الأحد, 01 مايو 2022 06:44 مساءً 0 306 0
عمار يا قطر في شهر البركة
عمار يا قطر في شهر البركة
 
 
 


نحمد الله ونشكره ان شهر رمضان الكريم حل هذا العام بعد انحسار وزوال جائحة كوفيد 19 والتي فرضت واقعا قاهرا مؤجعا غير انها منعت قسرا التلاقي الاجتماعي والانساني واوجعت كثيرا من البيوت وأبكت أسر لفقد اعزاء او جيران ومعارف … وهو امر تشابهت فيه الظروف عالميا لان كوفيد حل كضيف ثقيل علي كل بقاع الارض مهما تفاوتت نسبة تفشيه وقدرة المؤسسات الطبية والصحية في التحكم في ضبط انتشاره .. ولكن ها هو شهر الخير والبركة رمضان حل وكثير من القيود الصحية تفككت والغيت التحفظات خاصة وان نسبة عالية جدا من السكان اخذت التطعيمات والتزمت بالقيود والتعليمات الصحية في وقتها وزمانها ..من أكثر المظاهر وضوحا علي هذا التشافي الصحي والمجتمعي بدولة قطر افتتاح ابواب المساجد علي مصراعيها دون تحفظ او تباعد او احترازات لذلك فمن اميز المظاهر كان تدافع المصلين والمصليات لاداء الصلوات المكتوبة وبالاخص صلاة التراويح والقيام في العشر الاواخر من الشهر الفضيل بالمساجد ..فما ان يصدح اذان العشاء إلا وتلاحظ حركة سير في كل الشوارع والاحياء والفرجان وأرجل تخف متسارعة لاداء صلاة الجماعة ..ومن نعم الله ان غالبية الاسر القطرية الكبيرة اقامت مساجد ملحقة في محيط سكنها كما حرص منشى المجمعات السكنية ان يفردوا امكنة للصلاة هذا غير المساجد الكبيرة كمسجد محمد عبدالوهاب الذي تؤمه اعدادا كبيرة جدا من المصلين والمصليات من ضواحي قطر واحياء الدوحة البعيدة والقريبة لسهولة الوصول اليه ومواقف السيارات الواسعة في محيطه ..وقد لا يكون هناك حيا من أحياء وفرجان ومدن قطر إلا وتزين سماواته بمأذن عالية منيرة وفق هندسة عمارة مبتكرة واسلامية تراثية وبفرش فخم ونظيف وماء سقيا في متناول الايدي ..وصلاة الجماعة بمساجد النساء مهياة بالاجهزة الصوتية وبشاشات بث عالية الجودة بحيث تصلي النساء وكأنهن خلف المؤذن مباشرة مما هيا للكثيرات المتعطشات لاداء صلاة الجماعة الفرصة كاملة لاداة الفروض وتتبع الخطب الدينية .. كما ان تلاقي الجارات بالاحياء بعضهن بعضا اتاح كثير من علاقات التعارف وتبادل المعلومات وشيء من الانس .. وربما لا يخلوا ذلك ايضا من تبادل الوجبات الرمضانية التي تشتهر بها السفرة القطرية من اكلات شعبية شبه ثابته خلال افطارات رمضان كالهريس والثريد وحلوة الساقو .. فالقطريين ليس فقط ملتزمين بالزي القومي العقال والجلباب والنساء بالعباءة بل من كمال صيامهم وصلاتهم افطارات الخيم الرمضانية والحرص علي ان يتذوق طعامهم الجميع .. تقبل الله طاعتكم جميعا ورفع الله البلاء والابتلاء من جميع بلاد المسلمين .. وعمار يا قطر .
عواطف عبداللطيف
أعلامية مقيمة بقطر
Awatifdersr1@gmail.com

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

Hassan Aboarfat
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق