الوصية
الإهتجار والإغتراب إنسانان سودانيان،متضررو حرب الخليج إنسانية و حكاية للأجيال تروي وقصة تدكر وغصة جمبلق لا تنبلع، الملهم فينا الطيب صالح يورثنا موسم الهجرة للشمال ويوصينا بتجنب مشقة السفر ويعنى التغرب ما استطعنا لذلك سبيلا وفى زمانه ربما كان عنته يسيرا،صرعتنا جيلا بعد جيلا واكلتنا خلافات سوس بنى ساس من لا يخافون فينا إلا ولا ذمة بتصارعهم السخيف فوق خشبة مسرح انتقالى آيل للسقوط العنيف، قوم خلف وخلاف يسدرون فى الغى ويصدرون السودانيين مشاريع ازمات من ازمان البلدات فيها تنبئ بالخير لا كما الآن تطفح كيلا وتنضح، متضررو حرب الخليج ممن حاق بهم ضر سوس الحكم والمعارضة ضحايا اولى نوبات الإهتجار والإغتراب لبلود غير قارئين لفناجيل المستقبل فيها ومستبعدين اشتعال حروب ليغدون كما المستجيرين من رمضاء الوطن بنيران المهتجر والمغترب،ومن يوم عادوا متضررين مضطرين يعانون ضعف القابضين السودانيين على جمار الأزمات ومن المتلاعبين بحقوقهم ويتأذون من المتاجرين بقضيتهم والفاتحين مكاتب للسمسرة بين كل مرة وحين، قربنا من هذا الملف لارتباط أخبار اليوم بنشر قوائم اسماء المعوضين رسميا على مدار سنوات، فقبض بعضهم عوضا وآخر الريح وكلاهما يأمل وينتظر، ومع مضى السنوات ومساككة مضنية رحل منهم جدود وآباء ليواصل من بعدهم ابناء وأحفاد المساسقة جريا وراء العشم وعملا بما ضاع حق وراؤه مطالب، قبل شهور تتالت علينا وانهالت الاتصالات بهلات مستفسرة عن خبر وصول دفعة تعويضات جديدة للنشر بأخبار اليوم، وبعد تحر عرفنا سبب وقوع المتضررين مجددا فى افخاخ العشم، اذ درجنا على رفع اخبار اليوم فى الاسافير لتبلغ المدى، ومن بين تطبيقات التذكير السنوى الفيسبوك، وفى جولة تذكير قريبا اعاد نشر خبر عمره عشر سنوات من اخبار اليوم عن وصول دفعة تعويصات مالية لمتضررى حرب الخليج، فتلقف الخبر أحدهم واعاد بثه ونشره كما لو كان حديثا، فعاجلنا موضحين احتراما للمتضررين وتخفيفا من هول الأكاذيب عليهم وهم من قد نذروا الاعمار وبذلوا المهج والأرواح لاجل أسرهم حفاظا على عماد المجتمع، لو كنا دولة مستقرة غير مبلية بسوس كل مرحلة سياسية، لتولت تعويض المتضررين ولكن ويا لكل الاسف والحسرة! ابناء المتضررين ومن ينتظر منهم غير يائسين يطاردون حقوقهم من المنظمة الاممية يتامى لا سند ولا ظهير وحسبهم تعويضا هو من عند الله.
المناسبة
اما مناسبة التطرق، رسالة من احد انجال المتضررين ومن شباب اخبار اليوم الكاتبين محمد يوسف المهموم بقضية السودانيين الكلية، بينى ومحمد تواصل حميم فدفع عبر الواتس رسائل كما وردتنى:
استاذي في ضجة كبيرة بين متضرري حرب الخليج الثانيه حول تصريح نائب رئيس جهاز شؤون المغتربين بأن هنالك أموال ضخمة تديرها منظمات عالمية قادمة للبلاد ومن خلالها يمكن فتح الاستثمار، الخبر كان مبهما، الان معي عدد من مقاطع صوتية من قروب متضرري حرب الخليج توضح ان هذه الأموال تخص المتضررين لأنهم المغتربون الوحيدون في السودان من تتولى أموالهم منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة هل لديك رقم من جهة جهاز تنظيم المغتربين للتوضيح ويكون سبقا صحفيا موضحا الاستفهامات. تلك رسالة المتضرر محمد كما هى وبدورى وعدته بارسالها للاخ مكين حامد تيراب امين عام جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج لما اعرفه عنه من اهتمام بسودانى الدواخل والمغتربات والمهاجر فلم يخب ظنى ووافاني بالتالى:
جهيزة
مرحبا أخي الكريم الأستاذ عاصم البلال لك التحية والتقدير ، أمر تعويضات متضرري حرب الخليج نحن مسؤوليتنا بإعتبارنا لجنة مكونة من كل الجهات ذات الصلة ، برئاسة وزارة العدل و الرئيس المناوب فيها جهاز المغتربين و فيها ممثلين للمتضرريين ، واللجنة نظرت فى جميع التفاصيل المتعلقة بالأمر ووصلت لنتائج أودعتها مجلس الوزراء وكان هذا في 2021م.
ولا توجد الآن أي مبالغ وصلت أو لدينا بها علم على الإطلاق ، ومن الخاريجة أخذنا إفادة من جنيف بأنه لا توجد مبالغ متأخرة ، وآخر مبالغ دخلت السودان كانت في 2006م ، حقيقة كل هذا الذي يدور من معلومات غير صحيحة تنشر من وقت لآخر ، في الوسائط الإعلامية للتشويش ، لكن نؤكد لا توجد أي مبالغ من منظمات أو بنوك أو أية جهات وصلت عندنا ، تخص متضرري حرب الخليج.... هكذا يقطع مكين حديث كل إفك.