الثلاثاء, 17 مايو 2022 08:03 صباحًا 0 515 0
أجراس فجاج الارض ..عاصم البلال الطيب.. عروس جنوب شرق الخرطوم امسكوا عيونكم يوم ٢٢ مايو
أجراس فجاج الارض ..عاصم البلال الطيب.. عروس جنوب شرق الخرطوم امسكوا عيونكم يوم ٢٢ مايو

اورتشى

تجمعنى قروبات،تبهرنى تعليقات أبناء دفعتى بفريدتى الثمانين عطبرة الحكومية الثانوية والمؤتمر الأمدرمانية،ياسر اورتشى من الاتبراويين المميزين، اغترب عنا باكرا وافترقنا وجمعتنا الأسافير،استوقفه مما اقصه عن الإستفادة من عصير تجاريب الآخرين معيبا على سودانيين عدم نقل الخبرات من المغتربات والمهاجر والاكتفاء بالعودة محملين بما يلذ ويطيب من الهدايا أشكالا والوانا بينما هناك ما يستحق توريده من ثقافات مختلف شعوب فجاج الأرض لطمر العديد من مظاهر لا تسر،أورتشى العزيز يمنى النفس بانقلاب فى المفاهيم يغير من عقلية الهجرة وذهنية الإغتراب وما بين البشر غير محدود لتبادل غير مشروط للمنافع، يحدثنى العزيز بكري المدنى بأن قياديا متنفذا على أيام ازمة اقلية الروهينقا المسلمة ناداه إثر تدبيجه مقالة عن الأزمة مقترحا عرض السودان الجنسية لهم للإقامة فيه والعمل ومخالطة السودانيين مضيفين لهم من أحسن ما عندهم من أدبيات وسلوكيات غير خاصمين من مزاياهم،المسؤل أسر للمدنى بتفكير مماثل بفتح الابواب لهجرات بشرية من مختلف بلدان الدنيا لتتسودن مفيدة ومستفيدة لكن لم يتم التوصل لصيغة إتفاق، يثير جدلا لو اعلن عرض الحنسيةالسودانية وفتحها للآخرين بغية الإستفادة مما عندهم على غرار ما تفعله بلدان الولايات المتحدة مثال بتقنين الهجرة وفتحها لتشكل رافدا مهما للمورد البشرى ويوما حكمها المهاجر اوباما واليوم يحكمها بايدن الأمريكى بالأصالة ،اذ توفر سياسة فتح ابواب الهجرة للمواطن فرصة التلاقى والتلاقح بكل شعوب وثقافات كويكب الأرض،فهم متقدم للدولة باستقدام تجارب الآخرين لمواطنيها وجلهم لن يتمكن من السفر والتنقل لكل بلدان الدنيا للصعوبة والمشقة وعلو الكلفة،الدول التى لم تهتد لسياسة الإنفتاح لتغذية الموارد البشرية بالمهاجرين الشرعيين حظها من التخالط لايذكر الا من تنقل بعض الافراد والجماعات كما هو حالنا ويعيب أورتشى ضعف مساهمتهم فى تغيير مفاهيم وسلوكيات وممارسات من المقعدات بيد أننا نتعامل معها بقدسية ونضعها بين الممسكات واللحمة والسداة،ولكل قاعدة يا أورتشى شواذ، سوانيون تنقلوا وجابوا العالم بالبر والحو والبحر واجتهدوا لإحداث فوارق فى حال البلاد وحياة الناس ناقلين بتصرف ذكى وفهم عميق تجارب نهضوية في مجالات متعددة ومن بحور العلم والتحصيل والعمل فى بيئات مختلفة متأملين الأسباب والفوارق معززين القواسم والمشتركات.

الذكية
وتهيأت الأسباب للقاء رجل سودانى فخيم خفيض الجناح ممن جابوا أمصار الأرض، سافر لنحو ستين دولة سفرا مختلفا ولم يفارق السودان مغتربا ولا مهاجرا مملوء البدن والروح بحب الوطن، لم ينتظر حتى لا يتأمل طويلا فتح الدولة السودانية لآخرين من بلاد الله للقدوم مواطنيين يفيدون ويستفيدون وذلك لخلل وخطل فى مجمل السياسات،فوالله لتبدل حال العالمين لو انفتحت بلاد الدنيا والشعوب على بعضها بعضا و لنال  أىٌ المبتغى في بلد مهجره مما لم ينل فى بلد المولد والنشأة ولكن! سودانى مختلف ومؤتلف مع النجاح ولاتحد حدوده طموح، درس الطب بمصر وتدرج حتى درجة البروفية في طب الفم والأسنان اصل وكنه صحة الإنسان وعاد واستقر به المقام  نطاسيا لا يهدا له بال ولايكف عن الجرى والطيران للبحث والتنقيب والاستزادة من كل جديد، يتميز بعدم الإكتفاء بالنقل وبالتقليد أعداء الإبتكار والإبداع، يسافر من دولة لأخرى متلمسا عوامل التفوق والنجاح والتقدم ويخرج متسكعا بين الناس فى الشوارع والقهاوى ومختلف المحال غير منحصر بين قاعات العلوم والمؤتمرات سابرا حقيقة التقدم من المخالطة،تنقله بمثابة دولة منفتحة على مختلف الثقافات فى تخصصه وغيره مستعينا بكل ذى همة وطموح، دولة متنقلة هذا الرجل لمعايشة الآخرين فى مساقط رؤوسهم متسقطا كل ما لديهم من وسائل وأدوات النجاح، فاق بالتفكير حدود تخصصه النادر بالبعد الإستراتيجي الكامن ليتخير أرضا بلقع وصحراء اجرد بحنوب شرقى هذه العاصمة الخرطوم ،منطقة خلوية قبل عقدين الوصول إليها مخاطرة، لم يزاحم المدينة العامرة بالناس والمبانى وانتجع قصيا وانتحي مشعلا ضوءً لفراشات الإعمار والحياة جذّاب، تسبب فى نحو عقدين من قيام أحياء حول دولته العلمية والعملية بمثابة مدن اسعار امتار أرضها لم يتخيلها عاطل متنطع ان تبلغ ارقاما فلكية، أسهم بتخيّر فضاء ممتد لعمرانه ليكون معلما يفتح ابواب للحياة والفرص، لم يتسرع الإعلان والإعلام وما بحوزته وجعبته محتوا حق له ان يفاخر به ويصاقر، يراهن على تقديم خدمة غير مسبوقة ليس فى السودان بل والقارة والإقليم قياسا بأوضاعنا ،يتأهب لاعلان مفاجأة هذا العالم الجليل والمفكر الإستراتيجى بالتعاون مع اركان مهنيته و بالتعامل مع الاشياء بتكاملية مدهشة أشاد بها رغم العثرات والمعاكسات صرحا لم يفصح عنه، عروس محبوسة عن أعين الناس حتى إذا ما أطلت عليهم صبحية الاحد الثانى والعشرين من مايو الحالى ابهرتهم بطلتها وادهشتهم بجرتقها بالقاعة، قاعة الكبرتة الذكية، لو عشنا يا اورتشى اكشف لك وازيح  الغطاء الفركة عن عروسين قبل يوم الزفة ٢٢ مايو الجارى تاريخا يغنى ابتهاجا يا يوم بكرة ما تسرع تخفف نار وجدى.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق