الأثنين, 23 يناير 2023 11:34 مساءً 0 344 0
أجراس فجاج الارض... عاصم البلال الطيب ... الأسواق الحرة ... بين التاجرة والدلالية والذهبية
 أجراس فجاج الارض...  عاصم البلال الطيب ... الأسواق الحرة ... بين التاجرة والدلالية والذهبية
 أجراس فجاج الارض...  عاصم البلال الطيب ... الأسواق الحرة ... بين التاجرة والدلالية والذهبية

الأسواق الحرة، ما تواترت المفردتان للأذن  فالمعنى لدى كل سوانى خمسينى فما دون و وفوق مؤسسة الأسواق الحرة السودانية التجربة الرائدة والصامدة امام عواصف هوجاء متزودة من آلاء ونعماء المؤسسين والإداريين المشغلين مر السنين، متقلبة بين عدد من الأنظمة لتبقى هى الثابت الحامل بين الحنايا أسباب النمو والبقاء كما الزرع ما حظى بتعهد ورعايا دعك من إدارات مهنية تعاقبت على تسيير أمور وشؤون واحد من أكبر صروحنا الإقتصادية، حالة إجماع ورضاء على كل من تسنموا إدارة عملاق المؤسسات السودانية الإقتصادية الترويجية والتسويقية التى لم يذهب ببريقها ولمعانها إخفاق هنا ومخالفة هناك و لم تفت من عضد هذه المؤسسة المتقدمة فكرة و المتقدة عملا على كل ما عداها من مثيلات ونظيرات مع الإختلافات الهيكلية والجوهرية لخدمة كلية قضايا الإقتصاد القومى، الأسواق الحرة أم المؤسسات ومرضعتها من التجاريب الداخلية والخارجية، قنطرة تواصل وتكامل ومرصعتها بزينة الإقتصاد الحر توطئة مقصودة لتبنى سياسة التحرير الإقتصادى بتدرج لولا التعجل والتهور، فمن الإسم غير الفعل البشري المنقوص حسب هذه المؤسسة لكل ثناء وإطراء، ولولا تقلبات السياسة لتقدمنا بهذه المؤسسة و مدرسيتها وإرسائها الدعائم لتحرير الإقتصاد من كل المكبلات والقيود التى لم تبق عليهةقادرا على كامل الرعاية الإجتماعية ولم تطلق سراحه كاملا لينهض حرا بخاصية وآلية إمتصاص الصدمات بالعمل والإنتاج وليس بصناديق للإعاشة والإعالة لخلق توازن لرفع الدعم بالدعم، هى ساقية جحا حجواتنا من البحر للبحر،  المؤسسة الأم فتحت الأذهان على كل الافكار والنوافذ التطويرية والتجويدية بالتخصصية والإستمساك بالفكرة الرئيسة الترويج وعدم مخالطتها باعمال جانبية، سر بقاء مؤسسة الأسواق الحرة فى إيمانية إداراتها المتعاقبة حتى القائمة الآن بأركان أدواراها ومهامها الأساسية بدعم وتنشيط وتعزيز الإقتصاد بالأسواق الحرة ومضاعفتها عددا وتطويرها نوعيا فى عدة مناطق داخلية وحدودية بنواميس وقوانين تتقدم عجلة كافة انشطة الدولة الرسمية الإقتصادية، تتفوق مؤسسة الأسواق الحرة على الدولة وأجهزتها بانها لم تعمل مطلقا لا تاجرة ولا دلالية بينما الأجهزة الرسمية تعمل مضايقة ومزاحمة حتى الفضليين التاجرة والدلالية الكريمتين فى اكل عيشهما عوضا عن مد يد العون لتتخلى بذلك عن دورها الرئيس منسقا ومنظما، مؤسسة الأسواق الحرة لا تضيق واسعا، ففى كل فعالياتها لاستضافة أهل المال والإقتصاد والشركات والمؤسسات من الداخل والخارج وحتى أصحاب المال والأنشطة الصغيرة فى مختلف مقارها تبدو هى المستضيف الخفيف الظل لخدمة الضيف ولو ثقيل، هذا واقع مؤسسة الأسواق الحرة فى مختلف مناطق فعالياتها الدائمة التى تصاحبها ببرامج تراثية حفظا لتاريخ بهى من الاندثار والزوال، وتبرز المؤسسة الفخيمة عضلاتها ورقتها فى تبنيها التاريخي لاقامة دورات معرض الخرطوم الدولى الذى تعد لدورته الحالية الموشكة على الإبتداء عدة نوعية غير مسبوقة متغلبة على الصعاب والمثبطات وسهام الإنتقاد لتكون دورة المعرض الحالية استثنائية لتزامنها مع اليوبيل الذهبى لتأسيس مؤسسة الأسواق الحرة قبل نصف قرن من الزمان، تاريخ حقيق بالاحتفاء، والاستباق لافتتاح الدورة الحالية مختلف ، اذ اتخذت ادارة المؤسسة من بلوغ العمر الذهبي من العطاء بما يشبه تقاليدها منصة لتكريم كل قياداتها  المتعاقبين والعاملين التاريخيين من مضى منهم ومن ينتظر وفيا و محبا، حالة من الولاء مشهودة ومشجونة ومشحونة فى نفوس ووجدان كل من انتمى لهذا الصرح تتلمسها فى تفاخر خفيت وخفيض الجناح بالعمل فيها، اذ بين من شاركوا من القيادات التاريخية فى حفل التكريم الذى اقامته المؤسسة من حضر خصيصا من مهجره البعيد وفاء وعرفانا، نشهد للإدارة الحالية وقد كنا من الشاهدين على ادائها فى ما مضى من حين تكليفها حرصها على النجاح، ومضطرة لم تغفل مسايسة الوضع الإنتقالى المتقلب بخطب ود لجان المقاومة والخدمات والتغيير ببرى وباقناعهم باهمية نشاط المؤسسة وجعلهم اصل من عملها فضلا عن تخصيص كل الوظائف لشباب وشابات المنطقة، وندعم هذه الروح والمنشط ليس سياسيا بل خدميا ممزوجا بليال ترفهية وبقيمة رمزية للدخول حفظا لروح التشاركية، شكرا لمؤسسة الأسواق الحرة باداراتها التاريخية وللحالية التى تسهر من قبل شهور وتسهد لانجاح أنشطة ضيوفها ونجاح ايهم هو منتهى غايتها وآمالها النبيلة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق