الخميس, 02 فبراير 2023 10:38 صباحًا 0 334 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب..تشاد ...بين الزيارتين
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب..تشاد  ...بين الزيارتين

دول الجوار، من أهم المفاتيح لشفرات الأزمات السودانية، لا غنى لدولة فى عالم اليوم عن الأخريات الجارات والبعيدات، وتشاد جار السودان بالجنب والغرب تعيش أوضاعاً متشابهة وانتقالاً ومشاكل قواسمها المشتركة الأمن والإستقرار وتهديدات متطابقة، مستعمرو القارة قبل مغادرتها قسراً قسموا بلدان القارة السمراء طوليا خاصة فى المناطق الحدودية، فكم من قبيلة إفريقية منقسمة بين دولتين بينما هى تتبع بالأصالة لإحداهما وبالوكالة للأخرى، والعلاقات بين هاتين القبيلتين رهينة لما بين الدولتين، وبين السودان وتشاد من ترابط وتشابك يحتم تبادل الزيارات على مدار الساعة، الزيارتان المتتاليتان للبرهان وحميدتى على التوالى تثيران لغطا واستغراباً بالنظر لما هو متبع وسائد قبل المرحلتين الإنتقاليتين بكلا البلدين، اما الآن هنالك حالات تخلق وتشكل تفضى لمجانبة الروتين السياسي والدبلوماسي، وكما للفريقين البرهان وحميدتى أدواراً داخلية فلهما كذلك أدوار خارجية تتناسب وطبيعة الشخصيتين القيادتين لإدارة الفترة الإنتقالية المتطلبة تبادل الأدوار لكن بتناسق وانسجام، قد يناقض هذا ويناهض قوانين الدولة لكنه يتماهى مع الاعراف، والعرفية هى الاقرب للإدارة فى الدولتين مع الفوارق والإختلافات مع الوضع فى الإعتبار التداخل التاريخى والجغرافي والسكانى والحدود المترامية والمشتعلة بجملة من المشاكل والتعقيدات جراء الحروب المستعرة اهلياً واحياناً نزاعاً بين البلدين والتدخلات السياسية والأمنية والتى تبلغ وكما حصل مرات محاولات لتغيير أنظمة الحكم بالحركات المسلحة المعارضة، وبنظرة خاطفة، تتمتع قيادات الإنتقال بالبلدين وبحكم الوجود الطويل فى المشهد بخبرات تراكمية واسعة تمكنها ان خلصت النوايا من إنهاء كافة مظاهر التوترات خاصة الحدودية لمخاطرها الجمة وانسحاب ضررها ليس على السودان وتشاد انما على القارة والإقليم والعالم، فالمنطقة فيها لاعبون دوليون من لدن الإستعمار ويحتاج التعامل مع تعقيداتها لزيارات متتالية بعيدا عن التراتيبية حتى يعم الإستقرار، وعليه فزيارة حميدتى بالقطع غير خارجة عن دائرة تعزيز زيارة البرهان بالتطرق لملفات متروك امر علاجها للنائب ربما بحكم الإلمام بها بزوايا مختلفة، ولعل الطبيعة الامنية للمنطقة ربما تستدعى عدم الإعلان عن مواقيت مثل هذه الزيارات وبرمجتها وهذا مما يخالف مزاجاً عاماً سودانياً يطلب الصراحة والوضوح وينظر للزيارتين المتتاليتن بالريبة والشكوك على الرغم من أن المعلن عنهما يبدو منسجماً دبلوماسياً وأمنياً ولصالح البلدين.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق