السبت, 21 يناير 2023 00:16 صباحًا 0 382 0
أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب... هل استبعد د جبريل هذا الإعلام من رحلة نيالا..... قراءات فى محضر زيارة الحركة لجنوب دارفور وخياراتها بين المصرية والإطارى.
أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب... هل استبعد د جبريل هذا الإعلام من رحلة نيالا..... قراءات فى محضر زيارة الحركة لجنوب دارفور وخياراتها بين المصرية والإطارى.

المشيعون
كنت بين مشيعين نوارى ثري مقابر شمبات الشعبية جثمان شقيقة زوجة صديق الكل العطبراوي الباشمهندس فيصل الجعلى، فى يم لحظات الترقب تلك والتوجس والصمت، ورنين الهواتف بين الايادى والجيوب غير كفاف، تنبهت رغم انشداهى لنغمة جوالى فاسرعت لخنقها رغم عاديتها مقارنة بنظيرات يقمن حفلا فى مأتما وحزنا فى مفرحا،وقبل الخنق تقديرا رددت على مهاتفى المؤدب المبادر بالخنق لما عاجلته باننى أشيع الآن عن ضيق دنيانا راحلا غير مبين آخره، متلفعا بالأجواء عاودت التواصل  به ليسرنى بخيفته الموت وذكراه حبا للحياة وزدته من قول النبى لا يتمنن احدكم الموت رهبة اهوال من بعده إلا لمن استعد وكذا لصنع حسن او محو ضر، ومساوو قبر الراحلة بالتراب يقتربون من تمام رفع سنامه وبالواسوق يطبطبون التراب على بعضه بعضا قبل الإغراق رشا بالمياه، يرتفع صوت احدهم بالدعاء خشيعا وبالوعظ فصيحا وينادى فى نفسه والمشيعين ليبنوا لمثل هذه اللحظة الآتية على ايهم مهما طال البقاء والمكوث، احاسيس مضطربة بين الحنايا ضرامها يشتعل بين الاستماع للمرشد والنظر للمرقد المنتظر تعمد مهاتفى السنارى قطعها قفزا بلا زانة لزيارة الدكتور جبريل إبراهيم  لولاية جنوب دارفور التاريخية بعباءتيه رئيسا لحركة العدل والمساواة ووزيرا للمالية بإمرة إتفاقية جوبا للسلام احد اجنة إنتقالية ثورة ديسمبر الشرعية المتعهد رعايتها بصلابة الحركات الموقعة وقياداتها ومن بينها د جبريل الذى يرفض المساس بهذا الجنين الذى لازال هشا وتبيعته بند الترتيبات الأمنية لازالت من سوءات الإتفاقيةالمكشوفة وسترها الوحيدة ليس فى دفنها، صديقى السنارى من مناصري حركة العدل والمساواة و حاديها د جبريل إبراهيم ويأخذ عليه وقيادات الحركة عدم إصطحاب صحفيين وإعلاميين من شتى الوسائل الرسمية والمستقلة والإكتفاء باعلام الحركة الذى لايمكن بحال ولو اصطحب بعينه الواحدة أن يسد فرقة كلية الإعلام فى تغطية اول زيارة تاريخية لدكتور جبريل منذ التوقيع على إتفاق جوبا وتبوأه منصب وزير المالية الحساس وتحمله لأعبائه الجسام على الحركة وتداعياته السياسية وأوجه قبحه علىه، زد فوق هذا با السنارى لاهمية الزيارة ومفصليتها أنها الأولى للدكتور منذ نحو عقدين تمرد فيها على السلطة المركزية ومن يومها لم يزر دارفور وديارها، وقبل توقيع الحركة على اتفاق جوبا، مبرر غيابها وقادتها عن معاودة مناصريها فى مدنهم وقراهم وحلالهم،أما بعد الإتفاق، ربما تقدير بعض قيادات الحركات الكبيرة والرئيسة ودكتور جبريل من بينها وعلى رأسها التريث ريثما تترتب الأمور وتستبين النتائج على ظاهر الأرض ومن ثم البدء فى تقديم العون للمتضررين فى ميادين المواجهة المباشرة ووضع المعالجات للإختلالات التى بسببها تمرد جبريل ومن معه فى العدل والمساواة أو غيرها من الحركات.

الإقرار
وفى جلسة محضورة مع الدكتور جبريل بمقر إقامته بالخرطوم وقمت بنشر وقائعها وما ورائها، أقر رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية بالحياء سببا فى عدم زيارته لدارفور منذ نحو إثنين وعشرين سنة قضاها محاربا الإنقاذ وإلا قليلا منها طامعا خلالها فى تمام تنفبذ بنود اتفاقية جوبا بترتيباتها الأمنية لولا تحول عقبات الإنتقال وضغوط الإقتصاد وعدم إيفاء الضامنين ماليا بتقديم دعم كاف لكفالة التطبيق، ويقر د جبريل بأنه قبل قبول تولى منصب وزير المالية ،شاور حتى الطير فى سمائه وأفضت المشورة لتباين بين القبول والرفض، صحفى صديق مقرب من دكتور جبريل يحدثنى بأنه استدعاه لمقر الحركة ووجد قبله مصطفين من قيادتها ومنسوبيها للقائه فطال انتظاره حتى حان دوره، واللقاء اكتشف انما لاستطلاع رأيه فى قبول او رفض منصب وزارة المالية، يحدثني الصديق بأنه أشار على الدكتور بالرفض حتى لاتكون محرقته الوزارة التى عليها العين ليجئ رد فعل جبريل للصديق بأن رأيك من رأى إخوانك فى إشارة لمن سبقوه من منسوبى العدل والمساواة بذات الرأى، ربما تقديرات دكتور جبريل المؤمن بالشورى مخالفة ناصيحه باستفتاء قلبه قبول المنصب بحسبان ان التصدى والمواجهة خير من التخوف والمواربة وأن منصب وزارة المالية لن يكون أصعب من تحديات أهوال وصعاب ميدان الحرب التى لايحبذ عودتها وقد تذوق من مراراتها وتجرع ما يكفى، والحرب كما يقول يستهونها من لم يجربها، قبل الدكتور بالمنصب مختارا الأصعب وبيده ما هو ايسر رئاسة الحركة التى تبعده من الدخول فى مثل المواجهات الحالية مع المواطن وتحميله كل تباعات وتداعيات بؤس حال الإقتصاد.

التوقيت
لم يلق الدكتور بالا ولم يتاجر بالوعود والأمانى متخذا موقفه منصة للتحمل منفردا  وبإبمان أصعب تداعيات السياسات والقرارات المالية والإقتصادية التى تصدر بتوافق كلية اجهزة ومؤسسات الدولة، وليس من تداع أصعب من فهم عام، أن الدكتور جبريل اب المصائب الإقتصادية وسبب كل المصاعب المعيشية الإنتقالية لسيطرته على الخزينة العامة وتسخيرها ونهبها للحركات وللعدل والمساواة عينا فضلا عن توجيهه لكل الدعم لدارفور على حساب كل اهل السودان، هذا قدره بسوء الظنون فى مقاصده رغم إقراره المعلن بالحياء من زيارة أهله فى دارفور وفى معسكرات النزوح لأنه على غير ما يشاع لم يستطع أن يقدم لهم شيئا و تخير العمل على إزالة التشوهات الإقتصادية والمالية الحقيقية مثلا بالغاء تعدد سعر صرف والعمل على توحيده مع الإستمرار فى سياسة رفع الدعم حتى تبلغ التحررية الكاملة لصالح الطبقات والفئات الفقيرة، يسخر الدكتور ممن يشكون من غلاء تعرفة تقديم خدمات حيوية بينما يفتقدها آخرون تماما و لايمكن ان يتمتعوا ولو بالحد أدنى منها الا بتسخير أموال الدعم للتنمية بدلا من منحها للاغنياء الذين يعول عليهم فى النماء، ويعد الدكتور بسياسات مدروسة لتخفيف حدة صدمة رفع الدعم، منها صفرية تعرفة ورسوم جمركية لسلع بعينها لتكون أسعارها فى متناول الجميع حتى بلوغ درجة العدل والمساواة فى تقديم الخدمات وسلع الحياة، وليس تنفيذ الروشتات هذه بسهولة السرد بل  ترافقها حملات خاصة من معارضى الدكتور جبريل استنادا على خلفيته التاريخية وانتماءاته العقدية ومواقفها الحالية التى تبدو لخصومه ومخالفيه الإنتقاليين داعمة لعودة الدول العميقة،  مواقف الدكتور الصريحة الحالية من الإتفاق الإطارى وضرورة تخطيه باتفاق أشمل أشار لتفاهم فيه مع العساكر تزيد طين معارضته من خصومه بلة ولكنه غير مبال وماض فى تنفيذ ما يراه صوابا ليتوافق مع من تتوافق، واختيار الدكتور جبريل هذا التوقيت ليقوم بزيارته الحالية لجنوب دارفور مؤشر لتطور نوعى فى عمل الحركة ومسعاها السياسي واثبات لطرحها القومى الرامزة له تصريحات وحركات وسكنات دكتور جبريل والذى نشهد منذ حلوله ورفاقه بالبعد عن لغة العنصرية والجهوية وعدم التعامل بمرارات معنا نحن قبيل الصحفيين من عملنا تحت ظل نظام معاد للحركة يسبها ويلعنها ويشطينها صباحا ومساء وهذا وغيره مما حملته مختلف وسائل الصحافة والإعلام تحت ظل نظام ونفوذ تلك الحقبة،لم نتلمس روحا معادية فى تعامل الدكتور وسائر ابناء الحركات وذات الوسائل الإعلامية والصحفية اجتهدت وتحايلت لتعكس رؤى وأفكار الحركات المسلحة وهذا مما يعترف به قياداتها ومنسوبيها.

المصرية
وتربطنى علاقات تبلغ مرحلة الصداقات مع أساطين العمل المسلح ضد الإنقاذ مثل شهيد الحركة دكتور خليل من جرجىتنى علاقتى به لقفص المتهمين بالطابورية الخامسة للحركة بعد هجومها على أم درمان و كما علاقتى الآن مميزة بخلفه الدكتور جبريل من لقيته آخر مرة قبل أيام فى احد حفلات وداع عدلى قنصل عام جمهورية مصر ضمن آخرين بدأت مصافحتهم بالصف ود جبريل ربما كان الرابع والخامس حسب ترتيب الجلسة لكنه نهض استعدادا للسلام قبل مصافحتى لأول جالس وفى هذا مؤشر على فطرية ادبه السودانى وهذا ديدنه مع الجميع محبا لكل السودانيين عاذرا من يناصبونه العداوة والبغصاء دعك من يعارضه، وموقف جبربل وغيره من قيادات الحركات الأقرب لقبول المبادرة المصرية التى تبدو اقرب لمزاجى المكون العسكرى والحركات والتى وان ام تقبل تبقى بديلا حال انهيار الإطارى المحبذ من فولكر وبعض فصائل قحت، فلذا ربما فات يا السنارى على الدكتور وقيادات الحركة سهوا دعوة الإعلام كل الإعلام بلا استثناء للمرافقة فى رحلة نيالا لينقل ما وراء فعاليات الزيارة قارئا ما هو لها وعليها و ما بين سطور فعلها وردوده.، توقيت الزيارة ينبئ بجس الحركة لنبض كتلة مؤثرة ممن حملت باسمهم واجلهم السلاح فى مواجهة نظام اقوى حلقاته منظومته العسكرية، والحركة الطامعة بالقومية والانتخابية فى الحكم لنصرة مينفستو التأسيس القائم على الراجحتين العدل والمساواة لابد لها من هذه الزيارة بما يشتهي او لايشتهى السنارى، فلكانما الخطوة كذلك لتقوية الموقف لدى التفاوض للتوقيع على الإطارى مجهول المصيرين!

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق