الثلاثاء, 08 نوفمبر 2022 08:49 صباحًا 0 823 0
اجراس فجاج الارض .. يا خبر ابيض ٫٫٫٫٫ إختفاء كامل لقري جزيرة أم مصران بين ربك والجبلين
اجراس فجاج الارض .. يا خبر ابيض ٫٫٫٫٫ إختفاء كامل لقري جزيرة أم مصران بين ربك والجبلين

جزرنا السودانية ،لبب الإمام المهدي وابا الانصار وتوتي الفرسان واخريات مندسات متناثرات في سماء فجاج ارضنا نيلنا العظيم من غير انتظام يناظرنا النجوم،فى خاطري جزيرة الشبيلية بنهر النيل قبالة كلى من جهة الغرب وقدو من الشرق ليس بعيدا عن كبوشية والبجراوية، قضيت فيها اياما لا انساها مع قريبى همزة عمر،قبل سنوات علمت باغمارها ولا ادري الا زالت قائمة ناظرة أم متوارية بين احضان الدفق التليد؟ النهر العظيم ليس بالمغماز ولا المغمار والهماز إلا لمقدار وحسبان من عند الرحمن، يهبنا النيل الحياة نفحة من عندالله، يُخضر الأرض ويرعاها، ومن حب ينكمش في ثورات هادئات من الاعماق ليفتح قلوبا جسورا ينقل بها من البر لعمق النهر البرية زرافات ووحدانا ، جزر يمددها النيل بسخاء مناظرا خلابة ورقاعا للحياة والناس وللتعبير عن قوة الآصرة والإنتماء،عجبوني الليلة جو ، يخطط الجزر بحنو ويغرقها بلطف المداعبة من أطرافها ومن فرط حب يبتعلها في فورات كما الدرر في احشائه،  نيل الحياة لولاك ما كانت حياة، اجر اجر يا نيل الحياة، يفتق عبقربات الكلم والنظم،من الاسكلا وحلا،  لبراررٍ منه تتوسطه تتوسد بضعات منه، يعاوده الحنين به مستبدا بين ربك والجبلين ليغمر أم مصران الجزيرة الاكبر غير ان ابا هناك الأشهر، تتمدد أم مصران مزهوة في عمق بحر ابيض مقتطعة من مجري منبعه لمصبه نحو أربعين كيلو مترا جزيرة تاريخية محتضنة عشرات القري فى امان النهر في عمق أبيضه جنوب ربك وشمال الجبلين، تصوروا يا احباب، أن كل هذه القري الآن وعيونكم تواقع هذه الحروف، مجرد اثر بعد عين، هو الخبر، فعلها بحر ابيض بهدوء وابتلع قري ام مصران ببكرة امها وابيها، وبعين البصيرة ونقاء السريرة  يقرر حكماء قري جزيرة ام مصران مغادرتها والنيل الابيض يجلس إليهم بكل لطف وحنو في مفاوضات محبة بلادانعقاد مباشر من فرط حياء ومطلبه الإجلاء، وفيض المنابع يخطره من صيب السحايب يمطره بضرورة إجلاء الاحباب بأم مصران والإغمار لإعادة أم مصران لأحشائه  وابتداء لإستضافة أبناء أم مصرانه الابيض غير بعيد ليتمدد لهم بخيراته،النهر العظيم ،بحر ابيض، متاثرا ربما مضطرا بلا امطار وفيضانات يكمل غمران قرى جزبرة أم مصران بالتمام والكمال بعيدا عن اعين ولاة امور انتقالية رخوة وأضواء وكاشفات كاميرات إعلام عمشي وصرير اقلام حملتها كمثلي حمقي لم يسمعوا دعك من أن يزوروا قرى أم مصران ولو واحدة  البراشة حتي ابتلعها النيل بالإغمار مع الإفساح لإجلاء لاحبابه مريح، عجيبة حتي وسائل التواصل الإجتماعى إلا فى حدود لم تلق بالا لظاهرة إختفاء اكبر الجزر بالنيل الابيض بالإغمار بعد انحسار تاريخي لبحر ابيض في العمق لايواء الناس رحمة واشفاقا وفي بعدهم الحرمان من خيراته لضعف البنيات، لم يقصر النهر العظيم ولازال معطاء  وإيواء لجزر متنازلا عن أراض قد يستردها بين ضحية وعشاها بعد إنذارات واشارات تلقفها فطنو قري أم مصران فغادروا شرقا صوب الطريق الشريان بين جنوبنا الزمان وجنوبنا الآن من جهة بحر ابيض، طريق يبتدئ من كوستي فالجبلين حتي جودة، ليت ود الرضي ترحل وتنقل بين كل نواحي السودان ليعرّف بها كما هى مناطق من الإسكلا وحلا ملء السمع والبصر لمروره   وكالة صحافة وإعلام غير قابلة للإستنساخ،فلو فعل ود الرضي ومر بأم مصران وقراها لكانت الإسكلا لوحة حقيبتنا الأخري ولما احتجت واحتاج ابن شوال النيل الأبيض علي محمد يس الكنزي للتوصيف الجغرافى لأم مصران الجزيرة العائشة في عناق مع النيل الابيض لكم من السنوات من قدمٍ مجهول حتي يسمع به جلنا اليوم بعد تمام الإغمار وابتلاع  بحر ابيض قرى أم مصران ابتلاع السد العالي لجل وادى حلفا القديمة، ود الكنزي يعرف أم مصران ويوما تملك مشروعا في واحدة من قراها، البراشة، لا البراشة موجودة الآن لا المشروع الآيل من الكنزي لآخر، سنوات تمتد للست تقطعت فيها عرى التواصل لاسباب خارجة عن الإرادة مع بالكنزي، سنوات قطيعة بيننا ملأي بما يعلمه الله كنت فيها والكنزي في الهم شرق، غياب الكنزي عني انحسار عظيم وانكسار في حياتي وهزيمة وعودة التواصل إغمار يرويني،كما هو لم يتبدل الكنزي بالناس مهموم، لم تسرقه اروبا ودعتها السويسرية من شواله ونيله الابيض وسودانه،المكالمة الثانية بعد الاولي منذ ست سنوات انفاس الكنزي لاهثة، يحدثنى بأسية عن ابتلاع بحر ابيض بالتمدد والإغمار لقرى جزيرة أم مصران برمتها في غيبة تامة للدولة والإعلام وبالتالى غياب رجال الحوبه ونسائها في مختلف المنظمات والجمعيات التطوعية والخيرية المدنية من يعول عليهم محقا الكنزى للاخذ بايدي سكان قرى جزيرة ام مصران من غادروها شجعانا وابطالا ميمين صوب الشرق قرب شريان الحنوب البرى بعد معاناة في عمليات الإجلاء والإنسحاب والمغادرة،التراكتور يسحب المراكب محملة من داخل مياه الغمر المتمددة من رحمة فوق اراض تحتمل ثقل إطاراته  فلا تغطسها عن عمليات الإسعاف، لم يحدثني الكنزي عن خسائر في الأرواح مكتفيا بالدعوة لتسليط الأضواء علي إختفاء عشرات القرى الممتدة في عمق بحر ابيض ولدهشته ودهشتنا فى سرية عن دولة رسمية لازالت تائهة تبحث عن تسوية ضائعة غير مستشعرة إشارات وإرهاصات إغمار تام وشيك من نيل غاضب يضيق ذرعا وباعا، فإلي أجهزة الدولة القادرة علي الكفاف وللمنظمات والجمعيات والاهلة والصلبان الحمراء أن هلموا وهبوا لإغاثة سكان قرى أم مصران ومن ثم فلتنهض الدولة عن كبوتها وغفوتها ولو جزئيا للتعامل مع اهل هذه القرى من يستصعبون العودة مجددا والغمر الذي عايشوه  رسالة فراق بينهم و العيش في كنف وعمق النهر الابيض، فالبحث عن وطن بدبل هو التحدي لسُكني وعمل اهالي قرى جزيرة أم مصران، وبعدها الدراسات لعملية الغمر ما إذا كانت ارتدادات لموسم الأمطار والفيضانات ام  لأسباب أخرى محلها قاعات المختصين، وهل تفاجئنا دولتنا بتوافرها رغم الظروف علي قرون استشعار، بانها ابلغت اهل قري أم مصران وانها كانت علي علم؟ فلو كانت فهذه نعمة اما وان كانت جاهلة فخشيتنا قائمة والنيل العظيم يغمرنا بمدننا وقرانا وحلالنا ونحن ودولتنا نيام.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة