الأحد, 21 أغسطس 2022 11:14 مساءً 0 687 0
أجراس فجاج الارض ... عاصم البلال الطيب...بروز الجيش بين الدرء والإتهام
أجراس فجاج الارض ... عاصم البلال الطيب...بروز الجيش  بين الدرء والإتهام

تبدّى سوءات الخريف تكشف عن الإختلالات فى بنية الدولة السودانية على هدى غير علمية ومهنية ورؤى بعيدة ودراسات جدوى، مواسم الأمطار والفيضانات تتجدد فيها الكوارث وتزبل معها نورات زرعاث مثمرات وتجف أضرع الحليبات وتنفق الحنيذات، وصفرية الإستفادة من موسم الخريف الواعد لفشل يلازمنا فى جهل او تجاهل المواقيت والمواعيد الكبرى بالوصول والإدراك المتأخر وبعد فوات الآوان والانكتاب فى الجبين، نردد هازئين مواعيد سودانية ولا خواجية إعترافا بتقدم الآخرين علينا واهتمامهم بالوقت وبيننا من سلف يردد السيف كما الوقت إن لم تقطعه قطعك ولكن لا حياة لنا نحن المُنادين، هطول المطر  وفيضان النهر ليس من قبيل الصدف بل فى مواقيت  ومواعيد معلومة فشلت أنظمة  الحكم المتقلبة فى التعامل معها والإستفادة  من خيراتها المخبوءة وتفادى ما فيها من مخاطر ومهددات محتملة مسببها الأول السلوكيات والممارسات الخطيلة السياسية فى شؤون الحكم والإدارة على مر حقب وعهود تكفى لإرساء تجربة ومؤسسية عريقة وتليدة وراسخة لولا أدبيات الخلافات والصراعات وجينات الإنشقاقات الافقية والرأسية المخرجة كل ممارسة مهنية عن سياقها،ودخول الجيش للمعتركات الأليمة يضاعف من الأعباء الثقال الواقعة على كواهل حماة الثغور والقائمين على تأمين البلاد من المهددات الخارجية لينصرف المدنيون لشؤون الحكم  والإدارة غير متمتعين لليوم بسبب خلافات الحواضن السياسية بفترات طويلة للحكم محملين مسؤولية إنقطاع تواصل التجربة للعسكريين مع تبادل للإتهامات  سخيف لا مغنٍ ولا مسمن من ضريع، وتتجلي فى الإنتقالية الحالية خلاصة فشل تجربة ما بعد الإستقلال فى الوصول  لبراري الإدارة الآمنة وهاهى كوارث الطبيعة الجميلة تعبث بالمنكوبين  سيلا وفيضانا مع إتهامات بلا تحقق للإدارات المعنية بالتسبب فى مفاقمة الكوارث ومضاعفة أوجاعها بارتكاب أخطاء فنية وإدارية ساذجة تزيد طين الكوارث بلات وتوسع دوائر الخروج  عن السياق و ثقافة تصريف المهام بالإنابة كتدخل الجيش فى درء آثار كوارث السيول  والفيضانات والقيام بخطوات  بمثابة ردود فعل  لافعال إدارية مهنية خاطئة، إحصائية خاطفة من شتيت وسائل الصحافة والإعلام تكشف عن تكرار  سيناريوهات الفشل  والوجع بالكربون والضحية الناس المنكوبة والأجهزة النظامية  المنبوشة إتهاما بالإستبطاء فى التدخل فى شؤون معنية بالقيام  بها الإدارات المهنية لتطفر المفارقة من صيحات منادية بابتعاد الجيش كليا من شؤون الإدارة  ورهن التدخل بالاستدعاء بينما الآن ذات أصوات ترتفع باللوم للمؤسسة العسكرية  الجيش  عينا بعدم التدخل حتى قبل الإعلان عن بعض الجهات والأنحاء مناطق كوارث وطوارئ وهذا  مما يستدعى تدخل كل المؤسسات مدنية ونظامية  للتعاون على محاصرة  المخاطر والتحوط لتداعياتها المؤكدة اللاحقة خاصة الصحية حدث ولا حرج، ومن عجب لم تسلم المؤسسة العسكرية من سياط اللوم والإتهامات بالتقاعس ولما تحركت مع غض للطرف عن مبادرة قيادتها بالتحرك لمناطق النكبات دون ترتيب مسبق وبأولويات فرضتها مناسبات بعينها عجلت بزيارة هذه الولاية قبل تلك المنكوب اهلها بكوارث السيول والفيضانات، استشراء لسياسية التمييز مقصود لتوسيع الفتوق على الرتاق، ولا يبدو غير  إستهداف ومنطقيا التعجل بالاتهامات وتحركات الجيش  متواصلة وقيادته متفاعلة مع الاحداث بالزيارات للمناطق المتأثرة تباعا مع التوجيهات بتقديم كل الدعم والمساندة  المطلوبة من الجيش  بالعدة والعتاد مع إطلاق المبادرات لإستنهاض قدرات اهل البلد من الرأسمالية الوطنية الذين ابدوا تجاوبا كبيرا جريا على نهج أدبيات سودانية راسخة  المؤسسة العسكرية  عنها غير منفصلة، هذا بعيدا عما أشرنا إليه من إختلالات تاريخية تتسبب فى عدم تقدم الدولة السودانية وقعودها فى دركات الكوارث بالإختلافات والإنشقاقات  وتطورها لاحتكاكات فاحترابات وانقسامات ودعوات انفصال ابتدأت بالجنوب وتلويحات به تتري من هنا وهناك، وليس  من الحكمة ولا السياسة تثبيط الهمم فى زمن الكوارث وسوق الإتهامات لدوائر تعمل كما الجيش دون تخل عن المسؤليات الأصيلة حتى إستواء امور الدولة على جودى التوافق والتراضى ومن ثم إيفاد الوعد بالعودة للثكنات  وابتناء علاقات متزنة ببن مختلف مكونات الدولة المطالبة بالخروج من أنفاق الخلافات المظلمة  لعوالم الأتفاقات الرحبة والتوحد بالعمل المشترك لدرء مخاطر  شرها يعم ولا خير منها ليخص غير تجار الأزمات من يعملون لشعللة الخلافات وإثارة الفتن وتوزيع الإتهامات والسعى الخبيث لتضرب المكونات بعضها بعضا فتخلو لهم اوجه الثرواث و بلوغ أوج الرغبات إشباعا عسي تبلغة نفوسهم المريضة،فللنصرف ولو حين  عن ادبيات الكراهية لدرء المخاطر قاطبة  درءً عسى بعده لا نعود للغرق فى البرك الآسنة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة