|
ربما لم يشهد مؤتمر عقد لصالح السودان مثل ما شهدته اروقة قاعة باريس من ضجيج بسبب المتظاهرين اللذين ضيقوا الخناق علي " قحت " وهم في طريقهم للقاعة .. الهتافات وان كانت من نفر محدود إلا انها كانت كالخناجر وكادت تسيل دموع صديقتي مريم المنصورة في حين جاهد البعض ليرسموا ابتسامة علي وجوههم لصد اي فرية وتهمة تلتبسهم .. كلمة سلطان دار المساليت بحر جاءت مهددة بمقاطعة جلسات المؤتمر وصفق لها الكثيرون ..
وسط كل ذلك لمعت دولة قطر بكلمة رصينة لسعادة لؤلؤة الخاطر وزيرة التعاون الدولي معلنة عن دعم سخي وجبينها لم يجف من رهق رحلتها الاخيرة لايصال مساعدات للسودان الجريح انسانه و صغاره ما بين زخات الرصاص وصوصوة بطونهم جوعا ووجعا وما بين دول اللجوء وبعض القرى الآمنه في ظل انعدام لمقومات الحياة والافتقار للعلاج والدواء وانقطاع الكهرباء والماء ..
جهود دولة قطر لحلحلة القضايا الانسانية اقليميا ودوليا يعرفها القاصي والداني ويكفيها شرفا اياديها الطاهرة النقية لاجل غزة وانسانها ..
وقد اكدت الخاطر في خطابها الضافي بمؤتمر باريس والذي جاء كبلسم الشفاء قالت إن حل الأزمة السودانية لن يكون من خلال استدامة الوضع الحالي تحت أي ذريعة والاكتفاء بدعم اللاجئين في دول الجوار وكأن المجتمع الدولي يسهم بشكل مباشر وغير مباشر في ترسيخ الوضع الراهن وتحويل المجتمع السوداني لمجتمع من اللاجئين وشددت على ضرورة الإسهام في حل جذور الأزمة ومساعدة المواطنين ومؤسسات الدولة و لخلق الظروف الملائمة ليتمكن الشعب السوداني الشقيق من العيش في وطنه بكرامة ويحقق الاستقرار والامن بوفاق وطنى يجمع كل اهل السودان .. ان هذه الحرب اللعينة التى تسببت فى تشريد اكثر من 11 مليون وتدمير البنيات الاساسية وخلق ازمة معيشية قاتله
بعد عام_كامل على اندلاعها تسببت في واحدة من أقسى المآسي الإنسانية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة.
و شددت لولوة على حزمة من المبادىء المهمة لإرساء الأسس التي يفترض أن تقوم عليها أية مقاربة دولية للملف السوداني اولها المحافظة على سيادته ووحدة وسلامة أراضيه وعلى مؤسساته لتحقيق مصلحة المواطنين والتي تبدأ بحقن دمائهم واستعادة أمنهم في وطنهم وتوفير احتياجاتهم والعمل على تحقيق تطلعاتهم المشروعة في وطنهم ووقف التدخلات الخارجية التي أسهمت في إشعال فتيل الأزمة إبتداءا، ولمّا تزل تسهم في إشعال الحرائق بدل إطفائها وأعلنت عن تعهد_جديد بقيمة ( ٢٥ مليون دولار) ليصل مجموع إسهامات دولة قطر إلى ( ٧٥ مليون دولار ) إضافة للمؤسسات الأهلية ممثلة في قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري والتي تجاوزت حتى اليوم (١١ مليون دولار ) .. شكرا قلعة المضيوم .. شكرا اللؤلؤ المصون .
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com