خلال حلقة نقاش على هامش الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان

الرياض اخبار اليوم

نظمت بعثة المملكة العربية السعودية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وبمشاركة من الصندوق السعودي للتنمية حلقة نقاش على هامش أعمال دورة مجلس حقوق الإنسان الـ (٥٢) حول "تفعيل الحق في التنمية من خلال المساعدة الإنمائية التي تركز على الانسان" بمشاركة كل من سعادة المقرر الخاص المعني بالحق في التنمية السيد سعد الفرارجي، والمدير التنفيذي لقطاع العمليات في الصندوق السعودي للتنمية المهندس / فيصل القحطاني، و رئيس قسم الحقوق في التنمية في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان السيد / أيوش بات إردين، والخبير بإدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية في وزارة التخطيط والاستثمار الفيتنامية السيد / تران نغوك وممثلة جمعية مجتمع البابا يوحنا الثالث والعشرون إلى الأمم المتحدة في جنيف السيدة / ماريا مرسيدس روسي.

تم خلال حلقة النقاش تسليط الضوء على أهمية الجهود الدولية في تفعيل الحق في التنمية، وبحث الطرق الأنسب لتقديم المساعدات الإنمائية الدولية التي تعطي الأولوية لمصالح وخطط واحتياجات المجتمعات والبلدان المستفيدة من تلك المساعدات، وتحقق كذلك التنمية المستدامة والشاملة، والمساهمة في تمتع الجميع بحقوق الإنسان.

وقد صرح سعادة المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير/ عبدالمحسن بن خثيلة بأهمية إقامة حلقات نقاش من هذا النوع لتسليط الضوء على موضوع هام يتصل بكافة أوجه حقوق الإنسان ألا وهو إعمال الحق في التنمية ويأتي ذلك انعكاساً للإرادة السياسية الحكيمة لقيادة المملكة العربية السعودية في تفعيل هذا الحق ليس على المستوى الوطني فقط بل على المستوى الإقليمي والدولي، معرباً أن المشاريع التي قامت بها المملكة العربية السعودية في إطار إعمال الحق في التنمية لاقى استحسان الحضور والذي مثل كافة الدول الأعضاء. كما أكد سعادته على أن تنظيم مثل هذه الفعاليات تأتي في إطار توجيهات سمو وزير الخارجية بتفعيل التواجد داخل المنظمات الدولية المختلفة.

كما أكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات بالصندوق السعودي للتنمية المهندس/ فيصل القحطاني خلال حديثه في حلقة النقاش، على دور المملكة الرائد في مجال إعمال الحق في التنمية من خلال جهود الصندوق السعودي للتنمية في دعم  المشاريع التنموية ذات الأثر الإيجابي على المجتمعات المستفيدة، مشيراً إلى أن المشاريع الممولة من الصندوق أسهمت في تعزيز أداء التنمية المستدامة والشاملة في الدول المستفيدة، واستعرض خلال حلقة النقاش عدد من المشاريع الإنمائية في الدول المستفيدة. مؤكداً على أهمية العمل مع المجتمعات المحلية لتطوير وتنفيذ المشاريع التي تتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة التي تركز على حق تنمية الإنسان والمجتمعات وأن تكون صديقة للبيئة.

من جهته أفاد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في التنمية سعادة الأستاذ/ سعد الفرارجي بأن حدث اليوم يعد فرصة ممتازة لإجراء عملية تقييم للتقدم المحرز في تعزيز وحماية الحق في التنمية،  كما يسمح لنا بالتفكير في كيفية المضي قدمًا.

بدوره أشار الخبير بإدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية في وزارة التخطيط والاستثمار الفيتنامية السيد/ تران نغوك عن تقديره للدعم والتعاون الذي تقدمه المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية في دعم جهود التنمية في فيتنام، مبيناً التأثير الكبير للمشاريع الاثني عشر التي مولها الصندوق في فيتنام بمختلف القطاعات على حياة أفراد المجتمع.

وقد أشارت ممثلة جمعية من المجتمع المدني تعنى بالحق في التنمية السيدة/ ماريا روسي إلى أن إعمال الحق في التنمية وتبني مبدأ التضامن الدولي لهما أهمية قصوى وسبل لا مفر منها للحد من التفاوتات العديدة التي تهدد حقوق الإنسان الأساسية ، ولا سيما بالنسبة للمهمشين والفقراء.

كما سلط المتحدثون في حلقة النقاش الضوء على التحديات التي تواجه الدول النامية عند إعمال الحق في التنمية، والدور الذي تلعبه الدول مثل المملكة العربية السعودية في دعم مشاريع التنمية في الدول النامية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، وتعزيز النمو المستدام والشامل في البلدان المستفيدة وفق القانون الدولي.

تجدر الإشارة أن حلقة النقاش تعد الأولى من نوعها التي تقيمها بعثة المملكة بالتعاون مع مكتب المفوضية، وقد حضر حلقة النقاش عدد من الجهات الفاعلة والدولية وعدد من منظمات المجتمع المدني وشارك الحضور في تبادل أفضل الممارسات في مجال إعمال الحق في التنمية، وأبرز التحديات المعاصرة المتعلقة بالمساعدة الإنمائية.