الاربعاء, 30 نوفمبر 2022 11:45 مساءً 0 660 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب .. الإيقاد بالخرطوم ..عقد قران فوق مقرن النيلين
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب  .. الإيقاد بالخرطوم ..عقد قران فوق مقرن النيلين

لامس الإجتماع الوزاري للإيقاد بالخرطوم وخاطب امهات القضايا بالدول الأعضاء والقارة والإقليم لئلا تتحول المنظمة لجزيرة معزولة ومبتورة وعن بعضها بعضا منبتة، وتظهر إيقاد فى دورة الخرطوم هذه فى وجه جديد منذ ميلادها فى ثمانين القرن الماضى بالتطرق بحيوية لأدق التفاصيل ولقضايا مهما بلغت حساسيتها وليس من أدل ما تبديه من حرص فى إجتماع الخرطوم بكامل عضويتها على انتقالية المرحلة السودانية حتى تبلغ لصناديق الإقتراع والإنتخاب والإختيار الذى يضع فاصلة فنقطة فسطر جديد فى تاريخية الحكم والإدارة فى واحد من اهم البلدان الأفريقية، هذا السودان، لم تعد الإيقاد بذات نمطية التأسيس ولديها من الأصدقاء الفاعلين بما يكفيها لتحقيق الأهداف وبلوغ المرامى دون تقاطع مع رغبات المجتمع الدولى الموجود بشراكات متنوعة، ومن خيرات ثورة ديسمبر وانتقاليتها بعلاتها، فتح نوافذ وآفاق رحيبة وجديدة فى إجتماعات إيقاد بالخرطوم وقد تعاقب على منصة خطابها أوجه لم تعتد عليها عاصمة مقرن النيلين العلامة الدالة على قدرة السودان لعقد كل قران ولو يتجاوز الإثنين، إذ يتوافر على مقومات تبقى على  ظهره قويا عصيا على الإنهبار، ففى أصعب اللحظات وأحلكها عين الإيقاد والقارة على موارده و تنظر إليه وقت الباردة والحارة كما هو الحال فى انتقاليته مخرجا من كل الأزمات وسلة غذاء ومعين ماء وقلعة إيواء وقطعة لباس وغطاء، قوة المجتمع السودانى وسطوته بقيم ومثل تعينه على البقاء عز الشدائد والمحن قبلة للإنعقاد ووجهة للإجتماع، ويشهد احتضان السودان لجامعة أفريقيا ورفدها القارة والدنيا بخربجين  بعضهم قادة وساسة فى بلدانهم على الأصالة  الإنسانية المتجزرة، إجتماع إيقاد بالخرطوم يضع نصب الأعين هذه الجامعة وما تقدمه من خدمات جليلة مردودة لبلد المقر القادر بمجتمعه على تسيير الأمور فى أصعب الظروف، أمريكا وأوروبا يعيان هذه الحقيقة فلذا مطلب ممثليهما لدول إيقاد العمل مع السودان لتجاوز هذه المرحلة لأهميته الكبرى فى عالم اليوم وانسحاب خيره وشره على الآخرين و علاوة على زخره بالموارد البشرية والطبيعية ومختلف الثروات التى تتطلب الإستفادة منها سودانيا وافريقيا وعالميا إعانته فى استتباب الأمن والإستقرار ليتمكن من الإستغلال الأمثل للموارد ولسد الثغرات الحدودية والفجوات الأمنية البيئة الخصيبة لتوالد المظاهر السالبة والأنشطة الخطيرة على إستقرار العالم، ومن حظ دول الإيقاد  وجود السودان بين عضويتها  معينا على تلافى كافة المخاطر التى قامت لأجلها الإيقاد ولم تنس تناولها والتداول حولها فى اجتماع الخرطوم المطالبة بتفعيل دور المنظمة بما يواكب للتصدى لغير ظواهر الجفاف والتصحر  ولاشاعة نعم الأمن والإستقرار ومحاصرة كل المهددات فى مهدها والانفتاح على العالم من الأبواب المشروعةو باقامة علاقات  تحقق للشعوب المعنية آمالها فى الحوكمة والرقابة على حفظ الحقوق وأداء الواجبات، وتعى دول إيقاد وحتى كبار العالم العائدين للإطلالة من نوافذ ومنصات بالخرطوم، أهمية السودان فى كلية مجريات الأحداث العالمية، فوضعوا عبر صناديق بريد إجتماع وزراء خارجية إيقاد الدوري رسائل متعددة تؤشر لشمولية الأداء فى المرحلة التالية، أداء لابد من مغايرته ومعايرته بنظير منظمات تحقق نجاحات لافتة وتتنزل لرحب المواطنة شريكا رئيسا وفاعلا، فالمواطن هو المعنى الأول، لن يضير الإيقاد سعيا لتكوين تشكيلات شعبية  بمثابة مجموعات ضغط ومراقبة لأداء الأجهزة التنفيذية والمؤسسات ذات الصلة، فبهذا لاغيره تتطور المنظمة لرحاب الشعبوية، وانعقاد الإجتماع الوزارى للايقاد بالخرطوم بالضرورة فى جلساته المغلقة ناقش خلافات الفترة الإنتقالية والمجهودات المبذولة من عدة أطراف من بينها الآلية الثلاثية، ودول الإيقاد تحرص على نجاح النموذج السودانى  والتداول السلمى للسلطة بين مختلف مكوناته ليكون مثالا يقتدى فى القارة السمراء بتأثيره القوى.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق