الأحد, 21 أغسطس 2022 01:01 صباحًا 0 647 0
أجراس فجاج الأرض ٫٫٫ عاصم البلال الطيب ٫٫٫٫حُمرة وخضرة الهلال الأحمر الإماراتى جنوب امدرمان
أجراس فجاج الأرض ٫٫٫ عاصم البلال الطيب ٫٫٫٫حُمرة وخضرة الهلال الأحمر الإماراتى جنوب امدرمان

غليف
يحرص الهلال الأحمر الإماراتى على تغليف المعانى والقيم الرفيعة و َتلفيفها بأنصع وأزهى الألوان الموحية والمعبرة عن وجوده الإنسانى فى قلب مناطق الكوارث والإحتياجيات الإنسانية مطبطبا فى عز الشدة والكتمة وهو القادر على التمام وكمال الأخذ الآدمى بأيادى المنكوبين الصامتين منهم قبل المستغيثين ماديا لو تخيّر الوصول بعد هدأة الكوارث لكن المبتغى اكبر والهدف تعزيز ادب التكاتف والتآزر عند وقوع المصاب وصدماته الُأول، لم يرتد منى الطرف لاهرول لمرافقة ابطال الهلال الأحمر الإماراتى لمناطق منكوبة بريف أمدرمان الغربى بمياه الامطار وسيول الوديان  إستجابة لدعوة زميلنا باخبار اليوم لسنوات ولّت صديقنا عصام عباس خليفة رجل الإعلام بالسفارة الإماراتية فى عهد سعادة السفير حمد الجنيبى الحائز على شخصية العام الإنسانية فى آخر إستفتاء لصحيفة الدار الإجتماعية، وللسفير الجنيبى قدح معلى من تتبعنا فى الربط بين كافة دوائر العلاقات بين البلدين خاصة ذات الصلة منها بالأنشطة الإنسانية، والهرولة بالموافقة  على المرافقة للوقوف معنويا وقد تعذر ماديا لجانب الأهل والاحباب من المنكوبين بقرى بالريف الجنوبى الأمدرمانى ومواساتهم وبينهم من فقد فلذة كبده الرطيبة بانهداد عرش مما قام للسقوط آيل لضعف القدرات لتمتين البناء وربما لصعوبة المراجعة هذا بعيدا عن القدرية، ومن عجب، كنت كما ابطال الهلال الأحمر الإماراتى، ازور قرى أهلنا السمحين لأول مرة، فغمرنى الحياء وعيال العم زايد الخير يجوسون بين أهلنا مغيثين ومواسين ريح خير بكل عاطفة وتحنان رقيقنا محمد ميرغنى الذى لا ندرى أين هو من زحامنا الآن؟

الهميم
خطفتنى مواقف كما مواجع هناك، الكعبى ثانى إثنين رئيس قافلة الهلال الاحمر الإماراتى لوادى السدير والعيساوية شرق والغرزة والصالحة،يحمل عن منكوب من ذوى الإحتياجيات الخاصة والهمم العالية بالسدير حصته من إغاثة الهلال الاحمر الإماراتى راجلا ومرافقا حتى منزله بعفوية وإصرار ورفض عن التخلى عن المهمة وهى لديه الاهم من المؤونة الغذائية ورمزيتها العالية فى قرنها ببذل روح التعاون والتكاتف، تتبعت خطاوى الكعبى من يبدو لى فى عقده السادس متحفزة للمشى بخفة ورشاقة ولو كان بيت الهميم فى اقاصى الديرة، ففي كل خطوة قيمة عالية يسعى كعبي الهلال الاحمر الإماراتى لترسيخها بين الإنسانية،ماراثون مشى اقرب للهرولة من العدو بين الكعبى والهميم مسنودا بعكازتين مسرعتين مضاعفتين للعزم و لن ينسى ابدا خطوات كعبى الهلال الاحمر الإماراتى على رمل الطريق لبيته وقد طبع منها نسخات طبق الاصل فى القلب لتبقى ذكرى فى قلبه متقدة، الكعبى  يحمل للهميم إغاثة معينها دافق وخيرها باسط، لوحة ترسمت خطوها حتى منتهاها،ورددت بينى ونفسى بأن وفد الهلال الاحمر الإماراتى لو قفل من السدير راجعا لكفاه هذا مشقة التنقل والترحال لعدد من ولاياتنا المنكوبة.


مؤونة الهلال الاحمر الإماراتى وقافلة سيارتنا من خلف ركبنا تشاقق لجنوب أمدرمان، تجاوزت بأريحية الوفد الابعاد المادية،الكعبى يعود مجددا بموقف قبل ان يغادر وصحبه السدير مخاطبا أهلها  بحب مذكرا دون قول وتسمية برسائل الهلال الاحمر الإماراتى لئلا تقتصر سيرته بينهم على مواد إغاثية على اهميتها وضرورتها،ويخيل للمراقب لانسانية المشاهد بتلك القرى الوادعة فى حضرة الوفد الثنائي النبيل، ان قيم التعاون والتكاتف والتعاضد والتآزر المحسوسة مستفة وملموسة بين أحضان كراتين إغاثة الهلال الاحمر الإماراتى بسيناريو النفير السودانى،و طمعت لو حصلت على واحدة منها بالعضوية لهذه المؤسسة الخيرية الإنسانية لاجول  الدنيا واصول متفقدا،،احساس بالإنتماء يغمرنى كل ما رافقت وفدا إماراتيا هلاليا احمر لعمل خير، والتوفيق حليفا كان لإغاثة القرى بغرب أمدرمان لتجاوزه حدود العمل الخيرى المادى لما هو أرحب وفى النفوس ابقى، فللإغاثة من الجار السابع دعك من الإماراتى طعمها ومذاقها الخاص وفيها تقوية للعلاقات المجتمعية بين الشعوب بحميمية التقارب وبذل مشاعر واحاسيس التهاني والمواساة على السواء، الكعبى وصحبه وثالث من السدير بعد الفراغ من إتمام المهمة،يغادرون إلى داخل القرية راجلين، فسألت مجاورى وقوفا عن الوجهة،فعلمت أن المقصد زيارة تعزية لمن فقد طفله بانهداد البيت عليه جراء مياه الامطار، اقتربت من التصفيق لولا الأجواء واحزان النكبات، وعجبت لابناء الهلال الأحمر وصبرهم بابتسام لنحو ساعات عشر  تحت طقس أشعة شمس حارقة وعارقة وأجواء راطبة وغائمة برهة برهة،وأيقنت ان الغمام هو فى إظلالة الإنسان لاخيه الإنسان.

ويا سلام
ويا سلام على أبناء وادى السدير والعيساوية شرق والغرزة وعلو كعب سودانيتهم واخلاقهم وفهمهم المتقدم لمعانى إغاثة الهلال الأحمر الإماراتى فى مواسم الكوارث وعظام المناسبات الأنسانية، لا يساورك إحساس من حالة الدعة والطمآنينة الغالبة،بأن أهل هذه القرى بينهم منكوبين بفيضان السماء و دفق النهر،والسر نعلمه فى الترابط بين هؤلاء الأماثل وهبة القادر منهم ولو منكوبا لإقالة عثرات الضعفاء ولو غرباء فما البال والكل فى قرى زيارة الوفد الإماراتى أهل وحبان مملوءة العيون منهم بوجودهم وتقاسمهم أسباب الحياة فى مناطق لو وجدوا فيها دعما إستراتيحيا واستثماريا وطنيا واجنبيا،لأسسوا هلال  ريف امدرمان الأحمر، رفعتم راسنا يا اهلنا بالسدير الوادى والعيساوية شرق والغرزة وشرفتمونا رغم النكبات بحسن الوفادة والاستقبال المتبدى رضاء فى وجوه ابناء الإمارات الافاضل رسل الإغاثة الإنسانية تحت غطاء السلعية، ونحمد للكعبى ومرافقه.... حسن تعاملهم وتواضعهم وادبهم وهم يؤدون مهمتهم إرضاء لله وإماراتهم وهلالهم الاحمر وانفسهم.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة