الأحد, 26 يونيو 2022 03:41 مساءً 0 387 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب .. بلا صفقة ورقيص ..مع والى الجزيرة بلا تكليف
 اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب  ..  بلا صفقة ورقيص ..مع والى الجزيرة بلا تكليف

الملفوف والمضجوج

لم يعد خميس الخرطوم والبلاد صفقة ورقيص، والملاذ فى التجمعات فى محال بيع القهوة والشيشة والشاى على مدار الإسبوع ليلا تحت استار المساء ونهارا تحت أغصان الأشجار وأية ظلال  ممتدة من حوائط والسلام، مررت اول الليل بشارع النيل، ملفوف بالظلام مضجوج بالصمت المهيب ،توقفت لدى أصدقاء قائمين على أحد المنتجعات  لسؤالهم عن موعد مضروب لانتهاء الموات فاكتفوا بابتسامة خفيتة وجناحها خفيض،مرورى هذا وتوقفى، بعد إنتهاء مؤتمر صحفى لوالى الجزيرة الضابط الإدارى إسماعيل عوض الله العاقب ليلة الجمعة بالخرطوم بقاعة صغيرة بأحد الفنادق دون اية مظاهر إسراف فى الإعداد وحتى الضيافة وهذا مما ينال الإعجاب فى زمن اليباب ،واستفزنى ذات مرة ما دونته حينها واعيد التدوين عن عربات حكومية متوقفة فى ساحة القاعة دائرة ومكيفاتها عاملة عدد ساعات بقاء المسؤول مستهلكة الوقود والإسبيرات بينما المؤتمر المحروس عن الحكم والإدارة وتقليل الإنفاق العام! تماما ذات المشهد جنب الحوائط والجدر حاملة تحذيرا باحبار الفحم التقليدى من قضاء الحاجات ودلق الفضلات! مظاهر يستوجب وضع حد لها، سن قانون حال اكتملت اركان الدولة وخرجت من بين براثن أغرب واشرس خليقة لاحول لها ولا قوة وطول، الوالى العاقب غير السياسى المكلف لإدارة شؤون الجزيرة ،يديرها بعقلية الضابط الإدارى وبخبرات السنيين غير آبه بما يعدها ترهات سياسيين لإعاقة مثله المتدرج  إداريا غير متلوث بأدران السياسة ولا ادراء الآخرين، يعيد النظر الآن فى المساحات الحدادى ومدادى لبيوت الحكوميين ومختلف مقارها بالولاية  مسترشدا بتجربة سابقة شخصية لما منح بيت وظيفة من كبره زرعه خضروات وفواكه فى مساحات مهجورة سنينا! الوالى العاقب يضرع الآن من هذه البيوت والمقار تقديرا للإستفادة منها فى ما ينفع الناس وقد بنيت فى أوقات زمانها راح وغنايها مات،

السجم والرماد

الثورة الإدارية مطلوبة سعادة الوالى الضابط الإدارى والجزيرة بحجم دولة وهى تحادد أغنى الولايات بما فيها عاصمة السجم والرماد والشحم المصيب بالكليسترول، تطول فترتك او تقصر اعمل كأنك تدير ابدا واتخذ قرارات إدارية بالإستفادة من البيوت والمقار الحكومية الرحيبة  بتحويلها لما ينفع  أو أطرحها للإيجار، فاقدم وانت كما سمعتك لاول مرة مفتون بالاستثمار الخلاق وهذا لعمرى مدينتنا المفقودة الممكنة و  ليست كما تلك العصية الفاضلة،  عامودٌ ينتصب فى منتصف قاعة المؤتمر موحيا بخطأ  متكرر مدنى اومعمارى ما، حال بينى والمنصة عن مداخلة وقد حجبنا عن قائد اوركسترا منصة التقديم وطرح الاسئلة فقررت الاكتفاء بالإستماع من الصفوف الخلفية لحضورى متأخرا عن البداية، فلولا حيلولة العامود لاقترحت عليك ما اقترحه فى هذا العامود منصتى الصحفية لعقد مشاورات مع رصفائك الولاة الضباط الإداريين المكلفين حتي حين يعلمه الله لإعمار الحدود الولائية السخية بالأراضى المسطحة  والثرية  بالمياه المطرية دون المحظية بالنيلية، نفشل ونظل فاشلين سعادة الوالى فى بناء مدن حدودية مع دول الجوار ظللت من الداعين لها قبل نحو أربعين سنة ظنا بعد العشرين من الدعوة  تقوم ولو اعمدة التأسيس ولكن إضطراب خفقان الدولة المستمر والمتزايد يصعب حماية الحدود بالعمران ويحيلها لاكبر مهدد، واقوى المدن عالميا والغنية إقتصاديا هى الحدودية وتلوكنا الحسرة وحدوديتنا إخدودية للحروبات وللتهريب والإتجار بالبشر والهجرات غير الشرعية وملاذات وربما ممرات للجماعات الإرهابية لخروجها عن تمام السيطرة. واقعنا أسيف لكن عزاؤنا سعادة الوالى فى مثلك ملئ بتفاؤل مضاد للإحباط وحفى بتجربة إدارة الضباط الإداريين للولايات بالتكليف مراهن عليها ويراها مبردة لآذان الحكام المركزيين بالخرطوم لابتعادها عن المعتركات السياسية ضاربا بحكومتك فى ولاية الجزيرة المثال بينما هى سياسية بامتياز وهى بعد العاصمة فى كل شئ وبديلتها المثالية بحاضرتها ود مدنى حاملة جينات التحضر والتمدن، ومنتهى سياسيتك اخى العاقب فى قولك بأنك تدير الولاية بعيدا عن أية معترك سياسى بينما نحن نعلم بمقصات انتقالية موجودة بكل الأنحاء بين رفض مطلق لعموم الأشياء وبين اعتراض علي وجود هذا او ذاك واليا هنا أو هناك

هاؤم إقرأوا كتابيه

وبرغم كل شئ تعقد مؤتمرا صحفيا بالمركز عانيا لتقول للناس هاؤم إقرأوا كتابيه يحفل بانجازات قدمتها بالإحصائيات والأرقام ومبشرا بما هو آت مواطن ولاية الولاية بالعاصمة وملاحقا من هو بمغتربات الدنيا  مؤمنا بشراكة المجتمع قارنا الدعوة بامتيازات وحوافز لمن يرغب للإنتظام فى حملة بناء تغير الملامح وتجمل المعالم وتبلغ حد مد الطرق القومية والتفكير خارج الصندوق بدراسة إمكانية تشييد طريق بمحاذاة قضبان شريط السكة حديد رابط بين ولايتى الخرطوم والجزيرة. كتاب الانجازات والعمل بنظام البوت مطروح الآن على مواطنى الجزيرة فليتهم ينظرون فيه بعين التمحيص والتدقيق عونا لحكومة الضابط الإدارى الذى ضعضع من مهمته وقزمها استحداث منصب المعتمد السياسى انقاذيا، لو وددت إثارة غضبة ضابط إدارى فأتى معه على سيرة المعتمد التى كما يراها وظيفة وهمية يرفض مسماها العاقب فى إطار تدرجه وتكليفه فى حقبة الإنقاذ بادارة محلية الدامر كضابط إدارى كفؤ مشترطا عدم التسمية بدلالاتها السياسية بحسبان المعتمد رئيس المؤتمر الوطنى فى المحلية وهذا سبب رفضه للتسمية بالمعتمدية لكونه لم ينضم يوما لهذا الحزب والذي يقول حال عاد بأية صورة من الصور سيلتزم بيته ، لم يأت العاقب على سيرة السياسة إلا بتوضيح خاطف وهم الولاية أوصله عدم معرفة الايام وبات يعلم يوم الجمعة بالآذانين لكونه وحكومته يعملون طوال اليوم لأجل إنسان ولاية الجزيرة ،العاقب جدير  إعتداده بخبراته ومن معه بالاحترام دون تفاخر بثا للطمأنينة فى قلوب أهل الجزيرة من ينشد عونهم مقيمين داخلها او منتشرين فى ولايات أخرى وفى بلاد المغتربات والمهاجر.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق