ملكا لاحد بل للإنسانية، واطلاق تسمية قصر الإمارات إقرار بأن البلد هى الأصل ودونها الفرع، لا شئ غير لوحتين للشيخين المحمدين لدى البوابة الرئيسة وكلاهما بما يملك من رؤى وابتكار نموذج للداخلين والخارجين، غير بعيد ينتصب قصر الرئاسة التي لا تحس بوجود مزعج لاجهزتها المدنية والنظامية والامنية ، كما صراط تسير امور الدولة، تعديت فى مطار دبى سهوا مرتكزا قبيل مغادرة حرم مطار المسافرين ربما لانشغال القائم  عليه بمعاينة آخرين  للتأكد من حمل الداخلين لمستندات البراءة من كورونا،فتُ بمقدار خطوة فادركونى بعدها مصححين موقفى مسامحين وأوراقى مكتملة، حللت ضيفا حكوميا بدعوة رسمية وخضعت لكل مراجعات سلطات المطار وما احسست بحكومية الدعوة الا بعد مغادرة دولة المطار، فصل للسلطات والمسؤليات لتتفرغ الدولة لرعاية النخلة وتمرتها حتى تغدو كعبة يقصدها المهتمون من العلماء والباحثين مع  حلول كل موسم جديد للمؤتمر الدولى لنخيل التمر والابتكار الزراعى أحد أهم أذرع حفظ التوازن بين الاستهلاك والانتاح وحقوق الأجيال والاجنة فى بطون الأمهات.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق