تابعت فيديو " صحفيون في حضرة وادي النيل ) المهرجان الثقافي التعليمي او فلنقل جلسة المؤانسة التي اقامتها مؤسسة مدارس الجودة بحي الدقي والتي ارتحلت لمصر المؤمنة منذ بدايات الحرب العبثية التي اوقفت تدفق شرايين الحياة بالسودان .. احتفاء الجودة برمضان لم يكن عادي لان المنصة تزينت برموز مفوه من الاعلاميين ادلوا بالمفيد إن كان عن رسوخ العلاقة بين شمال الوادي بجنوبه او كانت دعوة لنهضة اقتصادية وتكامل حقيقي بين البلدين بعد ان تقف الة الدمار التي اكلت الاخضر واليابس وشردت اهلنا وفلذات اكبادنا ..
ليلة مهرجان مؤسسة الجودة نموذج ايجابي لان تفتح جمهورية مصر ازرعها حتى ولو ارهقها تدفق النازحين من هجير الحياة في ظل اصوات الدانات والنهب والاغتصاب والانتهاكات الانسانية التي لا تعد ولا تحصى .. فما بال ان تسهل مصر وتدعم فتح موسسات تعليمية كاملة الدسم تحمي جيل كامل من الانزلاق في حضيض الجهل وعدم الاخذ باسباب العلم في وقت تتسارع وتيرة التعلم بسرعة البرق ومن لم ياخذ باسباب التعلم والعلم تطويه ملاءة الجهل والجهالة ..
ومؤسسة الجودة التي فتحت ازرعها لاكثر من مائة وخمسين تلميذ وتلميذة لاجلاسهم لمواصلة التعليم بالمراحل التعليمية ( ابتدائي واعدادي وثانوي) يعتبر انجاز حقيقي فما بال القرار الذي نفذته الجودة بقيادة الدكتور عبدالله البدوي بتبني ابناء الشهداء وقبولهم بدون رسوم فهو قرار انساني يمشي برجلين لذلك استحق د البدوي دعاء ضيفة المنصة د. بخيتة امين للبدوي " بارك الام الولدتك "
وما طرحه ضيوف ليالي الجودة بالمنصة يمكننا اعتباره الرزنامة التي يجب تبنيها لصياغة علاقة نظيفة ومبرأة بين الشعبين في ظل ايادي خبيثة تنخر وتشكك في هذه العلاقة الازلية بين شعبي البلدين ..
ان ارتحال مؤسسة الجودة ومثيلاتها من الموسسات التعليمية والاقتصادية الخ وبهذه السرعة و الكمال لتلبية حاجة الاسر النازحة بسبب الحرب لاجلاس ابناءهم في كراسي الدرس يحقق لها الاستقرار النفسي والمجتمعي ووسيلة للتقارب والتلاقح بين شعبي البلدين .. برافو مؤسسة الجودة والتي انشئت العام ٢٠١١ بحي اركويت لتتحول لمؤسسة تعليمية تثقيفية مجتمعية كاملة الاركان بحي الدقي أكبر تجمع للنازحين السودانيين بالقاهرة مما يحقق لاسر الطلبة والطالبات الراحة النفسية وفي نفس الوقت تلعب هذه المؤسسة دورها الريادي وتكون انموذج يحتذي لترسيخ علاقة ناضجة بين البلدين .. مرة اخري بارك الله جهد اسرة مدارس الجودة وطلبتها ومعلمينها واداريين لانكم ترسخون لايجابية في جسم العلاقة بين البلدين الشقيقين وتمنعون الجهل عن جيل كامل من الجالسين علي كراسي الدرس بمؤسسة الجودة .
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com