المتحدث الرسمى للخارجية لقطرية
تددأاستمرار المفاوضات حول غزة بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية
الأنصاري: نحن في حالة أمل مستمر لكن لا يمكن الحديث عن جدول زمني
الدوحة /قنا/ اخبار اليوم قال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية "نحن متفائلون بحذر، بشأن المفاوضات الجارية حاليا في الدوحة لوقف الحرب على قطاع غزة، فالفرق الفنية منخرطة في عملها ولا نستطيع التعليق على ما يجري حتى لا نؤثر على سير المفاوضات"، معربا عن أمله في استمرار العمل والبناء على ما تم التوصل إليه.
وأضاف الدكتور الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية أن عمل هذه الفرق لا يعد إشارة على قرب التوصل إلى اتفاق هدنة، لكنه في إطار الإجراءات المتبعة في مثل هذه الظروف، ومن السابق لأوانه الحديث عن تقدم أو إحراز نجاحات في هذه المفاوضات.
ولفت إلى أنه لا يمكن وضع مدى زمني للمحادثات حاليا لكن المدى الزمني المرصود مرتبط بتبادل المقترحات بين الطرفين والوصول لحلول للقضايا الخلافية الرئيسية، معربا عن تفاؤله "الحذر" لأن المفاوضات عادت مرة أخرى للانعقاد بهذا الشكل وإمكانية البناء عليها وإن كانت غير مباشرة بين طرفي النزاع.
وحذر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية من أي هجوم محتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة لأن ذلك سيؤدي إلى دمار كبير وكارثة إنسانية و"فظائع" غير مسبوقة يندى لها جبين العالم الحر وسيفضي لمآلات لا يمكن التنبؤ بنتائجها ويعطل مسار المفاوضات، مشيرا إلى أن المدينة بها مئات الآلاف من السكان والنازحين الذين يعانون أصلا من نقص الغذاء والدواء والمياه وكل مقومات الحياة.
وبخصوص مبادرة إنشاء ممر بحري في غزة لإدخال المساعدات أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن هذه المبادرة تأتي في إطار مجموعة من المبادرات لزيادة إدخال المساعدات للقطاع وأن قطر تقوم بدور تشغيلي هام جدا لهذا الممر بالتعاون مع شركائها، خاصة وأنها منذ اليوم الأول أعلنت دعمها لجميع الجهود التي تضمن دخول المساعدات إلى غزة في ظل تزايد الاحتياج هناك، مشيرا إلى أن هذا الممر لا يلغي الحاجة إلى دخول المساعدات بشكل غير مشروط عبر الممرات البرية خاصة وأن التقارير الميدانية حول الوضع في غزة "مفزعة" وأن قطر ستكون من الدول الممولة لإدخال المساعدات لغزة عبر هذا المنفذ.
ونوه إلى أن قطر تدعم جميع الجهود المتعلقة بإدخال المساعدات وأن شكلا واحدا لإدخال المساعدات لن يكون كافيا فنحن على أعتاب مجاعة في القطاع، منبها إلى أنه من المعيب أن تكون القضية الإنسانية مطروحة على طاولة المفاوضات وأن تكون شاحنات المساعدات ورقة ضغط، ونحن على أبواب مجاعة في القطاع، وهو أمر لا يقبل في هذا الزمن وبهذه الصورة وتحت سمع وبصر المجتمع الدولي.
وعن الموقف القطري من الاعتداءات المستمرة على المنشآت المدنية والطبية جدد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية تأكيده بأن الموقف القطري ثابت في هذا الشأن منذ بداية الحرب ويجب أن يتحمل الجانب الإسرائيلي مسؤولياته لضمان سلامة المدنيين والمنشآت والأطقم الطبية والمرضى، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 100 صحفي واحتجاز العشرات منهم بما يوحي بأنه أسلوب ممنهج في إطار التغطية على ما يجري في محيط المستشفيات.
واستنكر ما يجري في القطاع آملا ألا يتعامل المجتمع الدولي بازدواجية فيما يتعلق بالجرائم المرتبطة بالقانون الدولي الإنساني فعندما ترتكب إسرائيل فظائع يغض الطرف عنها بخلاف التعامل مع أي دولة أخرى، لذلك علينا جميعا كمجتمع دولي إيجاد صيغة واضحة لإيقاف الانتهاكات وهذه الجرائم المستمرة.
واستعرض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهود الوزارة ومسؤوليها ولقاءاتهم واجتماعاتهم ومشاركاتهم في الفعاليات الإقليمية والدولية، ومنها الاجتماع الوزاري حول مبادرة الممر البحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، ووصول الطائرة رقم 86 من الجسر الجوي القطري لإدخال المساعدات لغزة إلى مدينة العريش المصرية تتضمن مساعدات غذائية ليصل مجموع ما تم إرساله إلى 2580 طنا وإجلاء الدفعة الـ19 من الجرحى الفلسطينيين بقطاع غزة وسيتم إجلاء الدفعة الـ20 من القطاع اليوم الثلاثاء تمهيدا لعلاجهم بالدوحة ضمن مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لعلاج 1500 فلسطيني من قطاع غزة، واستقبال الدوحة مجموعة من الضيوف منهم وزير الخارجية السنغافوري ورئيس وزراء مملكة بلجيكا في إطار تعزيز التعاون المشترك.
وبين الدكتور الأنصاري أن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل غدا دولة السيد أورجاس افيفيش فيكتانوف رئيس وزراء جمهورية كازاخستان لاستعراض العلاقات الثنائية وتوقيع عدد من الاتفاقيات، مذكرا بلقاءات معاليه مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، وكذلك اجتماع سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية مع وان كي دان ممثل وزارة الخارجية الصينية، واجتماع سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية مع السيد فريدريك كافيير المبعوث الخاص الفرنسي للقرن الإفريقي في إطار دعم الدولة للسودان الشقيق والتنسيق مع الأطراف الإقليمية في هذا الشأن.ودعم جهود الاغاثة ومنبر جدة لتحقيق السلام فى السودان
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن المحادثات بشأن الهدنة في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي مستمرة بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، مضيفاً "نحن في حالة أمل مستمر لكن لا يمكن الحديث الآن عن جدول زمني".
وعكس ما سربه صباح اليوم الإعلام العبري بأن الطاقم المهني في فريق المفاوضات الإسرائيلي، سيغادر الدوحة ويعود إلى تل أبيب عقب تعثّر المحادثات، كشف الأنصاري أن جزءاً من الوفد الإسرائيلي "ما يزال موجوداً في الدوحة لأن المفاوضات مستمرة على مستوى الفرق الفنية".
وشدد على أن المحادثات مستمرة في الدوحة ولم ينسحب أي فريق منها رغم الصعوبات على الأرض، قبل أن يضيف "نعوّل على المحادثات على الأرض للوصول إلى هدنة وقرار مجلس الأمن أو أي ضغط دولي في هذا الاتجاه يساعد بالوصول إلى هذا الهدف".وقال كذلك إنه "لا جديد يمكن الإعلان عنه بخصوص المفاوضات الجارية في الدوحة اليوم سوى أنها مستمرة".وبخصوص تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس للمرّة الأولى، قراراً يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، قال الأنصاري "لم نر تأثيراً مباشراً لقرار مجلس الأمن الدولي على المفاوضات في الدوحة"، معبراً عن أمله في أن ينعكس إيجاباً على مفاوضات وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الأفكار متجددة خلال المفاوضات، مشيراً إلى ألا علم له بأي مقترحات أميركية جديدة.
وفيما يخص الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور في غزة جراء الحرب الإسرائيلية، قال الأنصاري إن الممر المائي الذي تقوم الولايات المتحدة بإقامته في غزة ليس بديلاً عن إدخال المساعدات الإنسانية عبر البر، معلناً أن طائرة جديدة من المساعدات الإنسانية المقدّمة من قطر إلى غزة ستصل إلى مطار العريش في مصر اليوم.
وشدد على أنه لا بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وذلك "في كل المناطق العاملة فيها وفي غزة تحديداً هناك حاجة ماسة للدعم ولذلك زدنا دعمنا لها ضمن التزامنا بدعم وكالات الأمم المتحدة".