السبت, 18 يونيو 2022 10:15 مساءً 0 570 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب وسادسهم إبراهيم ..معا بخروف الأضحية يحدثون فرقا
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب  وسادسهم إبراهيم ..معا بخروف الأضحية يحدثون فرقا

الحمار

بدا لى من اول دخلة أن كل شئ منطقيا، المقر المؤسس، مقابلة الأخ عبدالعظيم كما يخبرنى رفيق انه صاحب تجربة سياسية وإدارية تتناسب ومرحلته العمرية تؤهله للوجود داخل المقر للناس مستقبلا بما يوحى أنه المؤسس والبوص الكبير، هذا حتى دخلنا قبل المرور على سكرتارية شابة لقاعة الإجتماعات واللقاءات ثلة صحفيين مدعويين لشركة دروع الجو، يشدك الإسم، وتحسبه والأجواء هى الأجواء، أن ثمة تصديقات لشركات خاصة بمواصفات نظامية، داخل القاعة بعد تناول وجبة فطور حنيذية يمنية الطبخ تعدل المزاج، تغيرت الأشياء ولم يعد المنطق بمفهوم بالٍ السيد، عبدالعظيم الخمسينى يجلس على كرسى المناوبة وشاب عشرينى بالكاد يملأ كرسى الرئاسة حجما، ترتفع عقيرة حب الإستطلاع وتنتظر بحاجبى دهشة معلقتين، يقطع عبدالعظيم لحظات الترقب مقدما إبراهيم عبدالرحمن أبكر العشرينى رئيس مجلس إدارة شركة فروع الجو متحدثا مفتتحا كنه الدعوة، هى إذن فروع الجو للانشطة الإقتصادية والتجارية والإستثمارية المتعددة والمتمددة لخارج الحدود تاجرا مصدرا وموردا،فاطمأننت أن الشركة مدنية وليست عسكرية كما بدت من الإسم لدى اول سُمعة وعندما أوقد العشرينى إبراهيم أول شمعة لتبديد ما يقرأ من إستعجاب فى وجوه غير مبرر لولا سيادة وسياسة غمط الناشئة والشباب حقوقهم فى القيادة والريادة فى عز العنفوان والرغبة العارمة لإثبات الوجود والذات على غير من يتقدم به العمر وتصبح لديه الأمور تحصيل حاصل لا دافع ولا حافز، الخروج من هذه الحوصلة ضرورة ملحة لتكن السياسة سيادة الشباب بالإفساح وبالدعم والمساندة مقدمة على شكوكنا وهواجسنا وضجاتهما مغيبة العقول، لم اركز مع استهلالية رئيس مجلس إدارة شركة فروع الجو الكبيرة مما هى عليه من مظهرية وشددت سرج حمار ظنونى واتهاماتي لإبراهيم مخلب قط سمين بينما هو فى نحافة واناقة الشباب غير بدين بقوام تحلو معه البدلة والقدلة ومداعبة الكرافتة، الزى يوحى بالعناية فى الإختيار ويشف عن إستشارية من مطلوبات رجل المجتمع بالفكر مقدما والمال، حمار الإتهامات بلا ادلة وشهود غير الهواجس والظنون ووجود مفترض دائم لمتآمر ومتلاعب بنا ليحقق باطنا ما لانقبله ظاهرا، يقودنى لتلة بعد صعود ولا أشق لسوق تساؤلاتها الضاج بسابقين وقادمين فى الطريق بظهور حميرهم محملة باتهامات ما يبذلون فيها من جهد ويبددون من وقت لو يحسنون توظيفه، يريحهم من وعثاء الصعود ويمكنهم من التفكير فى ما يفيد، حمار إتهاماتي شرّق وغرّب لم يترك فرضا ناقصا فتارة لمن ياتري يغسل إبراهيم الاموال ولمن يتبع  تحت غطاء مكشوف، للجيش ام الدعم السريع أو عميل ام استولى علي ورثة أحدهم وشريط من الأمأمة والأوأأة يتصل يقطع تسلسله صوت إبراهيم ممنطقا تأسيسه ورئاسته لشركة فروع الجو سادس خمسة من الشباب.

الجو
يرسم إبراهيم صورة مثالية لشاب ابتدأ بشراء التوابل من سوق أمدرمان معيدا تعبئتها ببدائية مع وضع ليبل محسنا هيئتها ومن ثم عرضها للبيع للسوبر وهايبر ماركتات والسفر بها للولايات ففتحت له الطريق والخيال لديه خصيب و مخزونه الإستراتيجى موفور بالتحديات والصعاب وفقد الوالد فى حادث مرورى ورغبة فى تحسين وضع الأسرة المجتمعى والمعيشى غير خاطرٍ على باله يوما يكون فيه من رعاة المجتمع كما هو حاله اليوم يطرح عبر شركة فروع الجو نسخة محسنة من مشروع خراف الأضاحى تحت عنوان معا نحدث فرقا، المشروع لتيسيير الحصول على الاضحية بسعر الإنتاج رسالة لكل جشع سوق وبالأقساط إراحة للشركات والأفراد والإعلان عن طرائق التقديم وكيفيات السداد واستلام القبضيات وشيك عبر مختلف الوسائط، لا تتربح  فروع الجو منه وتسعى لنيل الأجر والثواب توفيقا من عندالله ومراعاة للحال العام وبالإعلان تسعى لحض آخرين من دونها لحذو اكبر ومماثل، معا نحدث فرقا، عنوان كبير، يدل على عمق وبعد نظر لخلطة من شبيبة وشيبة، إبراهيم تعرف على عبدالعظيم بمداومة كليهما للصلاة فى مسجد بحكم الجوار فى السكنى فنشبت العلاقة والشراكة، لايبدو إبراهيم وهو يحكى انه يرسم طريق بدايات كما عظماء هنا وهناك وعفوية الحكى لديه غالبه امام ثعالبة، واسم الشركة يستوقفني، سألته من اين اتي بالتسمية وقد قدرت بعد سماعه انها من بُنيات افكاره، فانفرت ملامح وجهه غير اللاحم ورد بانه من صغر ملقب بالجو، ومن سرده يروقه الإسم ليحلق فى الأجواء بفروع هم شباب الآن معه ومن حوله وبخبرة عبدالعظيم من يدعم بوجوده الشباب مثل إبراهيم المعتز بتاريخه الفخيم ببساطة الحياة من حوله، بافتخار بعد رحيل والده المفاجئ بحادث، يحدث إبراهيم عن عمله مساعدا لوالدته فى مطعم صغير أنشأته للاعتماد على النفس ومثلها يحسن التربية وابراهيم مما علمنا يخصص اربعين يوما لعلها إجازته للإنقطاع والتنقل بين بيوت الله تلميذا حينا ومعلما حينا آخر، يتوقف إبراهيم فى محطة الدراسة بعد إمتحان الشهادة ليعين والدته على المطعم مواصلا سعيه للكسب بطرق خلاقة حتى فتح الله عليه ليعود منذ سنتين طالبا بأحد الجامعات وفقه الله، لو يمضي هذا الشاب بتجربته لمساحات اوسع وارحب وتمكن من ارتياد سوح العمل العام من وسع عليه كتابة تجربته بتلك التفاصيل التى يبرع فى حكيها وبايجاز غير مخلٍ.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق