السبت, 19 نوفمبر 2022 10:20 مساءً 0 927 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب .. فى طيبة برس..عرمان وجعفر بعيدا عن التخفى فى جُبب المصادر
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب  .. فى طيبة برس..عرمان وجعفر بعيدا عن التخفى فى جُبب المصادر

الواحدة ظهرا موعدنا، و مما يبدو جل المدعويين تأخروا بأبغض سودانيتنا عن حضور ندوة صحفية للحرية والتغيير بطيبة برس فليسمحوا لى بوصفها بالمناورة السيلسية،طيبة الزعيم محمد لطيف المثابرة بمهنية،تأخرت أسيفاً شخصيا بساعة، لأتفاجأ بالدخول لقاعة اللقاء مع المتحدثين فى مناورة الحرية والتغيير بدار طيبة الرقمين السياسيين الأستاذين ياسر عرمان القيادى بالحرية والتغيير ،وجعفر حسن القيادى كذلك والنجم فيها ناطقا رسميا باسمها،   ولا أدرى ممن سبقوني، جاء فى الموعد ومن جاء قبل  زمانه المضروب متحضرا متخلقا بأدب الإلتزام تجاه الآخر، لقيت قبلها عند الباب لطيف يتقدم ركب ضيوفه من داخل مكتبه الأنيق  ،فداعبني ربما مؤنبا بظرف لتأخري بيا فلول مجاوبا سُؤلى إن همُ انصراف بعد انتهاء ما جاء لأجله ضيفاه مناورةً مع ثلة صحفيين وكتٓاب،هم فى طريقهم  للقاعة للإبتدأ، لمحت فى البوستر الخلفى إسم الأستاذ فيصل محمد صالح مدونا مديرا للمناورة بينما هو غير موجود لتديرها الأستاذة إسراء زين العابدين،لربما فيصل تأخر مثل ما فعل الجل أو الكل،إسراء زين العابدين لم تفوّتها بالإشارة لمفارقة تسببت فى تأخير المناورة والمداولة، إذ حضر الأستاذان ياسىر عرمان وجعفر حسن فى الموعد ليكسبا جولة انضباط لصالح قيادات الحرية والتغيير على حساب الصحفيين والإعلاميين المتسببين فى الإضرار بمصالح المنضبطين بين صفوفهم والآخرين مثالا جعفر وعرمان من التزما أدب الذوق بعدم التطرق لعدم الإنضباط وإبداء التبرم، غير أن عرمان لم يكن بالعها فاضمرها،فلدى دخول مكتب لطيف بعد الإنتهاء للضيافة وصديقى بخارى بشير، انضم لنا جعفر الحسن وفيصل محمد صالح والرشيد سعيد وطارق كبلو واسراء زين العابدين وعثمان ميرغني وعرمان الذى تلقى اتصالا خصص الرد عليه بصوت مرتفع لمهاتفه اعتذارا مغلظا عن عدم الالتزام بموعد بينهما استغرق زمنه المناورة الصحفية لتأخر المدعويين عن زمنها كما هى العادة السودانية،اعتذار عرمان ملؤه الأسف المستحق والحسرة،والأستاذ ياسر عرمان على شراسته السياسية ومقاتلته،ودود للغاية مؤدب فى تحيته للآخرين مع الحرص على المناداة باسمائهم التى لا ينساها مهما طال الفراق،وعرمان كذلك مستمع جيد يحترم وجهات نظر الآخرين وقد عرفته قبل سنوات خلت فى رحاب الأخ أحمد البلال الطيب وقد جمعت بينهما صداقة مشهودة وثقة متبادلة،فسألنى البارحة عنه مباشرة بعد السلام لانقطاع تواصل بينهما ممتد،معرفتى الشخصية بعرمان أكبر لا أعمق كما العامة لمتابعتى لعطائه العام الطويل زمنيا المثير للأفعال وردودها و الجدير بالإحترام تتفق أوتختلف معه هذا شأن آخر، أما جعفر حسن القيادى بقوى إعلان الحرية والتغيير والناطق باسمها فلأول مرة التقيه واسمعه مباشرة مقتنعا بسلامة سياسته مقنعا الآخرين بالحجة دون تزمت،كما حال كل السياسيين،  جعفر شاب شرس فى العمل العام والإطلالات التلفازية وديع جدا فى اللقاءات المباشرة مؤدبا فى أطروحاته جهيرا بآرائه،عرمان وجعفر يتوافران على مميزات رجال الدولة والإقرار بذلك ينبغى الأخذ به أو إنكاره  بعيدا عن الإنطباعات الشخصية وأدب الحب والكراهية الشائع،عرمان وجعفر فى مناورتهما الصحفية بطيبة برس يقدمان وجها مغايرا لخطاب قوى إعلان الحرية دون تبدل فى المواقف المتماشية مع موجهات الثورة،خطاب مرن يعبر عن إستعداد هذه الكتلة الثورية للوصول للتعاون مع مختلف القوى والمكونات لآخر  خلا المؤتمر الوطنى وحاضنته السياسية الحركة الإسلامية فى هذه المرحلة وحتى شيوع العدالة والإقتصاص لكل المظالم التى وقعت خلال سيطرة الإسلاميين على مقاليد الحكم،عرمان وجعفر يتوقعان بصورة أو أخرى توصل قوى إعلان الحرية والتغيير الثورية والإنتقالية لاتفاق إطارى مع المكون العسكري على مدنية الدولة وما هى إلا مسألة وقت وربما بنهاية العام تكتمل صورة المشهد بتصفية كل مظاهر انقلاب 35 إكتوبر وتكوين هياكل الدولة المدنية النقطة المفصلية والجوهرية الخلافية،تحدث القياديان بصراحة فى شتى قضايا النزاع مع بعض التحفظات فى تدفق المعلومات يردها جعفر حسن للحفاظ على لحمة كتلة القوى الثورية التى برأيه نجحت فى امتصاص كل الصدمات الداخلية والخارحية بالتوافق والإجماع دون لجوء خطر للتصويت فى المواقف الصعبة تعزيزا  للحمة وترابط قوى إعلان الحرية و الظروف التى أحاطت بها كفيلة للقضاء عليها لولا قوة بنيانها من الكتل والتجمعات الثورية الحزبية والمهنية والمدنية فضلا عن لجان المقاومة التي يصفها جعفر حسن بالنقلة النوعية فى العمل والتى يمكن أن تحدث الفارق بالوجود والتمثيل فى المجالس التشريعية الأهم بمنطوقه من مجلس تشريعى اتحادى مركزى،فكفكت الدولة المركزية وقبضتها ومظاهر وجود الدولة العميقة قواسم و مشتركات فى إفادات القياديين بقوى إعلان الحرية والتغيير عرمان وجعفر هذا غير اللغة التصالحية البعيدة عن الغلواء والتشدد سعيا لتوسيع مواعين العمل العام بين الكتلتين الثورية والإنتقالية لمواحهة كتلة الفلول وفقا لوصفهما للمصطفين ضد قوى إعلان الحرية والتغيير المبدية استعدادا للمراجعة باعتماد وثيقة المحامين الدستورية وإلغاء الوثيقة الدستورية الأولى لبناء قواعد المرحلة الإنتقالية على أسس شراكة مدنية،أبرز ما ورد فى إفادات القياديين، توصيف مكونات المرحلة لثورية وانتقالية قابلة للتوسعة على غرار قوى منضمة مثل الاتحادى الاصل والمؤتمر الشعبى و كيان من مجموعة أنصار السنة،ومما يحتاج توضيحا تقسيم قوى المرحلة لثورية وانتقالية وأيهما أعلى كعبا وبأية معيارية مع المراعاة لموقف الحزب الشيوعى الرافض لملامح تسوية سياسية مصدر الكشف عنها الكتلتين الثورية والإنتقالية مع صمت مطبق للعسكريين إلا من تصريحات فضفاضة وتلميحات فى مخاطبات البرهان، ومع عدم بروز مواقف البعثيين بوضوح بقيادة السنهوري  ،تطالب قوى إعلان الحرية والتغيير بلسان عرمان وجعفر باطلاق سراح وجدى صالح وكل المعتقلين،وما أسميت لقاء طيبة بالمناورة اعتباطا،إنما لغياب آخرين عنها من تحالف متسع ربما على المستوى الكلى يتفقون ويختلفون مع جعفر وعرمان فى ما يذهبان إليه دونما تشدد وتمترس نحسبه حميدا،ويتجلى أدب المناورة هذا فى تحفظ عرمان على ذكر أسماء من شاركوا من مكونات اتفاق جوبا مكتفيا بالاشارة تعميما  للجبهة الثورية فى اجتماع كشف عنه لكتلتي الثورة والإنتقال مع دبلوماسيين بالخرطوم لم يفصل فيه ويزد،جعفر الحسن يبرر لغياب المعلومات وطول أمد صدورها من طرفهم حرصا على روح التوافق داخل صفوف الحرية والتغيير مع تعشم فى تبدل الحال وخروج هذه القيادات للتصريحات بأسمائها بعيدا عن التخفى فى جُبب المصادر.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق